|
موشية ارنس : نحن نأسف كثيرا جدا .
نشر بتاريخ: 16/03/2010 ( آخر تحديث: 16/03/2010 الساعة: 20:17 )
بيت لحم- معا - كتب موشية آرنس (وزير الجيش الاسرائيلي الأسبق وسفير اسرائيل في اميركا سابقا) عبر صحيفة "هأرتس" اليوم الثلاثاء مقالا تعقيبا على الازمة التي ظهرت مؤخرا بين اسرائيل وامريكا، حيث افتتح مقالته بترديد ما قاله نتنياهو وكذلك العديد من اعضاء الحكومة الاسرائيلية، والذي جاء تحت عبارة "التملص من اعلان البناء في القدس".
واضاف آرنس (وهو أيضا عضو سابق في حزب الليكود) يبدو أن عبارة اننا لن نكرر هذا العمل ومزيد من الاسف وتأكيد الاسف مرات عديدة من قبل نتنياهو وكذلك باقي الوزراء كان يهدف الى اصلاح ما تم كسره اثناء زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن، حيث عاش نتنياهو حالة من الضغط الكبير وهو ينتظر نائب الرئيس الامريكي لوجبة العشاء، والذي وصف ما تعرض له بالاهانة. واشار ارنس الى ان معارضي الحكومة احتفلوا على اعتقاد منهم ان هذا الاعلان من قبل لجنة التخطيط ببناء مزيد من الوحدات السكنية اثناء تواجد باين في اسرائيل ، سوف يتسبب في الحاق الضرر الكبير في العلاقات وضرر لارجعة فيه في التعاون الاستراتيجي بين البلدين ، ولكن تبين ان هذا الاعلان في هذا اليوم المشؤوم كان بسبب عدم اتخاذ الادارة الامريكية موقفا حاسما اتجاة المشروع النووي الايراني ، وكان يفترض ان يكون هناك توافق في عمل لجنة التخطيط للبناء ومراعاه الظروف والوقت . وذلك لان الحكومة الامريكية تعلم جيدا ان الحكومة الاسرائيلية لم تعلن عن وقف البناء داخل القدس ، وليس فقط انها مستمرة وانما ايضا الخطط للبناء خلال السنوات القادمة ايضا مستمرة ، لذلك فان المشكلة بكل بساطة في الوقت ، لانه لو اعلنت لجنة تخطيط البناء عن هذا القرار قبل يومين من زيارة نائب الرئيس الامريكي لم يكن هناك اي مشكلة ، او العكس صحيح لو كان هذا الاعلان بعد انتهاء الزيارة ، لكان نائب الرئيس الامريكي غادر اسرائيل وهو يحمل اعتقادا ان البناء في القدس متوقف ، ويعيش خيبة امل لانه لن يجد شيئا لاثارته في واشنطن . ومع ذلك فان هذا الخطأ في التوقيت اظهر شيئا هاما ، انه لايوجد افضل من الوضوح في العلاقات بين الاصدقاء ، والحقيقة هنا ان الحكومة الاسرائيلية اعلنت تجميد الاستيطان لمدة عشر شهور في الضفة الغربية ، ولم يكن هناك اي ذكر على موضوع القدس نهائيا ، وكذلك لم يكن هناك نيه لعرقلة الخطط في البناء داخل القدس ، وكان لابد من اسرائيل عدم الحديث كثيرا عن هذا الامر في وسائل الاعلام ، لان موضوع القدس ببساطه امريكا منذ وقت طويل غير متفقة مع اسرائيل عليها . واضاف ارنس انه خلال السنوات السابقة حدث خلاف في المواقف بين اسرائيل وامريكا ، وكان الامر يتم تجاوزه بعد لقاء زعماء البلدين ، ولكن يبدو ان الرئيس الامريكي براك اوباما فتح طريقا جديده والتي لمح لها في خطابه في القاهرة العام الماضي ، حين طلب من اسرائيل وقف البناء في المستوطنات ، حيث كان السبب لذلك اعطاء دفعة قوية لعملية السلام في المنطقة ودعما للرئيس محمود عباس لفتح مفاوضات مع اسرائيل ، ولكن يبدو ان الادارة الامريكية لم تدرك ان هذه الطريقة دفعت الرئيس محمود عباس لوضع شروط مسبقة وعدم الدخول في اي مفاوضات ، لانه في السابق اقدم على مفاوضات مع اسرائيل في الوقت الذي كان البناء مستمرا داخل المستوطنات ، وكان لهذا الاعلان في القاهرة شببا لمحمود عباس للتمسك بمواقفه لانه لن يقبل ان يظهر الرئيس الامريكي اوباما انه فلسطيني اكثر منه . وتابع ارنس الان وفي هذا الوقت بالذات وعلى ضوء تسرب ما طلبته وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون من نتنياهو ، فان الرئيس محمود عباس سوف يطالب بتجميد الاستيطان بشكل كامل داخل القدس كشرط لفتح مفاوضات مع اسرائيل ، ويمكن ان يطلب ايضا بتجميد حتى المخططات القادمة للبناء . |