وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجبهة العربية الفلسطينية تلتقي الوفد الأمريكي في غزة

نشر بتاريخ: 18/03/2010 ( آخر تحديث: 18/03/2010 الساعة: 14:07 )
غزة- معا- التقى مساء أمس وفد من الجبهة العربية الفلسطينية ضم كل من صلاح أبو ركبة عضو المكتب السياسي وسامي نعيم وسمير المصري أعضاء اللجنة المركزية للجبهة بالوفد الأمريكي برئاسة جاك شيرد عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي الذي يزور غزة حاليا، وذلك في فندق آدم بمدينة غزة.

وتحدث جاك شيرد عن مهمته الاستطلاعية لقطاع غزة، مؤكدا على أهمية تحقيق المصالحة للشعب الفلسطيني وتأثير الانقسام على وضع القضية الفلسطينية على المستوى الدولي، مؤكداً بأن استمرار الانقسام السياسي والجغرافي الفلسطيني يؤثر سلباً على التعاطي العربي والدولي مع القضية الفلسطينية ويضعف من التضامن العالمي مع حقوق الشعب الفلسطيني.

وأوضح شيرد انه من الأفضل لحركة حماس أن توقع على الورقة المصرية للمصالحة، كاشفاً عن لقائه مع القيادة المصرية التي أكدت خلاله على توجهها الجاد لإنهاء الانقسام وانجاز المصالحة.

وأضاف شيرد أن التوقيع على الورقة المصرية سيدعم الموقف المصري الذي يتحرك بجدية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً في الوقت ذاته أن السلام يحتاج إلى قيادة فلسطينية موحدة ومدعومة من الجامعة العربية للضغط على القيادة الأمريكية وبالتالي على إسرائيل من اجل التزامها بقرارات الشرعية الدولية والإيفاء باستحقاقات السلام.

من جهته أكد صلاح أبو ركبة عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية اعتزاز الجبهة بالوفد الضيف واصفاً زيارته إلى غزة بالشجاعة، مثنياً على مقدمة شيرد التي عبر فيها عن حرص واضح على وحدة الشعب الفلسطيني.

كما وأوضح أبو ركبة أن موقف الجبهة من موضوع المصالحة يقوم على أساس التأكيد على الدور المصري وان الطريق لانجاز المصالحة يبدأ بتوقيع الورقة المصرية، موضحا أن الجبهة كغيرها لها تحفظات على الورقة المصرية ولكنها أمام المصلحة الوطنية فإنها عبرت عن موافقتها على هذه الورقة لإنهاء الانقسام الذي يشكل اكبر تهديد يواجه مستقبل القضية والشعب الفلسطيني .

وأضاف أبو ركبة أن جمهورية مصر العربية تشكل ذخراً قومياً واستراتيجياً للقضية الفلسطينية، وهو ما يتطلب دعم مواقفها وجهودها بكافة الوسائل لتحافظ على دورها في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية .

من جهة أخرى أكد أبو ركبة أن الممارسات الإسرائيلية والتصاعد الخطير في الاستيطان والتعدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية يكشف عن العقلية الإسرائيلية التي لا تؤمن بالسلام وتسعى إلى تعطيل أي جهد مبذول لتحقيقه.

وأضاف أبو ركبة أن الولايات المتحدة الامريكة مطالبة باتخاذ مواقف جدية تجاه إسرائيل لإلزامها بالإيفاء بالتزامات السلام، ووقف ممارساتها الاستفزازية التي من شأنها إشعال المنطقة من جديد وجرها إلى دوامة العنف والصراع.

وأوضح أبو ركبة أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من تتحمل مسئولية فشل المفاوضات وتعطل مسارها نتيجة لمحاباتها للسياسة الإسرائيلية ، وأضاف لو كانت الإدارات الأمريكية المتعاقبة جادة في الضغط على إسرائيل لكنا شهدنا اليوم واقعاً مختلفاً في المنطقة.

وتابع أن المطلوب من الإدارة الأمريكية الحالية الخروج من دائرة الإدانة والاعتراض اللفظي على السياسات الإسرائيلية وممارسة دور أكثر جدية ونزاهة يتناسب ودورها في عملية السلام وهي قادرة على ذلك.