وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجبهة العربية: افتتاح كنيس الخراب بالقدس ينسف كل آمال السلام

نشر بتاريخ: 14/03/2010 ( آخر تحديث: 14/03/2010 الساعة: 17:09 )
غزة-معا- قالت الجبهة العربية الفلسطينية أن افتتاح كنيس الخراب في بلدة القدس القديمة ينسف كل الجهود المبذولة للعودة إلى طاولة المفاوضات، ويؤكد أن إسرائيل ماضية في سياسة تهويد القدس والتوسع الاستيطاني وفرض أمر واقع يحول دون تمكين قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ضاربة بذلك عرض الحائط بكل الجهود الدولية المبذولة لإحلال السلام في المنطقة.

وأضاف هاني أبو عمرة عضو اللجنة المركزية للجبهة في بيان وصل "معا" نسخة منه :"من الواضح أن إسرائيل ماضية في مشاريعها الاستيطانية في القدس والضفة الغربية، ولا تأبه بردود الأفعال الدولية المنددة باستمرار الاستيطان، طالما بقيت في إطار إصدار البيانات والخطابات، موضحاً أن إجراءات حقيقية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية و المجتمع الدولي ومواقف جدية للعرب هو ما سيردع إسرائيل عن مواصلة انتهاكاتها وتجاوزاتها للقانون الدولي ووضعها لعقبات أمام تحقيق السلام في المنطقة.

وتابع أبو عمرة أن الإدارة الأمريكية عاجزة عن وقف تصرفات إسرائيل الاستفزازية، بل على العكس مشككا بجدية الإدانة الأمريكية للإعلان الإسرائيلي عن بناء 1600 وحدة استيطانية في القدس، وانها تشكل غطاءاً لممارسات إسرائيل ما لم تقترن هذه الإدانة باجرات وضغوط حقيقة تثني إسرائيل عن نسف أي فرصة لتحقيق السلام.

وحمل أبو عمرة إسرائيل مسؤولية ما سينتج عن ممارساتها في القدس وسياساتها التهويدية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، مضيفاً أن توقيت الإعلان عن افتتاح الكنيس مع الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة بإغلاق الضفة الغربية وتحويل البلدة القديمة في القدس إلى منطقة عسكرية وحظر من هم دون الخمسين عاما من أعمارهم الدخول إلى المسجد الأقصى و التهديدات باقتحام المسجد الأقصى خلال اليومين المقلبين تشير باتجاه أن إسرائيل قد ترتكب حماقة كبيرة تكون بمثابة إعلان حرب لن يقف الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية مكتوف الأيدي أمامها وسيدافع عن المقدسات بكل ما أوتي من قوة.

وطالب أبو عمرة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه شعبنا واتخاذ مواقف جريئة من شانها وقف الممارسات الإسرائيلية، كما دعا الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل لنصرة المقدسات الإسلامية قبل فوات الأوان .