|
جامعة بيرزيت: افتتاح مؤتمر "التعلم الالكتروني.. من التعليم الى التعلم"
نشر بتاريخ: 13/03/2010 ( آخر تحديث: 13/03/2010 الساعة: 16:12 )
رام الله - معا - بحضور وزيرة التربية والتعليم العالي أ.لميس العلمي ووزير الاتصالات د. مشهور ابو دقة ورئيس جامعة بيرزيت د.نبيل قسيس وممثلين عن برنامج التعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيية وعمداء كليات ودوائر التربية في الجامعات الفلسطينية وحشد غفير من التربويين والمهتمين، افتتحت وحدة الابداع في التعلم -مركز التعليم المستمر في قاعة كمال ناصر- جامعة بير زيت مؤتمرها العلمي "التعلم الالكتروني.. من التعليم الى التعلم".
في جلسة الافتتاح رحب د.قسيس بالمشاركين وبوزيرة التربية والتعليم العالي، واشار الى النظرة الاستشرافية الحديثة من مفهوم التعليم الى التعلم، مؤكدا على ضرورة تحفيز الطلبة على ضرورة تحفبز الطلبة على الاعتماد على انفسهم أكثر للحصول على المعرفة بعد أن يتم تأهيلهم لذلك، وأن أكبر فرق بين الدول المتقدمة والنامية هو الإنتاج المعرفي، وان هنالك تطور ملحوظ على مستوى العالم العربي في انتاج المعرفة، كما أشار إلى ان إدراك المعارف الواسعة والمتطورة يحتاج إلى وسائل جدية، منوها ان الجامعة مستمرة في نهج استخدام الوسائل التكنولوجية في التعليم، مؤكدا على ان برنامج المؤتمر العلمي غني بالاسئلة التي لا بد من الوصول الى اجوبة من شانها تحديد دور المؤسسات الرسمية في هذا المجال . وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي في كلمتها عبرت عن سعادتها لوجودها في هذا اليوم العلمي " من التعليم الى التعلم " مؤكدة على أهمية المؤتمر و التي تكمن في تنشيط البحث العلمي بما يخدم خطط التنمية المستدامة في الوطن ، و اقتراح الحلول المناسبة في مجال استخدام التكنولوجيا في التعليم لنسطتيع مواكبة النهضة العلمية العالمية ، مشيرة الى ان المؤتمر العلمي ينسجم مع استراتيجية وزارة التربية و التعليم الهادفة اى تحسن النظام التربوي و تطويره من خلال تأهيل المعلمين و بناء القدرات ، مثمنة جهود وحدة الابداع في التعليم / جامعة بيرزيت ، وان نحسين نوعية التعليم يفرض الاهتمام بالظروف المدرسية و غير المدرسية و هذا ما تعمل الوزارة على تحقيقه ، و في نهاية كلمتها تقدمت العلمي بالشكر و الاحترام لجامعة بيرزيت ووحدة الابداع في التعلم لمبادرتها بتتنظيم و تحقيق هذا المؤتمر العلمي الهام . مدير مركز التعليم المستمر في جامعة بير زيت أ. مروان ترزي قدم عرضا اكد من خلاله أن الحاجة للبحث عن نماذج خلاقة وتبنيها ضمن الإطار الأكاديمي باتت تمثل الخيار الوحيد المتاح لدينا إذا ما أردنا تفادي كارثة إنسانية حتمية في فلسطين، داعيا النظام التربوي الرسمي والاهلي الى أن التحرك بالسرعة المطلوبة، مشيرا الى ان مهارات القرن الواحد و العشرين ترتكز على التفكير الناقد و توظيف التكنولوجيا و الاتصالات والتعليم التعاون والتعليم المعرفي، وانه من الواجب ان يتم ادخال التعليم الامر الذي لا نلاحظه بعد بنظم التعلم المتبعة، متساءلا " اذا كان التعليم الجيد مكلف ما هي تكلفة التعليم السيء؟! " منوها الى أن النظام التعليمي الحالي سيفشل وان الحاجة أصبحت ماسة الى التفكير بحل ابداعي. د.