وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

زراعة المقالة تحذر من كارثة غذائية وبيئية تهدد خان يونس

نشر بتاريخ: 17/03/2010 ( آخر تحديث: 17/03/2010 الساعة: 17:29 )
غزة - معا- حذرت وزارة الزراعة في الحكومة المقالة من كارثة غذائية وبيئية تتهدد محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، وذلك نتيجة الانقطاع التام للكهرباء.

يذكر أن محافظة خان يونس تعاني على مدار الأسبوع الماضي من انقطاع التيار الكهربائي بشكل تام نتيجة تعطيل الاحتلال للمحول والخطوط الرئيسية المغذية للمحافظة والذي يمدها بـ(13ميجا وات).

واعتبر م.حسن أبو عيطة الوكيل المساعد للمصادر الطبيعية بوزارة الزراعة المقالة خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة الإعلام المقالة أن الانقطاع المفاجئ الذي يضاف إلى المعاناة المستمرة من أزمة انقطاع الكهرباء نتج عنه كارثة تهدد قطاعات هامة في محافظة خان يونس أهمها القطاع الزراعي الذي يتهدده التوقف الكامل.

وأشار أن أكثر من 400 بئر زراعي تعمل بالكهرباء متوقفة عن العمل منذ أسبوع والتي تروي مساحة 20ألف دونم من المحاصيل الزراعية المختلفة.

وأوضح أبو عيطة أن انقطاع التيار الكهربائي واستمرار أزمة شح الغاز الطبيعي ينذر بـ "كارثة غذائية " نتيجة توقف الآبار الزراعية والآلات التشغيلية ومصانع التعليب والفرز عن العمل بنسبة كبيرة، لافتاً إلى توقف مزارع الدواجن عن التفريخ والإنتاج، وبالتالي حرمان سكان القطاع من اللحوم البيضاء بعد حرمانهم من اللحوم الحمراء التي هي مفقودة أصلاً من القطاع بسبب إغلاق المعابر.

وأكد أن القطاع الصناعي والتشغيلي تأثر بشكل كبير نتيجة انقطاع التيار الكهرباء قائلاً:"ليس أدل على ذلك توقف مطاحن القمح عن العمل وتعطل مصانع الأعلاف مصانع منتجات الألبان وحلابات الأبقار عن الإنتاج، إضافة إلى تلف المحاصيل الزراعية المحفوظة في الثلاجات الكبيرة وكذلك الأدوية البيطرية التي تحفظ في مستودعات الأدوية والثلاجات الصغيرة".

وأشار أبو عيطة أن انقطاع التيار الكهربائي أثر بشكل كبير على عمل محطات الصرف الصحي ومحطات المعالجة، ما ينذر بكارثة بيئية وصحية لا تحمد عقباها نتيجة توقفها عن العمل.

وأوضح أنه إزاء هذا الموقف الحرج والخطير الذي يواجه شعبنا بأكمله وأهلنا في محافظة خان يونس بشكل خاص فقد قامت الوزارة بإجراء اتصالات مع العديد من وزراء الزراعة والطاقة العرب لوضعهم في حقيقة الوضع الكارثي لأهالي خان يونس والوضع الزراعي في قطاع غزة بشكل عام .

وأكد على أن الشعب الفلسطيني سيظل يعول على جهود مصر الشقيقة بمد قطاع غزة بالكهرباء وفتح معبر رفح للتخفيف من وطأة الحصار الذي يفرضه الاحتلال، داعيا الإتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وأصدقاء الشعب الفلسطيني إلى التدخل وبذل كل الجهود لإنقاذ قطاع غزة من الموت والكوارث.