|
شرطة الاحتلال تخلي المحال التجارية في القدس وتطالب اصحابها بمغادرتها
نشر بتاريخ: 13/03/2010 ( آخر تحديث: 14/03/2010 الساعة: 09:35 )
القدس-معا- حذر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية السلطات الاسرائيلية من تداعيات الحصار العسكري الإسرائيلي المستمر لليوم الثالث على التوالي على البلدة القديمة من القدس، واستمرارها في إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين ممن تقل أعمارهم عن خمسين عاما منذ الجمعة الفائت، في وقت تمنح فيح حرية الحركة والتنقل للمستوطنين اليهود القاطنين في حارة الشرف أو ما يعرف بالحي اليهودي، وفي البؤر الاستيطانية السبعين التي يقيم فيها مستوطنون في قلب التجمعات السكانية الفلسطينية.
وقالت وحدة البحث والتوثيق في المركزأن عناصر من الشرطة الإسرائيلية داهمت الليلة معظم المحال التجارية في البلدة القديمة بمساندة قوات من حرس الحدود وصادرت البطاقات الشخصية من أصحابها من غير سكان البلدة القديمة وطالبتهم بمغادرتها واستلام بطاقاتهم من حواجز التفتيش الشرطية المقامة في باب العمود ، وباب الساهرة. وقد طالت الحملة عدا المحال التجارية ، المقاهي والمطاعم ، ونوادي الانترنت في خطوة غير مسبوقة. وأفادت وحدة البحث والتوثيق أنها تلقت عشرات الشكاوى والإفادات من مواطنين مقدسيين يملكون محال تجارية في أسواق البلدة القديمة تفيد بنعهم من الدخول إلى البلدة القديمة وفتح محلاتهم صباح أمس بدعوى أنهم لايقيمون فيها، وطلبت منهم إبراز بعض الوثائق والمستندات التي تثبت إقامتهم وامتلاكهم لحال داخل أسوار القدس القديمة مثل فواتير الماء والكهرباء والأرنونا. وأفاد المواطن محمد غيث وهو صاحب محل في سوق خان الزينت أنه حاول الدخول من عدة بوابات لفتح متجره صباحا، لكن دون جدوى ، ولم يتمكن منذلك إلا بعد أن قطع مسافة طويلة مشيا على الإقدام ودخل إلى هناك بعد جدال مع أحد ضباط الشرطة. فيما روى تاجر آخر يدعى نادر الرشق وهو صاحب بسطة في شارع الواد أن أفراد الشرطة صدوه مرتين قبل أن يتمكن من الوصول إلى كشك يملكه، وبعد مشادة بينه وبين أفراد الشرطة. وقال مواطنون من داخل الخط الأخضر أنهم تعرضوا لسوء المعاملة من قبل عناصر الشرطة وحرس الحدود في منطقتي باب العمود وباب الساهرة ، بعد منعهم ساعات الصباح من دخول البلدة القديمة. وقال الشاب سلمان القصاصي من بلدة راهط في النقب أنه أضطر والعشرات من أبناء النقب للصلاة فجر اليوم خارج أسوار المدينة المقدسة بعد منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى بفعل الحواجز التي وضعتها الشرطة. أما الشاب زياد أبو راس من مدينة الناصرة فتعرض للضرب من قبل عناصر من الشرطة منعوه بالقوة من اجتياز حاجزهم في منطقة باب العمود. واستنادا لوحدة البحث والتوثيق في مركز القدس، فقد أدت إجراءات الحصار الإسرائيلي غير المسبوقة على البلدة القديمة إلى تعطل الدراسة في مدرسة ثانوية الأقصى الشرعية للبنين، بينما لم تتمكن سوى أعداد ضئيلة جدا من طالبات ثانوية الأقصى الشرعية من الالتحاق بمدرستهن الواقعة داخل باحات المسجد الأقصى. محذرة من أن الإبقاء على هذه الإجراءات المشددة للأيام القادمة أيضا، ستحرم مئات التلاميذ من مدارس الأوقاف الإسلامية والمدارس الأهلية والخاصة التابعة لبعض الأديرة من الالتحاق بمدارسهم. إضافة إلى حرمان بعض المرضى من كبار السن من غير سكان البلدة القديمة من الحصول على العلاج المقدم إليهم من قبل عيادات ومراكز طبية داخل أسوار المدينة المقدسة. في حين أبقت الشرطة أفسرائيلية حصارها على المسجد الأقصى، وحالت دون دخول آلاف المصلين الشبان الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاما، كما أغلقت جميع بوابات المسجد ، ولم تبق إلا على ثلاثة، وهي باب المجلس باب حطة ، وباب السلسلة. وقال مركز القدس ، أن الحملة الإسرائيلية الجديدة ضد البلدة القديمة لم تشهدها المدينة المقدسة منذ عقود احتلالها الماضية ، وأن ما يجري ينذر بمخاطر كبيرة على مستقبل الوجود الفلسطيني فيها ، كما يمثل تهديدا كبيرا للمقدسات التي باتت في قبضة الاحتلال ما ينطوي على نتائج غاية في الخطورة. |