وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإثارة عنوان الدور الرباعي في "كأس الرئيس" بالطائرة

نشر بتاريخ: 13/03/2010 ( آخر تحديث: 13/03/2010 الساعة: 16:14 )
رام الله – معا - محمد الرنتيسي الناطق الإعلامي للبطولة - وسط حضور جماهيري كبير غصت به مدرجات وجنبات صالة ماجد أسعد بالبيرة، وتحت سمع وبصر وكيل وزارة الشباب والرياضة موسى أبو زيد، ورئيس اتحاد الكرة الطائرة يحيى بصة، والأعضاء زياد صبري وأسامة جوابرة وأحمد زيدان وليندا فريج، ورئيس لجنة المدربين الكابتن معروف شطارة، وبقيادة الحكام تيسير علاونة، وبسام سماعنة، ومحمود كنعان، وعماد جبر صالح، أقيمت أمس لقاءات الدور الرباعي، ضمن كأس الرئيس بالكرة الطائرة، التي وصلت محطتها الأخيرة.

جيوس – عزون:
بدأ لقاء "الديربي" بحذر شديد من الفريقين، فكلاهما يحفظ الآخر عن ظهر قلب، ويدرك القيمة المعنوية لـ"كأس الرئيس" خاصة وأنهما من أقطاب الطائرة الفلسطينية، ويتسيدان إلى جانب سنجل كافة بطولات الاتحاد منذ الألفية الجديدة، ووسط حالة من الضغط النفسي والعصبي لدى عزون رافقه سوء الاستقبال، تقدم جيوس في بداية الشوط الأول بالنتيجة 6/2، وظلت الأمور على حالها إلى أن تكفل جهاد ابو دية بإنقاذ الموقف بكرة ساحقة، أعادت النشوة لعزون، الذي انتفض وبدأ يبادل جيوس الهجمات وإحراز النقاط، وبعد أن منح مهند البيك التقدم بفارق ثلاث نقاط لجيوس، أعاد "الراجمة" أيمن عودة الأمور إلى نقطة الصفر، معادلا النتيجة 10/10 ومن ثم التقدم لعزون للمرة الأولى في الشوط، بفارق نقطة.

وفي النصف الثاني من الشوط بقي التعادل نقطة بنقطة سيد الموقف، فسدد "الكابتن" أحمد البيك كرة ساحقة ارتدت من حائط الصد خارج الملعب، ورد عليه "المتألق" خلف يامين بمثلها مانحا فريقه التقدم 21/18، وتوقف جيوس عند هذه النقطة، حيث تناوب محمد شواهنة ويامين وأبو دية على الهجمات المنسقة، تبعها ساحقتين قويتين لأيمن عودة، وفي النقطة الأخيرة، نفذ محمد شاكر إرسالا متموجا، فاصطدمت الكرة بالشبك قبل أن تجتازه بصعوبة وتمنح الشوط الأول لعزون بالنتيجة 25/18.

وتكرر المشهد في الشوط الثاني حيث تقدم جيوس بالنتيجة 7/4، وعاد عزون لمعادلة النتيجة والتقدم للمرة الأولى 11/9، بفضل كرة ساحقة لأبو دية، وأشرك جيوس اللاعب محمد عبد اللطيف في مركز "الليبرو" فأجاد في كراته لماهر سليم، الذي نوع في خياراته الهجومية مستغلا البديل محمد أبو زياد الذي نفذ عدة طلعات هجومية بعيدا عن رقابة صائط صد عزون، وبعد أخذ ورد بين الفريقين، وتعادلهما بالنتيجة 22/22، تقدم جيوس بنقطة من صد ثلاثي، وعادل شواهنة لعزون مرة أخرى، ومن إسقاط ناجح لعلي القدومي، وضربة ساحقة من حسين قدومي انتهى الشوط الثاني بتقدم جيوس 25/23.

وفي الشوط الثالث وقف حاط صد عزون سدا منيعا في أكثر من مناسبة لهجمات جيوس، وبلغت الإثارة ذروتها منتصف هذا الشوط مع وصول وكيل الوزارة موسى أبو زيد، ووسط تصفيق حار من الجمهور نشط كل من خلف يامين وأيمن عودة وأبو دية وشواهنة بتسديداتهم الساحقة، وتألق الأخوين مهند وأحمد البيك، وحسين قدومي في نهاية الشوط، إلا أن ذلك لم يسعف جيوس في ظل صحوة عزون الذي حسم الشوط بالنتيجة 25/17.

أما في الشوط الرابع فاستغل جيوس نجمه مهند البيك في معظم الهجمات الأمامية والخلفية، حيث تكفل بإحراز العديد من النقاط، ومنح التقدم لجيوس أكثر من مرة، وكاد عزون أن يكرر سيناريو الشوط الأول، إذ أحكم إغلاق منافذ الشبك، وعاد للتقدم من ساحقة لعودة، وسدد أحمد البيك كرة هجومية ساحقة، ورد أبو دية التحية بأحسن منها، وتكفل مهند بحسم الشوط بالنتيجة 25/22، ليلجأ الفريقان إلى الشوط الحاسم، وفيه فقد عزون السيطرة وظهر الارتباك بوضوح على لاعبيه، بما فيهم النجم خلف يامين الذي تألق وكان نجما بالفعل في أشواط المباراة الأربعة، ليتقدم جيوس 11/3، كان رصيد مهند منها 6 نقاط أحرزها من هجمات خلفية، وكفّر محمد أبو زياد عن خطأين في الشوط الرابع بكرة ساحقة وسط ملعب عزون مانحا لفريقه التقدم 13/6، وحاول أيمن عودة إعادة الأجواء التنافسية لعزون فصال وجال مقلصا النتيجة إلى 13/8، ومن صد ثنائي لأحمد البيك وماهر سليم، تبعها ساحقة لحسين قدومي حسم جيوس الشوط والمباراة بالنتيجة 15/8، ليعود جيوس إلى سكة الانتصارات في مثل هذه المناسبات ويصالح جمهوره المتعطش لمعانقة كأس الرئيس.

