|
دعوة للنفير- نتنياهو والمستوطنون يحتفلون اليوم بافتتاح كنيس الخراب
نشر بتاريخ: 15/03/2010 ( آخر تحديث: 15/03/2010 الساعة: 17:43 )
القدس- معا- تواصل قوات وشرطة الاحتلال الاسرائيلي فرض حصارها على البلدة القديمة والمسجد الأقصى لليوم الرابع على التوالي.
وافاد مراسلنا ان سلطات الاحتلال تشدد من اجراءاتها العسكرية حول البلدة القديمة والمسجد الاقصى، حيث نشرت 3 آلاف من قواتها، وستسمح بدخول المصلين فوق الخمسين عاما فقط. واضاف ان قوات الاحتلال منعت دخول السائحين الاجانب من دخول المسجد، كما منعت لليوم الرابع على التوالي وصول الطلبة من البلدة القديمة الى مدارسهم. وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد "نظرا الى خطر حصول اضطرابات نبقي على حال التأهب وعلى القيود المفروضة على الدخول الى "جبل الهيكل" باحة المسجد الاقصى . وتأتي إجراءات سلطات الاحتلال في سياق عملية افتتاح "كنيس الخراب" (وهو أكبر كنيس يهودي داخل البلدة القديمة ويقع على بعد بضع عشرات الأمتار من المسجد الأقصى) الذي من المقرر أن يتم افتتاحه اليوم الاثنين الساعة الخامسة عصرا بمشاركة وزراء اسرائيليين واعضاء من الكنيست. ومن المرجح عدم مشاركة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الحفل، لكنه سيقوم بإلقاء كلمة متلفزة للحضور عبر "الفيديو كونفرنس". تعليق العمل في جميع المحاكم الشرعية من جانبه قرر المجلس الأعلى للقضاء الشرعي تعليق العمل في جميع المحاكم الشرعية اليوم وغداً، احتجاجاً على عزم سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة افتتاح ما يسمى بـ"كنيس الخراب" بمشاركة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وعشرات الآلاف من اليهود من مختلف أنحاء العالم. جاء القرار خلال اجتماع عقده المجلس اليوم الاثنين في القدس برئاسة الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي قاضي القضاة رئيس المجلس. ودعا المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في بيان وصل"معا" أبناء الشعب الفلسطيني في جميع مواقعه وبالأخص أبناء القدس وابناء الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك لإفشال محاولات اقتحامه من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة التي أعلنت عن انهاء كافة الاستعدادات لاقتحامه. واوضح المجلس ان "كنيس الخراب" يعتبر أكبر وأعلى كنيس يهودي بالقدس في حارة الشرف وعلى بعد امتار من المسجد الأقصى المبارك ووضع حجر الأساس للهيكل المزعوم، إضافة الى عزمهم اقتحام المسجد الأقصى المبارك اليوم وغداً. الدعوة للنفير دعا الشيخ الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات المسلمين في جميع أنحاء العالم الى النفير العام للدفاع عن المسجد الاقصى المبارك لمواجهة القرار الاسرائيلي بدعوة يهود العالم لاقتحامه اليوم وغدا اضافة الى وضع حجر الاساس للهيكل "المزعوم" بمناسبة افتتاح ما يسمى بـ "كنيس الخراب" الذي يبعد أمتارا عن المسجد الاقصى المبارك، والتعبير عن غضبهم بالخروج بمسيرات ومظاهرات مليونية لتأكيد تمسكهم بالمسجد الاقصى المبارك ورفضهم محاولات الاحتلال الاسرائيلي تدميره. واعتبر التميمي قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بافتتاح ما يسمى بـ"كنيس الخراب" بجوار المسجد الاقصى المبارك وعلى أرض اسلامية استفزازا للمسلمين