وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مسلحون مجهولون يختطفون مواطنا من غزة

نشر بتاريخ: 16/03/2010 ( آخر تحديث: 16/03/2010 الساعة: 16:36 )
مسلحون مجهولون يختطفون مواطنا من غزة
غزة- معا- قال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان ان مسلحين مجهولين اختطفوا مساء أمس الأول الأحد، المواطن صلاح محمد المصري، 38 عاماً، في مدينة غزة، واقتادوه إلى جهة مجهولة واعتدوا عليه بالضرب المبرح.

وأشار المركز في بيان وصل لوكالة "معا" بقلق إلى استمرار مثل هذه الحوادث التي تشكل استمراراً لحالة الانفلات الأمني والاعتداء على سيادة القانون المستشرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وطالب وزارة الداخلية وأجهزة الأمن المقالة بتحمل مسؤولياتها وملاحقة مقترفي هذه الظاهرة لوضع حد لها حفاظاً على أمن المواطنين، مستنكرا بشدة قيام جماعات مسلحة أو أشخاص مسلحين مجهولي الهوية بمثل هذه الممارسات غير القانونية مهما كانت دوافعها مما يؤكد على أن الجهات المكلفة بإنفاذ القانون هي الجهة الوحيدة المختصة بالتعامل مع المدنيين.

واستناداً إلى تحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في حوالي الساعة 9:30 من مساء يوم أمس الأول، وبينما كان صلاح المصري، وهو موظف في السلطة الوطنية، متواجداً في بقالة بالقرب من منزله في شارع العيون، بحي النصر، شمال مدينة غزة، توقفت سيارة جولف، حيث ترجل منها ثلاثة مقنعين مسلحين، وأجبروه تحت تهديد السلاح على الركوب معهم، ووضعوا سترته على عينيه، واقتادوه معهم إلى جهة مجهولة.

وأفاد المصري لطاقم المركز بأن المسلحين أنزلوه داخل أحد المباني في مكان لا يعرفه، وقاموا بالتحقيق معه حول علاقته بحكومة رام الله، حيث قاموا بوضع القيود في يديه إلى الخلف وقاموا بشبحه وانهالوا عليه بالضرب. وقد استمر التحقيق معه عدة ساعات تعرض خلالها للضرب بالجنزير على رأسه، وصعقه بالكهرباء على قدميه. وفي منتصف الليل أوصلوه بسيارة إلى سوق العملة شرق مدينة غزة، وتركوه، حيث التجأ إلى مواطنين بأحد المنازل القريبة، الذين بدورهم أوصلوه في حوالي الساعة 1:30 صباحاً إلى منزله. وفي صباح أمس الأحد، توجه المصري إلى قسم الشرطة في حي الشيخ رضوان، حيث حرروا محضراً بالحادث.

ويشير المركز بقلق إلى تكرار مثل هذه الاعتداءات مؤخراً، ويطالب الحكومة بغزة باتخاذ إجراءات جادة لمواجهتها. وخلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة وثق المركز اعتداءين مماثلين في كل من مدينتي رفح ودير البلح. ففي مدينة رفح تعرض المواطن حماد محمد أبو جزر، 42 عاماً، من مدينة رفح، يوم السبت الموافق 13 مارس،للاختطاف والتعذيب على أيدي مسلحين مقنعين.

ووفقاً لإفادة أبو جزر للمركز، فقد اعترضت سيارة هيونداي، مساء السبت الماضي، طريقه أثناء عودته لمنزله في حي البرازيل برفح، وترجل منها مسلحان مقنعان يرتديان زياً مدنياً، وأجبروه على الصعود للسيارة تحت تهديد السلاح، واقتادوه لمكان مجهول. وأضاف أبو جزر أن المسلحين الذين كانوا يتواجدون في السيارة اعتدوا عليه بالضرب بأيديهم وبأعقاب البنادق على أنحاء جسده، وكانوا يتهموه بشتم أحد عناصر القسام، محمد الشمالي، والذي قتل بتاريخ 14/8/2009، في الاشتباكات المسلحة التي وقعت في محيط مسجد ابن تيمية. وبعد نحو 15 دقيقة من الضرب المبرح ألقى المسلحون به من السيارة على الشريط الحدودي، حيث اتصل بأحد أصدقائه، ومن ثم نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وبتاريخ 2 مارس، تعرض المواطن يوسف فؤاد المعني، 21 عاماً، من مدينة دير البلح، للاختطاف والتعذيب على أيدي مسلحين مجهولين. وفقا لإفادة يوسف للمركز، فقد ذكر أنه تعرض للتعذيب من قبل مجهولين، ضغطوا عليه للتوقيع ووضع بصمته على أوراق لا يعرف ماهيتها، قبل الإفراج عنه، حيث قاموا باقتياده إلى مكان مجهول وضربوه بآلة حادة على رأسه وألقوه في الشارع، وقام أحد المواطنين بنقله إلى المستشفى.

وبحسب إفادة والده فؤاد المعني، 46 عاما، فإن ابنه يوسف فقدت آثاره يوم 28 فبراير، وعثر عليه بعد رحلة بحث بين أقسام الشرطة والمستشفيات، في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، حيث تلقى مكالمة من شرطة مستشفى الشفاء منتصف ليل 2 مارس، تخبره بوجوده في المستشفى. وأضاف الوالد، بإن نجله ليس له أي خلافات مع أحد إلا شجار جديد مع أحد المواطنين ووقع داخل كلية فلسطين التقنية في المدينة.