اسامة الميمي مدير وحدة الابداع في التعلم في جامعة بير زيت قدم نتائج امتحان " تمز" Timss العالمي على المستوى الفلسطيني و التيي تدل نتائجها على ضرورة التحرك باتجاه اعادة النظر في النظام التعليمي الحالي حيث أكدت النتائج عدم اشتمال النظام التعليمي الحالي على مهارات هامة و اساسية في هذا العصر و التي باتت تسمى مهارات القرن الواحد و العشرين، مؤكدا على ضرورة التركيز على الوصول الى حرية المعلم في مجال اختيار استراتيجيات تعلم مبدع. وان النظام التربوي المنشور يجب ان يركز على عدة مسائل أهمها البحث في كيف يتعلم طلبتنا، وطبيعة التعلم، والخرجات المتوقعة، وقام بعرض خمسة نماذج لممارسات فضلى في التعليم أهمها ما يجعل طلابنا نشطين في التعلم والبحث، وتشجيع التعلم التعاوني، وارتباط التعلم بالحياة، وتبني نماذج تعلم مختلفة تنسجم واختلاف الطلبة وان التكنولوجيا تساعد كثيرا في تحقيق هذه الممارسات التربوية الفضلى. وختم الميمي عرضه بسؤال كبير " هل التعلم الالكتروني أفضل " مؤكدا على ان المهم هو ما يعرض في بيئة التعلم الالكتروني الافتراضية في سياسات معرفية. الجلسة الثانية جاءت تحت عنوان "مشروعات وحدة الابداع في التعلم في التعلم الالكتروني للمدارس الفلسطينية"، ترأس الجلسة أ.موريس بقلة رئيس دائرة التربية في جامعة بير زيت. واستهل الجلسة أ. سلطان ياسين مدير دائرة مشاريع التعلم في وحدة الابداع في التعلم حيث قدم نماذج لمشاريع مشرقة وواعدة تم تطويرها وتنفيذها وتقويمها في وحدة الإبداع في التعلم في جامعة بير زيت، لوحظ ان تلك النماذج تلتزم بدائرة المعرفة كإطار لها (اكتشاف المعرفة، تطويرها، تطبيقها، تقويمها)، في النماذج المعروضة تجلى تعدد مجالات المعرفة المكتشفة بفضل استراتيجية التعلم الإلكتروني. ويشار الى ان النماذج العديدة التي تم طرحها قد اتفقت على تقديم جواب لسؤال محدد مفاده: كيف لنا أن نوجه توظيف التكنولوجيا كأداة في تحقيق عملية تعلم مبدعة؟ وان النماذج المعروضة قد قدمت معارف وبرامج متصلة بمعايير الجودة في توظيف التكنولوجيا، وبما تتيحه من تقنيات اتصال وتواصل في التعلم على المستوى المدرسي في مجالات محددة، ومن أجلاها وأبرزها: تطوير المناهج، وتطوير قدرات المعلمين، وتطوير البنية التكنولوجية، وقدرات التواصل، ونظم إدارة وتقويم التعلم في بيئة التعلم الإلكتروني. كما قدم أ نادر ابو هلال من مدرسة ابو ديس المختلطة تجربته الخاصة في احدى المشاريع التي تنفذها وحدة الابداع في التعلم من خلال عرضه الى ان استخدام أسلوب التعلم الإلكتروني قد ادى إلى تعميق تعلم المفاهيم و الحقائق المجردة التي لا يستطيع المعلم شرحها بالطرق التقليدية ,و ان التعلم الالكتروني قد حقق الهدف بوقت وجهد أقل وجودة أعلى للمعلم والمتعلم. كما اشار ابو هلال الى أن دور المعلم قد تغير كلياً فقد أصبح متعلماً يتعلم من طلبته كما هو معلماً لهم. وكذا أصبح الطلبة أكثر تفاعلاً فيما بينهم من جهة، وبينهم وبين معلمهم من جهة أخرى. كما تحدث مجموعة من الطلبة المشاركين في تجربة التعلم الالكتروني عن تجربتهم الخاصة مؤكدين انهم اصبحوا منتجين للمعرفة لا متلقين لها فحسب بالاضافة الى تطور في مهاراتهم واتجاهاتهم نحو التعلم. أ.