في جميع أنحاء العالم وإثارة لمشاعرهم الدينية ومساسا خطيرا بعقيدتهم الاسلامية، مؤكدا ان المسجد الاقصى المبارك هو جزء من عقيدة مليار ونصف المليار من المسلمين وهو مسجد خالص للمسلمين بجميع مبانيه وساحاته وأسواره وأبوابه وفضائه وأساساته ولا علاقة لليهود به من قريب او بعيد. وقال قاضي القضاة "بالرغم من أن العالم قد أجمع بقرارات دولية على عدم شرعية أو قانونية ما تقوم به حكومة الاحتلال الاسرائيلي ومؤسساتها ضد القدس ومقدساتها؛ إلا أنها ماضية في تنفيذ مخططها لتهويد المدينة المقدسة، في محاولة يائسة من الاحتلال لتحويل القدس لمدينة يهودية"، معبرا عن استغرابه وإدانته للموقف الرسمي للعالم الإسلامي والدولي من جرائم تهويد مدينة القدس وانتهاك مقدساتها والاعتداء على المسجد الاقصى المبارك. واشار ان اليهود من مختلف الممستوطنات قد بدأوا بالتدفق نحو مدينة القدس في هذه الأثناء بأعداد غير مسبوقة، كما تقوم قوات شرطية احتلالية في هذه اللحظات بنشر الحواجز الطيارة في مختلف احياء وقرى المدينة، اضافة الى قيامها بشن حملة اعتقالات في صفوف المواطنين المقدسيين، ومنع التجار المقدسيين من فتح محالهم في البلدة القديمة من القدس، منوها ان ابناء هذا الشعب لن يقفوا مكتوفي الايدي أمام المؤامرات التي تستهدف المقدسات الاسلامية والجرائم التي تحاول النيل من مسجدهم وسيفتدونه بأرواحهم. وناشد التميمي ابناء الشعب الفلسطيني في كافة مواقعهم وبالأخص في مدينة القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 شد الرحال الى المسجد الاقصى المبارك والتصدي لمحاولات اقتحامه، مجددا بيان الحكم الشرعي بوجوب شد الرحال على كل من يمكنه الوصول الى المسجد الاقصى المبارك للمرابطة فيه والدفاع عنه وحرمة التقصير في ذلك، والخروج بتظاهرات ومسيرات منددة ورافضة لما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي من عدوان على مقدساتهم. ودعا مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الامن والسلم الدوليين وتطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على اسرائيل ووقف كل إجراءات تهويد المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من تهجير لأهلها ومصادرة لأراضيها وهدم لمنازل المواطنين فيها وعزلها عن محيطها الفلسطيني والحفريات المتواصلة أسفل المسجد الأقصى المبارك، مبينا أن "الإرهاب" الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق مدينة القدس المباركة ومقدساتها بلغ حداً لا يمكن السكوت أو التغاضي عنه. وبدروه حذر الشيخ الدكتور عكرمة سعيد صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك من أي محاولة من المساس بالمسجد بأي شكل من الاشكال. وأوضح الشيخ صبري أن سلطات الإحتلال الإسرائيلي تسعى منذ عدة عقود إلى تنفيذ خطة شاملة لطمس الأماكن الحضارية وتهويد المواقع التاريخية العربية وسلب المقدسات في مدينة القدس والسيطرة على المسجد الأقصى المبارك ومرافقه. وأكد أن المسجد الأقصى هو خط أحمر، ولن يغفر المسلمون في العالم أجمع، أي مساس به، فهو جزء لا يتجزأ من ايمانهم وعقيدتهم، وهو أسمى وأعز من أن يخضع للقوانين والمحاكم الإسرائيلية أو الدولية، فهو غير قابل للتنازل أو المساومة أو المفاوضة. كما حذر الناطق باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي إقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي