وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتراف الرياضي * بقلم :رضوان علي مرار

نشر بتاريخ: 17/03/2010 ( آخر تحديث: 17/03/2010 الساعة: 20:41 )
غزت ظاهرة الاحتراف انديتنا الفلسطينية من اوسع الابواب , فاحتل المحترفون الجدد مواقع ثابتة واصبلة في تشكيلة الفرق الكروية الاساسية , في حين بنتظر اللاعبون المحليون فرصة أخرى من هنا وهناك , لتنقذهم من حالة الجمود والركود التي بعانون منها ( منذ بدء الظاهرة المحاطة بكثير من الاراء المؤيدة لها والمترددة في قبولها على الشكل الحالي ), و لاثبات جدارتهم وقدرة تفوقهم على اقرانهم المحترفين, بعد توفر لهم السبل والامكانيات الموفرة لغيرهم ,(ولسان حالهم بقول لو أن هذه الامتيازات والحوافز مذللة لنا لوصلنا الى القمم الشماء كالنسور ) و يتساءل هؤلاء الجالسون في الظل , لماذا نعطي الوافد الجديد كل ما يريد ونوفر له كل ما نملك ولا نعطي ابن النادي إلا القليل ؟ ويبقى التساؤل مطروع ومفتوح على كل الجوانب من من قبل اللاعبين والمتابعين ,هل خطط الاندية تتجه نحو استقطاب المزيد من اللاعبين المحترفين ؟ !,أم النية تتجه لصقل المواهب والخامات المحلية المبشرة بمستقبل زاهر وباهر ؟

الحقيقة الجلية والناصعة أن لا احد يقف عائقاً ضد الاحتراف بشكله الطبيعي ,واستقدام العديد من لاعبي التعزيز سواء من المحافظات الجنوبية ,لانهم اشقاء واعزاء على قلوبنا ومثلهم مثل ابناء الضفة, ولا من خارج فلسطين, لاننا كذلك نعتبرهم ضيوف واصدقاء مرحبٌ فيهم في كل الاوقات, ولبس لاحد له نظرة ضيقة لكل ما يقدم جديد لوطننا وشعبنا الحبيب , لكن يتم تقبله اذا كانت هذه العملية مقننة ومشروطة , و تاتي ضمن خطط مستقبلية لا لبس وغموض فيها , باعتبار أن المؤيدين للاحتراف يتطلعون دوماً لادخال افكارمضيئة ومواهب وعناصرمتميزة و جديدة يستفيد منها اللاعب المحلي والمشجع عن طريق الاحتكاك والمتابعة وكذلك المشاهدة ,ولكن الشيء الذي يقلق ويشغل بال اللاعب المحلي عدم اتاحة لهم الفرصة في العديد من اللقاءات, وصرف النظر واحالتهم على التقاعد وهم في سن مبكرة , مما بخلق العديد من المشاكل الرياضية الانية والمستقبلية للاندية ولمجمل ا للاعبين الطموحين , الجميع في غنى عنها في هذه المرحلة الحساسة والتي تحتاج الى تظافر كل الجهود من اجل بناء كيان رياضي مرتع السقف ,بستند لبنية ارضية وشبابية راسخة وصلبة .

يجتهد البعض في العمل الرياضي وخاصة رؤساء الاندية الكبيرة في محاولة جادة منهم للاستحواذ على البطولات المحلية والانتصار في اللقاءات الرسمية والودية وخاصة الدوري الممتاز(الذي يلفظ انفاسه الاخيرة ) وهذا حق مشروع ومطلوب من كل الاندية العمل على ذلك ,لاذكاء وابقاء روح المنافسة الشريفة مشتعلة ومتفاعلة حتى اخر رمق من عمر البطولات , لكن الجنوح نحو عقد صفقات احتراف كبيرة ,قد بثير العديد من التساؤلات والاستفسارات عن ماهية الخطط الموضوعة من قبل ادارات هذه الاندية هل هي خطط تكتيكية أم عمل استراتيجي يستمر لسنوات قادمة ؟ وماذا عن الاهتمام بالفرق الرديفة والاجيال الناشئة ؟ هل هي مدرجة ضمن الخطط العملية على اجندة الاندية والمؤسسات الرياضية أم موضوعة على الرفوف ومؤجلة الى حين الى حين لا يعلمه إلا علام القلوب ؟هذه شؤون وشجون كرة القدم المحلية يتمنى لها الجميع أن تخرج من الضيق الى فضاء ارحب ومن العمل العشوائي الى النهج الخططي المدروس ,وان يتسع صدر المسئولين في الاندية الى تقبل اراء العقلاء البناءة واقلامهم الصادقة من الإعلاميين والمتابعين وكذلك المختصين الرياضيين لانهم صمام الامان ,والمراّة النظيفة التي تعكس هموم وشؤون الرياضة المحلية بكل ايجابياتها وسلبياتها والى اللقاء .