فياض ولولا يدشنان شارع البرازيل بالقرب من ضريح الرئيس عرفات

رام الله- معا- أكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على إصرار الشعب الفلسطيني في التقدم قدما في إنجاز مشروعه الوطني وإقامة دولة فلسطين على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، بالرغم من الصعوبات التي يواجهها الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال وممارساته.

وأشار فياض إلى ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية والتوسع الإستيطاني خاصة في القدس الشرقية.

جاء ذلك خلال تدشين رئيس الوزراء شارع البرازيل صباح اليوم بالقرب من مقر الرئاسة في رام الله وبمشاركة الرئيس البرازيلي لويس انياسيو لولا دا سيلفا.

وأشار فياض إلى مكانة الشعب البرازيلي والرئيس لولا لدى أبناء شعبنا الفلسطيني، والذي نستمد منه العزم و التفاؤل والإصرار، وبما يعطينا المزيد من الثقة للنجاح في استكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين و بنيتها التحتية، وثقة الشعب في حتمية الخلاص من الإحتلال.

وأشاد رئيس الوزراء باختيار بلدية رام الله لشارع بالقرب من ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات لاطلاق اسم البرازيل عليه، تأكيدا على عمق العلاقات بين الشعبين و تطلعهما لتوطيد هذه العلاقات بين دولة البرازيل الناهضة و دولة فلسطين المستقلة.

وأضاف فياض: "أنني على ثقة بأنه لن يكون بعيدا اليوم الذي يزورنا فيه الرئيس البرازيلي لنحتفل معا باطلاق اسم البرازيل على أحد شوارع القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين الحرة و المستقلة".

من جانبه أكد الرئيس البرازيلي على دعم البرازيل للشعب الفلسطيني و قضيته العادلة وحقه في الحرية والاستقلال و بناء دولته المستقلة. وشدد على اهتمام البرازيل في دعم عملية السلام في الشرق الاوسط.

كما عبر الرئيس البرازيلي عن سعادته لتدشين شارع باسم البرازيل مشيرا إلى أن ذلك يدل على مدى حب الشعب الفلسطيني للبرازيل و شعبها.

وفي وقت لاحق من صباح اليوم افتتح رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض المقر الجديد لجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني في منطقة الماصيون في مدينة رام الله. وعبر عن أهمية مساهمة المؤسسات الفلسطينية ودورها في بناء دولة فلسطين، وأشار بأن الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني يلعب دورا هاما في تقدم مؤسسات الدولة لما يقدمه من دور فعال في تقديم المعلومات بما يمكن باقي المؤسسات الفلسطينية من تحسين العمل بكفاءة ومعرفة والتطوير المستمر لأدائها.

واعتبر رئيس الوزراء إن جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني يعتبر نموذجا رائدا حيث بات يشكل مرجعية للمؤسسات الفلسطينية في عملية تقييم الأداء الامر الذي يشير إلى النضج الذي وصلت إليه المؤسسات الفلسطينية. وهذا يدل على تحسين نوعي في عمل المؤسسات، والارتقاء بقدراتها الذاتية للمضي قدما في بناء دولة قادرة على القيام بواجباتها و الاعتماد على نفسها.