وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إقرار الاحتراف ...... و إمكانية تطبيقه * بقلم : بهاء الجعبري

نشر بتاريخ: 16/03/2010 ( آخر تحديث: 16/03/2010 الساعة: 22:24 )
في الفترة الاخيره و مع الثورة الرياضية التي أحدثها اللواء جبريل الرجوب في الرياضة الفلسطينية بشكل عام و في كرة القدم بشكل خاص من خلال الاقتراب الكبير من الدول المجاورة لنا من حيث الأداء الفني , أصبح إلزاما علينا الاقتراب منهم أيضا في المجال الإداري من خلال تطبيق نظام الاحتراف سواء بشكل كلي أو شكل جزئي .
الاحتراف بشكل عام هو أن تكون ممارسة كرة القدم مهنة أو صفة اجتماعية يعترف بها من قبل الدولة و المجتمع و التي من خلالها يتوفر إحساس لدى اللاعب بالأمان وتأمين حاضرة و مستقبله و بالتالي تهيئة الظروف النفسية و الاجتماعية و التي تساعده على الارتقاء بمستوى أداءه و دعم انجازات النادي الرياضي الذي ينتمي له .

ولكن السؤال هل لدينا الإمكانيات لتطبيق نظام الاحتراف ؟؟

الإجابة على هذا السؤال تكمن في مدى تناغم و تجانس و التزام الأطر المكونة لنظام الرياضي في مجتمعنا الرياضي الفلسطيني و هي :-

أولا :- الدولة
- هل الدولة قادرة على توفير الدعم المادي لمساعدة الأندية على المضي قدما في تطبيق هذا النظام من خلال توفير ولو جزء بسيط من الميزانية المتوقعة لسير بهذا النظام ؟
- هل الدولة قادرة على تحقيق طفرة كبيرة في مجال البنى التحتية الرياضية و التي تعتبر الركيزة الأساسية في عملية التطور و التطوير الرياضي ؟

ثانيا :- اتحاد كرة القدم
- هل اتحاد كرة القدم قادر على تشكيل لجان خاصة و متخصصة قادرة على قيادة سفينة الاحتراف الشائك إلى بر الأمان ؟
- هل هذه اللجان قادرة على وضع القواعد و الأسس التي يقوم عليها الاحتراف و العمل على دراسة ملفات ألاعبين من عملية تسجيل و انتقال و إعارة و تجديد و لديها القدرة على البت في الاعتراضات ألناشئه عن هذه العملية و اتخاذ القرارات الحازمة بها ؟

ثالثا :- الأندية الرياضية
- هل لدى الأندية القدرة على التحول إلى شركات كما يتطلب تطبيق نظام الاحتراف و ما يترتب على ذلك من الحفاظ على استمراريتها من خلال القدرة على تغطيه النفقات الكبيرة لعملية الاحتراف ؟
- هل لدى الأندية القدرة على الابتعاد عن العشوائية في الأداء و الانتقال إلى مرحلة التنظيم و غياب سلطة الرجل الواحد و الاقتراب نحو التنظيم المؤسسي ؟

رابعا :- الإطراف الرئيسية المكونة لكرة القدم
- هل اللاعبين قادرين على تقبل فكرة أن كرة القدم هي مصدر الدخل الرئيسي لهم ؟ وهل لديهم القدرة على الالتزام بالقواعد و الأسس الخاصة بهذا النظام ؟
- هل الحكام قادرين على السعي وراء تطوير مهاراتهم الفنية و العلمية لمواكبة التطور الكبير الذي ستخلقه عملية المضي في نظام الاحتراف ؟
- هل الجمهور قادر على تقبل هذه الفكرة المزمع تطبيقها ؟

إذا تمكنت هذه الأطر المكونة للرياضة كرة القدم الفلسطينية من التناغم وتحقيق التجانس فيما بينها و تغليب مصلحة الجماعة على المصلحة الفردية فنحن كمتابعين مغرومين بكرة القدم متأكدون أننا قد اقتربنا كثيرا نحوا تحقيق أحلامنا من خلال مقارعة الدول المجاورة لنا و حتى العالمية في مجال كرة القدم لأننا خلقنا من رحم الصخر و من خلقه بهذه الطريقة قادر على السير نحو تحقيق أحلامه حتى و إن كانت صعبة المنال ..
في النهاية نحن كرياضيين واثقين كل الثقة بقدرة ربان و طاقم السفينة الرياضية الفلسطينية على السير قدما في سبيل تحقيق ما وعدوانا به منذ توليهم ادراة دفة سفينة الرياضة الفلسطينية و هو الرفع من شان الرياضة الفلسطينية على كافة الاصعدة و في جميع المحافل العربية و العالمية .


* رابطة مشجعي نادي شباب الخليل الرياضي