|
أبو مازن: لا طريق آخر للوصول إلى السلام غير المفاوضات
نشر بتاريخ: 17/03/2010 ( آخر تحديث: 17/03/2010 الساعة: 17:53 )
رام الله- معا- أكد الرئيس محمود عباس إثر لقائه في رام الله في الضفة الغربية الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، أن المفاوضات هي الطريق الاوحد للوصول إلى السلام، مطالباً إسرائيل بوقف الاستيطان.
وقال الرئيس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البرازيلي "إننا حريصون على الوصول إلى السلام من خلال المفاوضات ولا طريق آخر غير المفاوضات". وأضاف "لقد وافقنا على المفاوضات غير المباشرة وليست لدينا شروط مسبقة. نريد نحن والإسرائيليين أن تطبق الشرعية الدولية وخطة خارطة الطريق". وتابع الرئيس عباس "كان مطلوباً منا التزامات محددة نفذناها، وعلى إسرائيل التزامات مطلوب منها تنفيذها، أبرزها وقف الاستيطان في كل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية، وهذه التزمات دولية وردت في خارطة الطريق، والآن تعبر عنها وتريدها الولايات المتحدة. مطلوب الإيفاء بهذ الالتزامات". وبشأن المصالحة الفلسطينية أكد الرئيس أن المصالحة مهمة جدا، وقال: "نبذل كل ما نستطيع للتوقيع على الوثيقة المصرية، حيث وقعتها حركة فتح، وننتظر حماس للتوقيع عليها لندفع باتجاه المصالحة". وأوضح الرئيس أن زيارة الرئيس البرازيلي تأتي في وقت تواجه فيه العملية السياسية صعوبات كبيرة، حيث تشكل الممارسات الإسرائيلية وخاصة مواصلة الاستيطان، تهديدا لقرارات الشرعية الدولية، وجهد المجتمع الدولي الهادف لإحلال سلام عادل وشامل في المنطقة. وبين أن للبرازيل كدولة كبرى دور كبير ليس فقط في القارة الأميركية فحسب، بل على الصعيد الدولي، معربا عن أمله من نظيره البرازيلي بذل كل ما يستطيع من جهد لإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة، الذي يضمن حقوق شعبنا العيش الكريم على حدود دولتنا 67 وعاصمتها القدس الشرقية جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل. ودعا البرازيل إلى جانب المجتمع الدولي لبذل جهد أكبر لفك الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، الذي يعاني معاناة مزدوجة، والإفراج عن الأسرى في السجون الإسرائيلية. بدوره، قال الرئيس البرازيلي "إن الساعة وصلت لنقوم بخطوات شجاعة لنرمي خلفنا أكثر من نصف قرن من الخلافات والحقد والوجع". وأضاف أن الحصار على غزة لا يمكن أن يبقى، والجدار الفاصل يجب أن يسقط، لأن العالم لا يحمل أي نوع من الجدران. وأكد أن بلاده رفضت وانتقدت القرار الإسرائيلي الأخير ببناء 1600 وحدة استيطانية جديدة، داعيا إلى وقف كافة الأنشطة الاستيطانية كي لا نطفئ شعلة الأمل. وأوضح أن الخلاف وسوء التفاهم بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، كان شيء مستحيلا، إلا أنه حدث الآن، لكن أعتقد أن بعض الخلافات يمكن أن تكون المفتاح لإنجاح الاتفاقيات. وأشار إلى أن استقرار الشرق الأوسط يهم كل العالم، وكلنا مسؤولين عن مصيرنا، ويجب ألا تبقى عملية السلام في أيدي البعض، ومشاركة أطراف جدد في عملية السلام ستحسنها وتنعشها، والبرازيل تستطيع المساهمة في الوصول إلى عملية السلام. وبين أن الملايين من العائلات الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية تعيش في ظروف سيئة، وآمالهم ضعيفة جدا. وقال إن فلسطين لن تحقق حلمها إذا لم تكن متحدة، ويجب أن يكون الشعب الفلسطيني متفق على وجود دولتين حرتين تتقاسمان الحدود والسلام والأمن، يجب إيجاد حل وسط، وعلى الشعب الفلسطيني يجب أن يتحد على طاولة المفاوضات ويدافع عن حقوق كافة الفلسطينيين. وأضاف الرئيس البرازيلي أن التفاوض يعني أن نصغي إلا وجهة نظر الجانب الآخر، وهكذا سنبني التفاهم والحوار. وأعرب عن سعادته أنه أول رئيس برازيلي يزور الأرض الفلسطينية، لافتا إلى أن البرازيلي عندما يفكر برام الله وغزة، نشيد بعزم الشعب الفلسطيني الشجاع الذي يقاوم من أجل شرفه وحريته. وجدد تعهد بلاده بالمساعدة كي يصبح الحلم الفلسطيني حقيقة، وهذا العزم بدأ عندما افتتحنا مكتب التمثيل في رام الله عام 2004، ونريد أن نرى تأسيس دولة فلسطينية آمنة مستقلة في القريب العاجل. وأكد دعم بلاده خطة رئيس الوزراء د. سلام فياض، لتجديد البنية التحتية في البلاد، وتخفيض الاتكال على المساعدات الدولية، هذه مواصفات الدولة الفلسطينية التي نتصورها جميعا. |