وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال يطلق النار باتجاه تظاهرة مناهضة للمنطقة العازلة شرق غزة

نشر بتاريخ: 17/03/2010 ( آخر تحديث: 17/03/2010 الساعة: 15:52 )
غزة- معا- اطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي ظهر اليوم الاربعاء النار على مسيرة دعت اليها الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الامني الذي تقيمه اسرائيل على الحدود مع غزة، دون وقوع اصابات.

وقال منسق الحملة ابو الوليد الزق لـ"معا" ان المسيرة انطلقت من حي الشجاعية باتجاه الحزام الامني حيث قوات الاحتلال اطلقت النار بكثافة على المشاركون في المسيرة.

واضاف الزق ان المسيرة التي شارك فيها المئات من المواطنين كانت تحمل عنوان "القدس والارض "، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني سيواصل مظاهراته من اجل انهاء هذا الوضع الذي يمنع المزارعين من الوصول الى ارضيهم.

واشار الزق ان غدا سوف تنطلق مسيرة اخرى باتجاه الحدود من منطقة الفراحين بخان يونس.

من جهته دعا صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ان هذه الفعالية تأتي في سياق وحدة المقاومة الشعبية في غزة والضفة والقدس ضد الإجراءات الإسرائيلية وسياسة الاستيطان وتهويد القدس والمقدسات وهدم المنازل.

ودعا زيدان القوى الوطنية والإسلامية الى استئناف الحوار الشامل لإنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية الضمانة لاستمرار المقاومة بكافة أشكالها والطريق للحرية والاستقلال.

وطالب زيدان القمة العربية القادمة التي ستنعقد في أواخر الشهر الجاري بليبيا الى انتهاج سياسة إستراتيجية جديدة تعيد اعمار قطاع غزة وتدعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس وتشكيل هيئة من الرؤساء والملوك العرب لدعم المبادرة العربية بأفعال وقرارات واضحة لا مفاوضات غير مباشرة أو مباشرة دون الوقف التام للاستيطان في القدس والضفة الفلسطينية.

من جهته ألقى وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب كلمة الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني حيا فيها جماهير شعبنا الفلسطيني على نهوضها في مواجهة العدوان والاستيطان, مؤكدا أن هذه المسيرة تنطلق اليوم بالتزامن مع حالة النهوض الجماهيري لشعبان في القدس وفي محافظات الضفة الفلسطينية لتؤكد علي وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والاحتلال والاستيطان.

وأشار العوض الى أنها جاءت أيضا لتحمل رسالة للعالم وتوضح بشكل جلي أن قطاع غزة ما زال يخضع للاحتلال الذي يفرض حصارا ظالما علي القطاع ويحاول فرض منطقة عازلة تمثل 20 % من الأراضي الزراعية ويمنع المزارعين من الوصول لأراضيهم لزراعتها وحرمان سكان القطان من إنتاجها الزراعي الوفير.

وطالب العوض في كلمته الرئيس أبو مازن بالدعوة لاجتماع عاجل للقيادة الفلسطينية لمتابعة التطورات ووضع خطة سياسية متكاملة تقوم علي إعادة النظر بالقرار والموافقة الخاطئة علي المفاوضات غير المباشرة وضرورة وقفها فورا والتمسك بعدم العودة لها قبل وقف الاستيطان وتحديد إطارها المرجعي وسقفها الزمني، إضافة وتفعيل الحركة السياسية والدبلوماسية بالتوجه لمجلس الأمن لاستصدار قرار بوقف الاستيطان في القدس وكافة الأراضي المحتلة والطلب من مجلس لإصدار قرار بحدود الدولة الفلسطينية علي كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس.

وأكد العوض أن هذه المسيرات ستتواصل بشكل أسبوعي لتحمل رسالة تؤكد أن بوصلة الصراع ستبقى مع الاحتلال وعدوانه المتواصل علي شعبنا الفلسطيني ومشروعه الوطني، مشددا على ان يوم الأرض سيشهد مسيرات شاملة في مختلف مناطق قطاع غزة خاصة تلك التي تتعرض للمصاردة لنؤكد على ان معركة شعبنا واحدة موجدة دفعا عن الأرض ومن اجل استعادتها.

وختم العوض كلمته بالتأكيد علي أهمية إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية باعتبارها صمام الأمان لمواجهة المخاطر والتحديات التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني.

من ناحيته القى القيادي في المبادرة الوطنية د.عبدا لله ابو العطا كلمة هيئة العمل الوطني في المسيرة قال فيها "من هذا المكان ومن هذه الأرض الطاهرة ومن وسط الحصار أوجه لكم التحية ومن خلالكم لكافة جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل في كافة أماكن تواجده في غزة المحاصرة وفي القدس التي تسطر أروع الملاحم والبطولات وفي الخليل ونابلس وجنين والى جماهير شعبنا في الشتات".

واضاف "أننا جئنا هنا اليوم لنرسلها صرخة عالية مدوية في وجه العدوان الذي يسلب الأرض ويقتطع ألاف الدونمات الزراعية على طول الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والخط الأخضر ويحرم أصحابها من زراعتها والاستفادة منها في قوت أطفالهم, كما نعلنها صرخة في وجه التطاول على القدس والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين والقدس مقدساتنا ونجدد العهد بان نظل الأوفياء لهذه الأرض والمدافعين عنها ولن نفقد البوصلة التي توصلنا إلى تحقيق أهدافنا وثوابتنا الوطنية حتى تحقيق الحرية والاستقلال".

ودعا الى مراجعة الحسابات والتخلي عن الأوهام وإنهاء الانقسام فورا واستعادة الوحدة الوطنية وتغليب المصالح الوطنية العليا لشعبنا على أي اعتبارات أخرى لأنها الطريق الأقصر والسلاح الأمضى لمواجهة التحديات الكبرى والخطيرة التي تهدد شعبنا ومستقبل قضيتنا .

ودعا جماهير الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده إلى التوحد وتكثيف الجهود والضغط على صناع القرار من اجل استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام فورا، وتحدي إجراءات الاحتلال وإسناد صمود شعبنا وتصعيد المقاومة الشعبية ضد الجدار والحزام العازل والمستوطنات وتهويد القدس والدفاع عن مقدساتنا.

كما أكد على ضرورة التراجع عن المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع حكومة المستوطنين العنصرية لان ذلك مضيعة للوقت لابتلاع المزيد من الأراضي والقضاء على حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ولا يزيدها الا صلفا وعنصرية .

وفي كلمته بإسم المتضررين من الجزام الأمني أشار المختار أبو سلمان المغني إلى إن المزارعين في هذه المنطقة يتعرضون لإطلاق نار دائم بهدف منعهم من الوصول لأراضيهم وزراعتها, مؤكدا علي أن هذه الفعاليات الشعبية ستتواصل من اجل ايصال رسالة للعالم ومطالبته بالتدخل لدفع الحصار عن غزة.

ودعا المغني جماهير الشعب الفلسطيني لتفاعل أكثر مع هذه المسيرات التي تشكل حالة لنهوض شعبي متواصل في مواجهة الاحتلال والاستيطان، داعيا لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة في مواجهة التحديات.