على تدشين كنيس "الخراب " المحاذي للمسجد الأقصى مؤكداً أن "فتح" تعتبر هذه الخطوه مساساً مباشراً بالمقدسات الإسلامية والمسيحية ستصب الزيت على النار، وتزيد الأمر الواقع تعقيداً وتوترا. وأضاف القواسمي:"نعتبر هذا التدشين ليس تحدياً لمشاعر المسلمين في العالم وحسب، بل ضربة ثانية قاضية لمساعي الإدارة الأمريكية والجهود الدولية لإستئناف المباحثات، مذكراً أن القدس هي أولى القبلتين وثالث الحرمين ومهد سيدنا المسيح عليه السلام". ورأى أن ضغط الإدارة الأمريكية على حكومة إسرائيل يحتاج إلى إثبات بأنها قادرة على وضع حد لاستهتار نتنياهو وحكومته بإرادة المجتمع الدولي، وبالمواثيق والقوانين الدولية، واجباره بالتراجع الفوري عن سياسات وقرارات الاستيطان التي ستكون نتائجها كارثية على المنطقة. ودعت رئاسة المجلس التشريعي في غزة اليوم الشعب الفلسطيني بكافة قواه وشرائحه إلى النفير العام لإنقاذ المسجد الأقصى والمقدسات، محذرا حكومة الاحتلال من إشعال فتيل الحرب في المنطقة. وناشد الدكتور احمد بحر النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي الانظمة والقيادات العربية والإسلامية الرسمية لاتخاذ خطوات فاعلة وإجراءات ضاغطة والعمل على تحمل مسؤولياتهم التاريخية والقومية والدينية في وجه الاحتلال الاسرائيلي. قادة فصائل يدقون ناقوس الخطر جراء افتتاح الكنيس أكد قادة الفصائل الفلسطينية في غزة اليوم الاثنين لـ"معا" ان افتتاح "كنيس الخراب" في المسجد الأقصى سيؤجج غضبا وبركانا شاملا في الأراضي الفلسطينية وربما يمدد على الساحة العربية. وقال القيادي في حركة حماس الدكتور إسماعيل رضوان أن قيام إسرائيل فتح كنيس الخراب قرب جدار الأقصى الغربي هي محاولة إجرامية جديدة تضاف إلى جرائم الاحتلال لتهويد القدس والمقدسات وتغيير الطابع الديمغرافي لها. واعتبر رضوان افتتاح الكنيس اعتداء سافرا على معتقدات المسلمين والمقدسات، مؤكدا انه سيؤجج غليان داخل كل قلب مقدسي أو فلسطيني وعربي، كما ويدلل على أن هناك خطرا محدقا حقيقيا في القدس وواقع الأراضي الفلسطينية من خلال مشروع الاحتلال. ودعا رضوان القمة العربية التي ستنعقد في ليبيا أواخر مارس الحالي أن تعيد النظر بالمبادرة العربية التي استخف واستهان بها الاحتلال وبكل المواقف العربية، مطالبا إياهم بدعم المقاومة وتوحيد الصف الفلسطيني. عضو المجلس الثوري لحركة فتح الدكتور فيصل أبو شهلا قال:"إن افتتاح إسرائيل كنيس في الأقصى يكشف الموقف الإسرائيلي بأنها لا تريد سلام وتريد مواصلة عدوانها وسياسية الاستيطان وتهويد المقدسات"، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والخروج بموقف يدين الممارسات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والقدس. وأكد القيادي في فتح:" أن هذا الإجراء الإسرائيلي سيخلق غضبا في الأوساط الفلسطينية"، مؤكدا على ضرورة لجم الحكومة اليمينية ووقف غطرستها تجاه الشعب الفلسطيني. من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام "أن هذه الخطوة الاسرائيلية في غاية الخطورة وتمثل استمرارا للحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته". وأكد القيادي في الجهاد أن الشعب الفلسطيني مستعد للدفاع المسجد الأقصى ومقدساته، مؤكدا انه متمسك بثوابته ومبادئه، داعيا الشارع العربي للتضامن مع الفلسطينيين. |