وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان يفتتح دورة لطلبة الجامعة الإسلامية

نشر بتاريخ: 18/03/2010 ( آخر تحديث: 18/03/2010 الساعة: 13:31 )
غزة-معا- افتتح مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، اليوم، دورة تدريبية لطلبة الجامعة الإسلامية بغزة، وذلك ضمن مشروع "نحو تسامح فكري وسياسي في أوساط طلبة الجامعات الفلسطينية"، الذي ينفذه المركز مع طلبة الجامعات الفلسطينية في الضفة والقطاع، وذلك في قاعة المركز بغزة.

وافتتح اللقاء منسق فعاليات مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان بغزة، الأستاذ طلال أبو ركبة، موضحاً أن هذا المشروع يهدف إلى تعزيز ثقافة التسامح وقبول الآخر في أوساط طلبة الجامعات الفلسطينية، خاصة في ظل ما يعانيه المجتمع الفلسطيني من انقسام حاد وتفشي ظاهرة التعصب الفكري والسياسي، وأن الجامعات الفلسطينية دفعت ولا زالت تدفع ثمن باهظ لهذا التعصب، وأن هذا المشروع يأتي في إطار فلسفة المركز في محاولة منه للقيام بدوره في حماية المؤسسات التعليمية ومواجهة ثقافة التعصب بثقافة التسامح والديمقراطية وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان وحرية الرأي والاعتقاد.

وأكد أن المشروع يتكون من عدة مراحل وأن المرحلة الأولى منه تتضمن تدريب مجموعات من الطلبة على مواضيع فكرية وسياسية تشهد جدل في المجتمع الفلسطيني منها حقوق الإنسان والديمقراطية وحرية الرأي والاعتقاد والتسامح والحريات الأكاديمية وحقوق المهمشين، ويشارك في هذه المرحلة مجموعة من المدربين والأكاديميين والناشطين في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني.

وأشار في شرحه لعملية الاتصال والتواصل في إطار محاضرته، إلى أن الاتصال عملية تحتاج إلي اكتساب المهارات اللازمة لتحقيق الفاعلية والنجاح للقائمين به، وأن العمل علي تنمية هذه المهارات بحيث يستطيع المشارك في عملية الاتصال من التعبير الواضح والدقيق عن مشاعره أو استيعاب ما يقوله الآخرين، في حين تختلف الأنماط السلوكية للأفراد طبقاً لنوع المناخ الذي يضعه القائد، فمع أن القائد الأوتوقراطي ينجح في خلق مناخ أكثر توجهاً ناحية الإنتاج والعمل إلا أن ذلك يرتبط بوجوده مع أفراد الجماعة التي يقودها طول الوقت حيث أصبحوا أكثر اعتمادا عليه.

ونوه إلى أن المناخ الديمقراطي لا يتأثر العمل فيه لغياب القائد حيث يشجع علي الاتصال والتشاور والتعاون من أعضاء الجماعة، بينما في نموذج القائد الفوضوي نجد أن عملية الاتصال لا يصعب التحكم فيها نظراً لعدم وضوح المسؤوليات والعلاقات والأدوار، وأن عملية الاتصال يمكن أن تكون سبباً ونتيجة للمناخ الاجتماعي، فالجماعة تمثل بيئة اتصالية اجتماعية، يتلوث مناخها بعوامل نفسية مثل الشعور بالخوف وعدم الأمان والتعصب، ويكون ذلك سبباً في سوء عملية الاتصال.