وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مسيرات حاشدة وغضب في غزة تضامنا مع القدس

نشر بتاريخ: 16/03/2010 ( آخر تحديث: 16/03/2010 الساعة: 20:09 )
غزة- معا- عمت مسيرات حاشدة مناطق متفرقة في قطاع غزة اليوم تنديدا بالاجراءات الاسرائيلية في المدينة المقدسة حيث جابت مسيرات حاشدة جميع شوارع قطاع غزة حيث تجمعت في المجلس التشريعي للمطالبة بنصرة المسجد الإقصى والرد على جرائم الإحتلال والتي كان آخرها افتتاح الكنيس اليهودي الجديد المسمى بكنيس " الخراب ".

ودعا الدكتور طالب أبو شعر وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة المقالة الى ضرورة الإنتفاض لنصرة القدس والرد على الإقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى.

وطالب أبو شعر خلال مسيرات حاشدة نظمتها الوزارة اليوم الثلاثاء الشعب العربي والإسلامي الى ضرورة تحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه ما يحصل في القدس، داعيا فصائل المقاومة الفلسطينية الى توجيه الضربات العسكرية في صميم قلب المحتل الإسرائيلى، لردعه عن المضى قدما في جرائمه المتواصلة ضد المقدسات الدينية والمسيحية في الضفة الغربية.

كما عمت مسيرات الغضب والنصرة للأقصى جميع أرجاء ومناطق المحافظة الوسطى، وبمشاركة العشرات من طلاب وأبناء مدارس المحافظة الوسطى، بالإضافة إلي العديد من المدراء وأساتذة المدارس وجابت المسيرات شوارع المحافظة، رافعين شعارات التأيد والنصرة للمسجد الأقصى.

كما خرجت مسيرات في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة نصرة للمقدسات ورفضا لما يحدث للقدس والمسجد الأقصى.

من جانبها أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس: "إن ما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى سيدفع الوضع للانفجار من جديد في وجه الاحتلال، ويثبت أن القدس ستبقى هي المحرّك والشعلة التي توقد الثورات والانتفاضات حتى تحريرها وتحرير كل أرض فلسطين".

وقال أبو عبيدة الناطق باسم القسام في تصريح صحفي:" إننا في كتائب القسام ننظر بخطورة بالغة ونراقب ما يجري في القدس المحتلة عن كثب، وندرس سبل الردّ على ذلك بما يحقق النصرة للأقصى ويؤلم الاحتلال، مضيفا إن ما يجري في القدس المحتلة من إنشاء لكنيس "الخراب" سيكون بداية خراب هذا الكيان، وإن المساس بالأقصى هو نذير فناء لدولة الاحتلال.

ودعا الناطق باسم القسام "الأمة العربية والاسلامية للردّ على هذا الانتهاك لمقدساتهم وأن ينتفضوا جنباً إلى جنب مع أبناء الشعب ولايجوز بحال من الأحوال أن تمرّ هذه الجريمة الاسرائيلية دون ردود أفعال على قدر المرحلة وعلى مستوى التحديات".

ردود فعل غاضبة في غزة

قال اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس ان كل الخيارات أصبحت مفتوحة للمقاومة والدفاع عن القدس والمقدسات.

ودعا رضوان في تصريح صحفي السلطة إلى وقف التنسيق الأمني مع اسرائيل وعدم العودة إلى مربع المفاوضات ولتطلق يد المقاومة في الضفة الغربية.

كما دعا الأمة العربية والإسلامية إلى ضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم اتجاه القدس، كما دعا جامعة الدول العربية إلى سحب المبادرة العربية للسلام واستبدالها بالمبادرة العربية للمقاومة.

من جانبه حذر حماد الرقب الناطق الإعلامي لحركة حماس في محافظة خان يونس من أن حركته قادرة على إشعال انتفاضة جديدة انتصارا للمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة.

وقال الرقب خلال مسيرة طلابية حاشدة نظمتها الكتلة الإسلامية بمدينة خان يونس استنكارا لاستهداف المقدسات وإعلان اليهود عن بناء كنيس الخراب بجوار المسجد الأقصى :"إن كل الخيارات مفتوحة حتى لو قدمنا لأجل القدس أنفسنا وأبناؤنا فداء للأقصى".

وقال الرقب إن الأنظمة العربية بكل مؤسساتها مسؤولة مسؤولية مباشرة عما يحدث في الأقصى. وأكد "أن الانتفاضة والجهاد والمقاومة هم عنوان المرحلة وإننا لن نسكت على المساس بالمقدسات مهما كلفنا الأمر".

كما دعا رئيس المكتب الإعلامي الحكومي التابع للمقالة د. حسن أبو حشيش لضرورة تنظيم حملات إعلامية واسعة لفضح سياسات الاحتلال الإسرائيلي في تهويد القدس والمقدسات الإسلامية.

وأكد في بيان وصل "معا" نسخة منه على ضرورة أن يكون للإعلام دوراً رئيسياً في التحذير من المخططات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية.

كما طالب أبو حشيش المؤسسات الإعلامية الدولية وعلى رأسها وكالات الأنباء العالمية إلى أن يكون لها دور بارز في متابعة ما يجري في القدس المحتلة والأراضي المقدسة الفلسطينية.

وثمن الدور الكبير الذي يقوم به الصحفيون المقدسيون الذين يتحدون لقمع الاحتلال ويصرون على نقل وتوثيق انتهاكات الاحتلال الإسرائيلية في القدس ونقلها للعالم، مشددا على ضرورة عدم وقف الحملات الإعلامية المنتصرة للقدس، والعمل على فضح سياسة الاحتلال التهويدية لحشد الرأي العام العالمي تجاه عدالة الحق الفلسطيني الخالص في "فلسطين كل فلسطين".

من جانبها جددت المبادرة الوطنية تأكيدها على ضرورة تنظيم اوسع حملة جماهيرية وشعبية ووطنية لتصعيد المقاومة الشعبية التي اثبتت نجاحتها وقدرتها على التصدي للجرائم الاسرائيلية وتمكنت من فضحها في المحافل الدولية مع ضرورة توسيع حملة التضامن الدولي لنصرة القضيتة الوطنية.

كما طالبت المبادرة الوطنية الفلسطينية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته امام التصعيد الاسرائيلي الخطير و العمل بكل الوسائل المتاحة للضغط على حكومة الاحتلال لاجبارها على التراجع عن قراراتها.

كما دعت الى ضرورة توفير كل مقومات وعوامل الصمود الوطني للشعب الفلسطيني لتمكينه من المضي في مسيرته الكفاحية والنضالية.

يتبع..