سنجل – جينصافوط:
ما أن فرغت صالة ماجد أسعد من جماهير جيوس وعزون، حتى امتلأت من جديد بجمهور سنجل وجينصافوط، الذين شجعوا بحرارة طوال أشواط المباراة الخمسة، وكانت هيئات وفعاليات سنجل حاضرة بقوة ممثلة برئيس النادي والبلدية والدكتور عبد الباري مسلم، الذين كان لحضورهم كبير الأثر في رفع معنويات السناجلة الذين خاضوا اللقاء بغياب ابرز الغائبين عن البطولة راني عصفور.

لم يسمح رافي ورفاقه لجينصافوط بالتقدم بأكثر من نقطة أو اثنتين طوال الشوط الأول، لكونهم يدركوا جيدا أن فريقا بحيوية جينصافوط إذا ما تقدم فمن الصعب معادلته، وبقي الفارق بين الفرقين طوال الشوط على هذا الحال، وتبادل رافي وزياد عصفور وهيثم كراكرة وعلي فقهاء من سنجل، ومحمد خميس وعمر فقهاء وسلام عيد وسفيان عبد الكريم وأشرف صالح من جينصافوط الهجمات من محاور مختلفة، وسدد كراكرة ورافي عصفور ساحقتين متتاليتين لتتقدم سنجل 23/20، ومن ثم 24/23، ليحسم رافي الشوط لفريقه بساحقة من طراز "جو أرض" وسط ملعب جينصافوط.

وفي الشوط الثاني نشط عمر فقهاء بشكل لافت، وسدد كرات ساحقة من مختلف المراكز، غير أن دفاعات سنجل على الشبك وفي المناطق الخلفية كانت في الموعد، واعتمد سنجل على الليبرو شادي مسالمة في استقبال الإرسالات الساحقة التي كان ينفذها فقهاء بمهارة من حالة القفز، ونجح سامي فقهاء في فتح الشبك أمام مهاجميه غير أن جينصافوط أكد عناده من خلال إصراره على خطف الشوط وكان له ذلك عند النقطة 25/22 بساحقة من اللاعب غير المراقب أشرف صالح.

وفي الشوط الرابع واصل رافي عصفور حصد النقاط بالضربات الصاروخية من مراكز مختلفة ما أربك دفاعات جينصافوط لبعض الوقت، وكثف محمد خميس الهجمات من مركز 2 ووضع كرة ساحقة في المنطقة الأمامية أبهرت الجميع، وأشرك سنجل الناشئ جهاد طوافشة رغم حداثة عهده في مثل هذه المناسبات، وأظهر جرأة قوية في اللحظات التي لعبها بديلا لهيثم كراكرة، إلى أن عاد الأخير بهمة جديدة، لكن جينصافوط كان قد تقدم بفارق كبير في هذا الشوط وأنهاه لمصلحته بالنتيجة 25/19، وفي الرابع زادت الإثارة والندية، وتبادل مهاجمي الفريقين الضرب الساحق ومحاولات تغيير خطط اللعب، وانبرى "عصفور الكبير" لأكثر من كرة ساحقة وسانده علي ومهند فقهاء، ووصلت النتيجة إلى 22/22، وسط حذر وحرص شديدين من السناجلة الذين أدركوا أن خسارة هذا الشوط ستعيدهم إلى سنجل بخفي حُنين، واستمات هيثم كراكرة وعلي فقهاء في الدفاع الخلفي وسط ملعب سنجل إلى أن تعادل الفريقان بـ24 نقطة لكل منهما، وهنا تكفلت خبرة القائد رافي عصفور في حسم النقطتين المتبقيتين ليفوز سنجل بالنتيجة 26/24، ويعيد الأمور إلى نقطة البداية.

وفاجأ سنجل خصمه العنيد مع بداية الشوط الفاصل، وبدا الارتباك واضحا على جينصافوط، فلم يحسنوا تهيئة الكرة في اللمسة الأولى، وسدد رافي عصفور إرسالات ذكية وسط حيرة لاعبي جينصافوط في كيفية التعامل معها، ومع تفوق سنجل بالفارق النقطي والنفسي تألق كافة لاعبي الفريق من معد وضاربين ومدافعين لينهي السناجلة الشوط بالنتيجة 15/7، وسط هيجان جمهور سنجل الذي ملأ مدرجات الصالة.

وبهاتين النتيجتين يصل فريقا جيوس وسنجل إلى نهائي كأس الرئيس، حيث سيلتقيان في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، على نفس الصالة، في مباراة ثأرية لجيوس، الذي سدد فاتورته لعزون، ويسعى لرد الاعتبار مجددا وهذه المرة أمام سنجل الذي سبق وأن تغلب عليه بثلاثية نظيفة في نهائي الدوري الممتاز في نسخته الأخيرة.