دعاء وهبة من معهد اعداد المعلمين قدمت نتائج بحث بعنوان " دور التعلم المدعم ألكترونيا في تعليم وتعلم الكيمياء" تركز عرضها على شكل وتصميم الدرس الألكتروني، حيث تم تصميم مجموعة من دروس التفاعلات الكيميائية للصف التاسع ألكترونياً، وتم تطبيق هذه الدروس على المجموعة التجريبية في المدرسة الإسبانية، وأكدت التجربة الاثر الايجابي التي تحدثه هذه الدروس المدعمة الكترونيا على تعلم الطلبة. كما تخلل الجلسة الثانية عرض تقدم به أ.مشهور البطران حول الممكنات البنائية للتعلم المدعم الكترونيا والتي تأسست في ضوء تجارب وابحاث وحدة الابداع في التعلم في كافة مراحلها على المستوى المدرسي والجامعي. بانتهاء الجلسة الثانية من اعمال المؤتمر العلمي فتح الباب للنقاش والحوار حيث اكد المشاركون على اهمية التوجه المعرفي للتعلم الالكتروني في تحقيق الانتقال من الممارسات التعليمية الى ممارسات تعلمية فاعلة، كما أكد المشاركون على اهمية تذليل العقبات التي تقف حائلا امام وضع سياسات واستراتيجيات تتصل بتبني منحى التعلم المدعم الكترونيا. افتتح الجلسة الثالثة د. عثمان شركس رئيس دائرة الجغرافيا في جامعة بير زيت واستهلت الجلسة بعرض تقدم به أ.محمد ابو معيلق الباحث والمختص التربوي في وحدة الابداع في التعلم حيث استعرض تجربة وحدة الإبداع في التعلم في مجال تطبيق التعلم المدعم الكترونيا في بيئة التعليم الجامعي الفلسطيني، وتركزت ورقة العمل على الجوانب المعرفية لمراحل اعداد وتخطيط وبناء المساقات المدعمة الكترونيا وتنفيذها. ذلك على ضوء متغيرات عصر المعرفة. كما عرض د. عبد الرحيم الشيخ ورقة عمل جاءت بعنوان "قابلات اثيرية: التمكين الالكتروني لمساق الفكر العربي الحديث" حيث عرض الشيخ تجربة في تمكين مساق الفكر العربي الحديث والمعاصر إلكترونياً على امتداد سنتين، أُعيد فيهما تصميم المساق عبر عملية تدريب تشاركية مكثفة اشترك فيها أستاذ المساق، وخبير تربوي، وثالث في الوسائط المتعددة، ورابع في التصميم الجغرافيكي والسيبراني، ومحرر عام للمادة بعد الانتهاء من تصمميها واكد الشيخ على الإمكانات التي وفَّرتها البيئة التفاعلية التي أتاحها الفضاء السيبراني ومكَّن أستاذ المساق، من خلالها، أن يكون، بحق، قابلةً لمساعدة الطلبة على توليد الطلبة للمعرفة تعلُّمياً بأكثر ما هو موجدٌ لهذه المعرفة تعليمياً. د. سهير صباح من جامعة القدس قدمت عرضا بعنوان تصميم مساق "صعوبات التعلّم" ما بين الصف التقليدي والصف الإفتراضي" ركز على كيفية توظيف الفلم والأغنية في تطوير مساق "صعوبات التعلّم" ، في سياق إعادة بناء لمساق "صعوبات التعلّم" المقرر في جامعة القدس حيث من شان ذلك خلق بيئة للتعاون، وتعويض عن غياب السياق الإجتماعي الثقافي الحي، داخل غرفة