|
جامعة الأقصى تشارك في مؤتمر علمي دولي في الدوحة
نشر بتاريخ: 14/03/2010 ( آخر تحديث: 14/03/2010 الساعة: 17:17 )
غزة - معا - شاركت جامعة الأقصى في مؤتمر علمي دولي في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال الدكتور عبد القادر إبراهيم حماد رئيس قسم الجغرافيا الذي مثل الجامعة في المؤتمر الذي التئم على مدار ثلاثة أيام خلال الفترة من 9-11 مارس الجاري أن المؤتمر تمحور حول " التقنيات الحديثة والتنمية المستدامة". وشاركت في المؤتمر الدولي قرابة 25 جامعة عربية وأجنبية، حيث بلغ عدد البحوث العلمية المقدمة إلى المؤتمر 46 دراسة علمية باللغتين العربية والإنجليزية موزعة على سبع جلسات إضافة إلى الجلسة الافتتاحية. وقدم الدكتور حماد في المؤتمر الذي نظمته جامعة قطر بالتعاون مع الجمعية الجغرافية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي دراسة بعنوان الامكانات البشرية للسياحة المستدامة بمدينة القدس باستخدام التقنيات الحديثة. وبينت الدراسة أن الامكانات البشرية على اختلافها تلعب دوراً رئيسياً في السياحة المستدامة إلى جانب الامكانات والعناصر الطبيعية، حيث أنها تساهم في تطور الحركة السياحية، وتشجع على ازدهار النشاط السياحي الذي يعد إحدى ركائز التنمية المستدامة. وأشار د. حماد إلى أن القدس الشريف تمثل مركزا سياحيا دينيا رئيسياً للمسلمين والمسيحيين على السواء، ومن أهم المراكز السياحية في العالم، نظراً لما تتمتع به من مكانة دينية وتاريخية قديمة قدم التاريخ، فضلاً عن كونها تجمع بين الوظيفتين الدينية والسياسية، فهذا مما يزيد من أهميتها على الخريطة السياحية الدولية، ويزيد من أهمية التنمية المستدامة إليها. وشدد على أهمية دراسة الامكانات البشرية في المدينة المقدسة اللازمة للسياحة المستدامة باستخدام التقنيات الحديثة خاصة نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، وغيرهما على اعتبار أن هذه الوسائل تعد من أفضل الطرق لتحديد المواقع والمواضع الأثرية الهامة، وإمكانية عمل تخطيط سياحي بها، والتعرف على الإمكانات البشرية في المدينة المقدسة التي تعد هامة وأساسية للتعرف على الإمكانات المتاحة للتنمية المستدامة بالمدينة المقدسة، كما أنها مرحلة من مراحل العملية التخطيطية لتطوير صناعة السياحة في منطقة الدراسة. وتضمنت الدراسة العديد من المباحث، حيث ركز المبحث الأول على جغرافية المدينة المقدسة وأهميتها، بينما ركز المبحث الثاني على التراث الحضاري في منطقة الدراسة، أما المبحث الثالث فقد تناول الإمكانات البشرية للسياحة المستدامة في القدس، حيث تضمن العديد من العناصر الرئيسية مثل: النقل والخدمات، وخدمات البنية الأساسية، والخدمات السياحية المختلفة، وما تواجهه من مشاكل. وذكر د. حماد أن الدراسة ركزت على استخدام العديد من التقنيات الحديثة لإبراز أهمية الإمكانيات البشرية وتأثيرها في السياحة المستدامة في القدس الشريف، خاصة نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، رغم الكثير من المشاكل التي واجهته والتي تتمثل بدرجة رئيسية في عدم تمكنهما من الوصول إلى منطقة الدراسة جراء الحصار الإسرائيلي المشدد على الأراضي الفلسطينية والقدس ومنع المواطنين الفلسطينيين من زيارة القدس أو الوصول إليها، مما دفعه إلى الاستعانة بباحثين من القدس، والتواصل مع المسؤولين والمؤسسات المختلفة هناك عبر الهاتف والايميلات وغيرها من الوسائل. ومن المشاكل التي واجهت الدراسة كذلك إخفاء سلطات الاحتلال لكثير من المعالم الخاصة بالمدينة المقدسة على المواقع والخرائط المحلية والدولية، مما زاد من صعوبة تحديد المواقع الحضارية باستخدام التقنيات الحديثة، ناهيك عن عدم توافر قاعدة بيانات سواء من قبل سلطات الاحتلال التي تتذرع دائماً بأسباب أمنية غير مبررة، أو من قبل المؤسسات الفلسطينية التي حالت سلطات الاحتلال بينها وبين العمل في القدس بعد إغلاقها بذرائع واهية. ونوه إلى إن هذه الدراسة التي تعتبر من الدراسات القليلة المتعلقة بالقدس الشريف التي حاولت استخدام التقنيات الحديثة فيها لإبراز ما فيها من إمكانيات ومقومات سياحية تؤثر بشكل كبير على السياحة المستدامة، هي بلا شك محاولة متواضعة، يأمل أن تشكل حافزاً من قبل مؤسسات وباحثين لتسليط الضوء على المدينة المقدسة في شتى المجالات باستخدام التقنيات الحديثة والمتطورة مما يساهم في الكشف عن الممارسات الإسرائيلية فيها وفضحها. وعرض د. حماد خلال المؤتمر عرض مرئي " بور بوينت" بين فيه الانتهاكات الإسرائيلية التي يتعرض لها الحرم القدسي الشريف، وأعمال الحفر التي تقوم بها سلطات الاحتلال تحت الحرم القدسي الشريف مما يشكل تهديدا على المسجد الأقصى والمناطق المجاورة، مما أثار استنكار المشاركين في المؤتمر. وتقدم د. حماد بالشكر إلى إدارة الجامعة التي سهلت له المشاركة في هذا المؤتمر الدولي الهام. |