وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وابو الفهد يظلم كرة اليد...! * بقلم :جواد غنام – القاهرة

نشر بتاريخ: 15/03/2010 ( آخر تحديث: 15/03/2010 الساعة: 19:21 )
وابو الفهد يظلم كرة اليد...! * بقلم :جواد غنام – القاهرة
عجيب امركم ايها المسؤولين الفلسطينين ، غريب امركم والله ، تظلموننا وتزيدون في ظلمنا يوما بعد يوم دون ان نجد فيكم من يمد لنا يد العون والمساعدة ، لانقاذنا او حتى يجعل من موتنا بلا عذاب – طبعا كاسرة لكرة يد – .

نعم تلك هي الحقيقة المرة التي يشعر بها ابناء اسرة كرة اليد الفلسطينية ، هذا الشعور الذي يلازم اللاعب والمدرب وحتى بعض اعضاء مجلس ادارة الاتحاد ، هذا الشعور او الهاجس اليومي الذي ما ان تكاد تهدأ ناره حتى يخرج مسؤول بتصريح ليؤجج به نار الظلم والحرمان في صدور ابناء هذه الاسرة ، التي لم يلقِ لها بالا اي مسؤول لا رياضي ولا حتى غير رياضي ، وكانها لا توجد على خارطة الشباب الفلسطيني الرياضي ولا حتى على خارطة اهتمامات هذا المسؤول .

وقد يقول قائل مسه الضر من كلامي ، هذا الكلام غير معقول ، فالحراك الرياضي الذي تشهده الساحة الرياضية الفلسطينية منقطع النظير والدعم الرياضي للاندية كبير ايضا ، فاقول له نعم يا سيدي ، ولكن لنُمعن النظر قليلا في نوع هذا الحراك الرياضي ، لنجد انه منصب كله على استادات كرة القدم واغلبه موجه لكرة القدم وشيء للالعاب الاخرى باستثناء كرة اليد ، حتى ان الاخ اللواء رئيس اللجنة الاولومبية وباعث وصانع الحركة الرياضية الفلسطينية يبدو ان اهتماماته الكبيرة وجسامتها والتي ادعو الله ان يعينه عليها ، كلها جعلته لم يلق بالا لمناشدات ابناء كرة اليد للتدخل اولا وحل صراع الكراسي بين الشمال والجنوب ، ويلم يلق بالا لمناشدات حكام كرة اليد الذين امتنعوا عن مواصلة نشاطهم حتى تسدد مستحقاتهم .

حتى لم تقدم اللجنة الاولومبية اي نوع من الدعم يستطيع من خلاله ابناء كرة اليد ان ينطلقوا بمشوارهم الرياضي كبقية الالعاب. وكل ذلك يحصل في الوقت الذي فيه قيادة كرة اليد الان وحتى كتابة هذه الكلمات منقسمة على نفسها ووضعت جل جهدها في التفريق بين ابناء الوطن الواحد من خلال التشرذم والتكالب والسعي الحثيث وراء الكرسي اللعين ، تاركين اسرة كرة اليد في التيه ، حيث تشرد لاعبي كرة اليد بين الالعاب الاخرى ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .

سيدي المسؤول الرياضي وغير الرياضي ... اخي الرياضي الفلسطيني ، هل يعقل ان دوري كامل بدرجاته ولاعبيه المقدرين في المحافظات الشمالية فقط ب(800 لاعب ) وقد يكون اقل بقليل في الرئة الاخرى من الوطن ان يظلوا ينتظرون من يدحرج لهم كرة اليد غير المفتوقة او المخرومة ، هل يعقل ان دوري يضم لاعبين بهذا الحجم والكم يتوقف قسرا لان مجلس اتحاده الكريم والمنقسم على نفسه لم يستطع دفع مستحقات حكام اللعبة والبالغ قيمتها فقط 12140 شيكل ، وبالتالي احجم هؤلاء الحكام عن قيادة باقي مباريات الدوري .

هل يعقل ان هذا الحراك الرياضي الكبير في شمال الارض وجنوبها يقصر عن دفع مبلغ كهذا . وفي نهاية المطاف ورغم كل هذا الظلم للعبة كرة اليد سواء من ابنائها ممثلين بقيادتها ثم ظلم المسؤول الرياضي ممثلا بوزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولومبية ياتي دور المسؤول غير الرياضي ليزيد في ظلمها وحرمانها ، عندما يصرح ابن اكبر محافظة فيها اندية ممارسة لكرة اليد في فلسطين معالي وزير الحكم المحلي الاخ خالد القواسمة ابن محافظة الخليل ، قلت يصرح ببناء مدينة رياضية في ارض رام الله وبالتحديد منطقة بابون وستضم هذه المدينة استاد كرة قدم وملعب كرة سلة واخر كرة طائرة ولم يذكر كرة اليد ليسير على نهج من سبقوه .

فهل بالله عليكم ايها المسؤولين الرياضيين وغير الرياضيين اصبحت كرة اليد محرمة شرعا ، فان كانت كذلك فخبرونا حتى لا نسقط في براثن الحرام اكثر فاكثر ، ام هو ظلم لاسرة رياضية هي من لحمكم ودمكم ، فضلتم غيرها عليها وبالتالي انتم وقعتم في الحرام ، لان العدل وصلة الرحم مطلوبة بين الاهل فكيف ونحن ندعي اننا اسرة واحدة .
هي كلمات اثارها خبر تصريح معالي الوزير ارجو ان لا تُصَمَّ عنها آذان المسؤولين اولا ، وابناء اسرة كرة اليد ثانيا وقيادة كرة اليد المتناحرة على الكرسي اخيرا .
والله من وراء القصد
[email protected]
[email protected]