وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الصحة تحذر من لدغ الثعابين والعقارب مع بدء الربيع

نشر بتاريخ: 16/03/2010 ( آخر تحديث: 16/03/2010 الساعة: 18:19 )
رام الله- معا- حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من لدغ الثعابين والعقارب وكثير من الزواحف لا سيما وانها تفيق من سباتها الشتوي في هذا الموسم من العام وتبدأ معها معاناة الناس من لدغ هذه الزواحف وبشكل خاص الافاعي والعقارب.

وقالت الوزارة في بيان لها ان الثعابين بطبيعتها حيوانات مسالمة ولا تلدغ الناس الا اذا اقلقوها او ازعجوها او داسوا عليها قصدا او عن طريق الخطأ، لذا نرى ان معظم لدغات الثعابين، تكون في القدم أو في أسفل الساق، مع وجود القليل منها في الذراع أو اليد.

والثعابين انواع عديدة معظمها غير سام والقليل منها فقط سام، وتختلف شدة السمية من التسبب بالم خفيف في موضع اللدغ الى موت سريع للمصاب وينصح المواطنين بالابتعاد عن الثعابين وعدم ملاحقتها او محاولة الامساك بها او العبث بجحورها.

ويعتمد علاج لدغة الثعبان على ما إذا كان الثعبان اللاَّدغ ساماً أو غير سام. ولدغة الثعبان المسمّمة تَتَطلَّبُ اهتماماً طبيًا عاجلاً. وللثعابين السامة أنياب مجوفة تقذف السم بداخل جسم الضحية، وقد تترك الأنياب ثقوباً مميزة في الجلد. ومع ذلك، فإنه عادة ما تختفي هذه العلامات. وعلى النقيض من ذلك، نجد أن الثعبان غير السام، يترك بوجه عام مجموعة من اللدغّات السطحية، وهي التي تبدو في بعض الأحيان كأن لها شكل حدوة الحصان. فإذا كان الثعبان غير سام، فإنه يجب بكل بساطة، غسل منطقة اللدغة غسيلاً كاملاً بالصابون والماء. ولكن نظراً لأنه ليس من السهل معرفة ما إذا كان الضحية قد تلقى لدغة ثعبان مسممة أم لا، فإن العلاج الطبي العاجل يجب أن يتخذ سريعًا.

لدغات الثعابين السامة. تتطلب علاجاً طبياً عاجلا". والخطوة الأولى لعلاج الملدوغ من ثعبان سام، هي الاسراع في نقل المصاب الى اقرب مركز طواريء او مستشفى ويجب الحفاظ على هدوء المصاب قدر الإمكان، لأن أية حركة سوف تساعد السم على الانتشار في جميع أنحاء الجسم. ويجب الحفاظ على العضو الملدوغ، على مستوى منخفض عن مستوى القلب، لأن ذلك قد يؤخر امتصاص الجسم للسم.

فإذا كان الثعبان قد قذف السم، فإن المنطقة المحيطة باللدغة، قد تتورم خلال دقائق بعد ذلك. وإذا لم يحدث هذا التورم فإنه من المحتمل أن يكون الثعبان قد قذف بعضًا من السم، وأن المريض سوف يشفى سريعاً. وعلى أية حال، يجب وضع المريض تحت المراقبة الطبية لمدة 12 ساعة على الأقل.

وإذا ما حدث التوّرم، يجب منع العضو الملدوغ من الحركة، وذلك باستخدام جبيرة أو ضمادة. ويجب لف ضمادة ثانية ولكن غير مشدودة بقوة، حول العضو الملدُوغ بأكمله. فهذا قد يؤخر انسياب السم في مجرى الدم. ومع ذلك، لايجب على الإطلاق استخدام رباط ضاغط.

العقارب ايضا" معظمها غير سام و نادراً ما تحدث الوفاة ، و تقدر نسبة الوفاة بأقل من 1% من المصابين ، تتراوح اعراض لدغة العقرب من موضعية خفيفة او شديدة تتمثل بالم في مكان اللدغة واحمرار وتورم في مي المكان او اعراض عامة منها زيادة في افراز اللعاب مع غثيان وقيء وحالة من الهيجان وتشنجات عضلية.

وعلاج لدغ الثعابين والعقارب يكون باعطاء المصاب المصل المضاد والذي يقوم بالتأثير عكسيا" على السم في الجسم وهناك مصل خاص لكل نوع من الافاعي او مصل متعدد الفعالية ومصل خاص لتسمم العقارب.

والامصال الخاصة تحضر من مختبرات متخصصة وبشكل سنوي وتعمل وزارة الصحة دائما" على توفيرها في كافة المستشفيات الا اننا نعاني باستمرار من نقص في هذه الامصال لمحدودية المختبرات التي تحضرها ولقصر عمر هذه الامصال.

ووزارة الصحة تدعو المواطنين لاخذ الحيطة والحذر والعمل عن الابتعاد عن الزواحف المختلفة وعدم التعرض لها وخاصة ان وزارة الصحة وكافة دول الاقليم تعاني هذا العام من شح شديد بالامصال المضادة ومعظم الجهات الموردة لم تورد هذا العام ما تم التعاقد على توريده الشيء الذي اضطر وزير الصحة شخصيا" قبل ايام للتدخل واثناء مشاركته في مؤتمر وزراء الصحة العرب وبعد تلقيه معلومات عن ظهور عدد من الاصابات في مختلف محافظات الوطن الطلب من الشركة المورة في مصر سحب كمية ولو بسيطة من المصل المضاد للثعابين والعقارب المتوفرة لدى مستشفيات وزارة الصحة المصرية واحضارها معه، ولكنه للاسف فوجيء برفض سلطات الاحتلال الاسرائيلي ادخالها رغم اظهار كافة الوثائق التي تثبت محتوى المصل ومصدره وكافة البيانات الاخرى اللازمة وتم حجز المصل لمدة يوم وليلة قبل تسليمه لوزارة الصحة وللاسف ورغم تنبيهنا للجانب الاسرائيلي بضرورة الحفاظ على المصل مبردا" فقد ادى احتجازة ويبدو دون الالتزام بالظروف المطلوبة للتخزين الى تلف جزء كبير من الكمية الصغيرة اصلا" التي تم احضارها..