وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نائبة رئيس البرلمان الأوروبي تعرب عن قلقها من ضم الحرم للتراث اليهودي

نشر بتاريخ: 14/03/2010 ( آخر تحديث: 14/03/2010 الساعة: 19:10 )
الخليل- معا- أعربت "ديانا ولس" نائبة رئيس البرلمان الأوروبي عن قلقها البالغ للقرار الإسرائيلي بضم المقدسات الإسلامية للتراث اليهودي وعلى وجه الخصوص الحرم الإبراهيمي الشريف.

وقالت "إن قرار الحكومة الإسرائيلية قرار مقلق جدا وجاء في الوقت الذي يعمل عليه رئيس بلدية الخليل بشكل حثيث على تسجيل هذا الموقع في قائمة التراث الإنساني في اليونسكو".

وأضافت "في اعتقادي يجب أن يكون هذا المكان مفتوحا لجميع المعتقدات وهذا المكان يجب أن يكون مكانا للسلام لا للحواجز والاغلاق ومنع حرية العبادة و تأدية الشعائر الدينية".

جاء تصريح نائبة رئيس البرلمان الاروبي، عقب زيارتها للحرم الإبراهيمي اليوم وإطلاعها على الأوضاع داخل البلدة القديمة برفقة رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي ورئيس لجنة اعمار الخليل علي القواسمي، كما التقى بعدد من المواطنين من تجار وسكان البلدة القديمة واستمعت منهم إلى معاناتهم اليومية من اعتداءات المستوطنين وإجراءات قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وحول زيارة ولس للخليل قال العسيلي "إن هذه الزيارة الثانية لمدينة الخليل التي تقوم بها ولس بهدف الإطلاع على ما يجري خصوصا بعد قرار الحكومة الإسرائيلية الأخير و نحن نأمل من خلال دعمها الكبير لمشروع تسجيل البلدة القديمة كإرث إنساني لدى اليونسكو، يعود للبشرية جمعاء، أن نتمكن في نهاية العام الحالي من تسجيلها".

وكانت ولس استهلت زيارتها إلى مدينة الخليل، بدار البلدية حيث كان في استقبالها العسيلي الذي تحدث بإسهاب عن واقع مدينة الخليل والظروف التي تعيشها البلدة القديمة و الحرم الإبراهيمي الشريف وأبعاد ومخاطر القرار الإسرائيلي بضم عدد من المقدسات إلى التراث الإسرائيلي والتي كان من ضمنها الحرم الإبراهيمي في الخليل مبيننا أهمية أن يكون هناك موقف حازم للاتحاد الأوروبي ضد القرار الذي لا يخدم عملية السلام ويخلق عقبات إضافية أمام التحرك الدولي و تحرك الرباعية اتجاه تحريك عجلة العملية السلمية في المنطقة.

و بعد اللقاء توجهت ولس بصحبة العسيلي بجولة ميدانية شملت عدد من مشاريع بلدية الخليل و استاد الحسين و الصالة المغلقة و لجنة اعمار البلدة القديمة حيث كان في استقبالهم علي القواسمي رئيس لجنة الاعمار و عماد حمدان مدير عام اللجنة الذي بدورة قدما شرحا تفصيليا عن الجهود التي تقوم بها اللجنة لاعمار منازل البلدة و العقبات التي تضعها سلطات الاحتلال أمام عمليات الترميم و إعادة إسكان البيوت المهجورة بسبب إجراءات سلطات الاحتلال مبينا الخطة التفصيلية للمشاريع الحالية و المستقبلية للجنة.

وبعدها زارت ولس جمعية سيدات الخليل الخيرية واستمعت من رئيسة الهيئة الإدارية الدكتورة أسماء دوفش وجميع أعضائها إلى حيثيات عمل الجمعية وأهدافها وتطلعاتها والمشاريع المستقبلة التي تعمل على تنفيذها خلال الفترة القادمة.

وقالت دوفش "لقد قدمنا للضيفة نبذة عن الجمعية و ناقشنا إمكانية أن يكون هناك لقاءات مستقبلية و تشبيك من خلال دعم رئيس بلدية الخليل ونأمل أن تتطور الجمعية و تقفز قفزة نوعية في الفترة القادمة و نعتمد لذلك تطوير مرافق الجمعية و رفدها بمشاريع جديدة و العمل على نيل الدعم الداخلي والخارجي".

ثم اصطحبت الضيفة في جولة بمرافق الجمعية ومعرض التطريز الخاص بها وهو من المشاريع التي تعمل الجمعية على توفير دخل للأسر والسيدات التي تعمل في بيوتها من خلال عرضه و بيعه لصالحهم.

وفي نهاية الجولة وعدت ولس أن تستمر في دعم مدينة الخليل و الوقوف إلى جانب سكانها للحصول على حقوقهم.