الصف. يشار الى ان المساق تم تطويره ضمن احد مشاريع وحدة الابداع في التعلم في جامعة بير زيت. كما قدم د. رشيد الجيوسي رئيس المراكز المجتمعية لجامعة القدس ملخص بحث بعنوان تطبيق التعلم المدعم الكترونيا في الجامعات الفلسطينية: نتائج ابحاث" ومن خلال هذه الدراسة تم والتعرف إلى سلبيات وإيجابيات منحى التعلم المدعم إلكترونياً، والكشف عن مشكلات منحى التعلم المدعم إلكترونياً والتي ستفيد في تطوير المنحى، وفي تحسين المساقات الإلكترونية وفي إمكانية زيادة عدد المساقات الإلكترونية، وفي وضع توصيف للمساق الإلكتروني، وفي تحديد معايير مصممي المساق الإلكتروني (المعلم، والفني، والتربوي)، وتطوير سياسات متعلقة بدارة نظم التعلم المدعم الكترونيا في الجامعات الفلسطينية. الباحث التربوي في وحدة الابداع في التعلم أ.وائل كشك قدم ورقة بعنوان التعلم الالكتروني ما بين التوجيه التقني والتوجه المعرفي اكد من خلالها على أن التعلّم الألكتروني هو وسيلة وليس غاية وإن التقنية التي نريدها في التعلم الألكتروني تقنية من أجل توسيع مساحة التفاعل الإجتماعي وإخراج المتعلم من العزلة الذي فرضها التقدم التقني نفسه، وليس من أجل " تحويل الكلام الى صمت، واللغة الى إشارة، والتخاطب الى شيفرة." الجلسة الختامية للمرتمر كانت تحت بعنوان " التعلم الالكتروني افاق المستقبل حيث شارك في الجلسة ممثل وزارة التربية والتعليم العالي أ.بصري صالح ومدير الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة د. السبوع ورئيس برنامج التعليم في وكالة الغوث د.مهند بيدس ومدير مبادرة التعليم الفلسطينية وممثلين عن الجامعات الفلسطينية وممثلين عن القطاع الخاص وادار الجلسة أ.مروان ترزي مدير مركز التعليم المستمر في جامعة بير زيت، حيث جاءت الجلسة لتحديد معالم التحرك المستقبلي في مجال التعلم الالكتروني على ضوء اوراق العمل ونتائج الابحاث والعروض التي تم تقديمها في الجلسات حيث اكد المتحاورون على اهمية البدء برسم السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بتبني منحى التعلم المدعم الكترونيا في مجال التعلم المدرسي والجامعي كما دعى المتحاورون الى ضرورة تشكيل لجنة متابعة لهذا الملف تضم ممثلين عن الجامعات ووزارة التربية وبرنامج التعليم في وكالة الغوث ذلك لتفعيل العمل والجهود في هذا الاتجاة. في ختام المؤتمر العلمي تم الاعلان عن مجموعة من التوصيات كان من اهمها التأكيد على ان التكنولوجيا اداة من ادوات انتاج المعرفة وان التكنولوجيا تساهم بفعالية في تطوير بيئة تعلم فعالة ذلك اذا احسن استخدامها ، كما اوصى المؤتمرون بضرورة تطوير السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بالتعلم الالكتروني وضرورة دعم البيئة التقنية والتكنولوجيا في المدارس والجامعات الفلسطينية والمنازل وضرورة تطوير وتنفيذ برامج تمكين مهني للمعلمين في مجال تطوير وتنفيذ نماذج ومناهج تعلم مدعمة الكترونيا، وبناء نماذج تعلم مبدعة تسخر التكنولوجيا في تعظيم اثر وفعالية التعلم وتنسجم منسجمة واحتياجات سوق العمل والمجتمع. |