وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إسرائيل تحظر على الفلسطينيين التظاهر السلمي ضد الجدار

نشر بتاريخ: 15/03/2010 ( آخر تحديث: 15/03/2010 الساعة: 17:13 )
رام الله- معا- أصدرت القيادة العسكرية لجيش الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية أمراً يحظر على الفلسطينيين من قريتي بلعين ونعلين غرب رام الله الوصول الى منطقة جدار الفصل على اراضي القريتين، وإعلان محيط الجدار منطقة عسكرية مغلقة كل يوم جمعة من الآن ولغاية السابع عشر من آب- اغسطس القادم.

وقد أصدر القرار قائد قوات الاحتلال في الضفة الغربية آفي مزراحي، في محاولة لمنع التظاهرات السلمية التي ينظمها المواطنون الفلسطينيون بالمشاركة مع متضامنين اجانب واسرائيليين احتجاجا على إقامة الجدار.

وكانت قرية بلعين شهدت قبل حوالي شهر مظاهرة حاشدة شارك فيها اكثر من 1200 متظاهر من بينهم رئيس الوزراء الفلسطيني د. سلام فياض احياء لمرور خمس سنوات على بدء المقاومة الشعبية للجدار في القرية.

وفي هذا السياق داهمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، قرية بلعين غرب رام الله، وقام جنود الاحتلال بإلصاق قرار موقّع من قائد قوات الاحتلال في الضفة الغربية، يقضي بإغلاق محيط منطقة الجدار وموقع الاحتجاجات الأسبوعي، أيام الجمعة من الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساءً ولغاية ستة أشهر.

وقال شهود عيان من القرية إن جيش الاحتلال أعلن المنطقة عسكرية مغلقة، يحظر الاقتراب منها وتنظيم الفعاليات الاحتجاجية ضد بناء "الجدار".

وتوعد قائد جيش الاحتلال ما سماهم "المخلين" بالقرار بالاعتقالات وردع أي مسيرة تنظم بالقوة.

وقالت مصادر محلية في القرية "إن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة خطوات وانتهاكات لقوات الاحتلال في بلعين، عملاً على كسر شوكة المقاومة الشعبية المتواصلة للعام الخامس على التوالي ضد بناء الجدار".

وسلم رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية، إياد برناط، رسالة لمقابلة المخابرات الإسرائيلية خلال دهم القرية.

واعتبرت اللجنة القرار سافراً، ودعت المتضامنين الدوليين والإسرائيليين وأهالي القرية للرد من خلال المشاركة في الفعاليات الأسبوعية السلمية ضد "الجدار".

من جهة أخرى، أعلنت الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق إعلان محيط بناء "الجدار" في قرية نعلين، منطقة عسكرية مغلقة يحظر الاقتراب منها خلال أيام الجمعة، في خطوة تؤكد أيضاً على مساعي قوات الاحتلال للضغط على المواقع الشعبية وكسر شوكتها.

من جانبه قال النائب مصطفى البرغوثي "إن القرار الاسرائيل باعتبار مناطق الاحتجاجات الشعبية في نعلين وبلعين مناطق عسكرية مغلقة، هو قرار لا يعني شيئا، ولا يساوي قيمة الورقة التي كتب عليها"، موضحا انه لن يتم احترام مثل هذه القرارات التي وصفها بالجائرة والظالمة.

وأضاف في حديث لشبكة "معا" الاذاعية، "انه لو انيط الامر بيد حكومة الاحتلال لجعلت كل شارع بفلسطين منطقة عسكرية مغلقة، ولم يبق عليهم سوى احتساب غرف نومنا مناطق عسكرية مغلقة".

وبين البرغوثي ان هناك قرارات لمحاكم اسرائيلية تطالب بعودة الجدار الفاصل في بلعين باتجاه الداخل الاسرائيلي، منذ اكثر من عام، وحتى الان لم يتم تنفيذ قرار محكمتهم.

ووصف البرغوثي القرار بالاسلوب الخبيث لمنع الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ خمس سنوات في بلعين ومنذ عامين في نعلين، مبينا ان مثل هذه القرارات انما تأتي من قلق اسرائيل من نمط المقاومة الشعبية والجماهيرية، التي انتشرت وتعززت وتوسعت، حيث اصبح هناك اسبوعيا تظاهرات في اكثر من ثلاثين موقعا اسبوعيا، موضحا ان ذلك نضال على كل شبر من الارض، والقوانين الصادرة عن حكومة الاحتلال لا تعنينا.