|
دائرة الإعلام والتلفزة بجامعة القدس تختتم دورة في الصحافة الاستقصائية
نشر بتاريخ: 18/03/2010 ( آخر تحديث: 18/03/2010 الساعة: 21:11 )
البيرة - معا- اختتمت دائرة الإعلام والتلفزة "معهد الإعلام العصري" في جامعة القدس دورة تدريبية في الصحافة الاستقصائية ، بمشاركة 25 من طالبة الدائرة نظمت بالتعاون مع راعية الدورة مؤسسة "أمان "الائتلاف من اجل النزاهة والشفافية في فندق "بست ايسترن" على مدار يومين.
ورحب رئيس دائرة الإعلام والتلفزة د. عبد الكريم سرحان في كلمة افتتاحية بالدورة واعتبرها خطوة تعمل على تعزيز قدرة وكفاءة وسائل الإعلام وضمان استقلاليتها في المجال الرقابي ومحاربة الفساد لافتا ان الحاجة اليها تزداد في ظل النقص في عدد المهنيين قادرين على تغطية قضايا الفساد والمساءلة والشفافية في اعلاميا في المجتمع الفلسطيني بطريقة مهنية وانعكاسه على غياب أو نقص واضح في التقارير التي تنبثق عنها تحقيقات صحافية ذات شفافية حول مواضيع وظواهر ربما تكون قضايا فساد أو قضية تهم الجمهور وتمس مصلحة المجتمع ، داعيا إلى ضرورة عقد المزيد من الدورات التدريبية حول أصول الصحافة الاستقصائية للكشف عن مواطن الخلل والفساد في المجتمع . و أكد سرحان على أهمية وضرورة توفير الحماية لوسائل الإعلام حتى تتمكن من العمل في بيئة تمكنها من التعامل والتطرق مع قضايا الفساد دون أي قيود أو شعور بالخوف من خلال العمل على تطوير منظومة التشريعات التي تضمن حرية التعبير وتوفير الحماية للاعلامين ومؤسسات الإعلام وتوفير الدعم اللازم في حال تعرضها للعقاب. هذا وقد ركزت الدورة التي حاضر فيها الصحفي وليد بطراوي والذي يعمل مدربا في هيئة الإذاعة البريطانية BBC، على التعرف على ماهية الصحافة الاستقصائية والفرق بين التحقيق والتقرير الصحفي كذلك وضع الصحافة الاستقصائية في فلسطين من ناحية المعيقات والاستراتيجيات وعن القضايا المحلية التي تصلح لإجراء تحقيق صحفي بالإضافة إلى التعرف على وسائل الاستقصاء المختلفة الأولية والثانوية منها. أما اليوم الثاني من الدورة فقد عرض بطراوي أساليب وضع الفرضيات التي تخللها تطبيقات عملية على ما تم إعطاؤه في اليوم الأول بالإضافة إلى الخوض عميقا في كيفية بناء التحقيق الاستقصائي بعد تجميع عناصر التحقيق وتنظيم المعلومات ، مستعرضا أهم فنون الكتابة خاصة المقدمات وأنواعها مرورا بشرح مقتضب لأخلاقيات العمل الصحفي فيما يتعلق بالتحقيقات الصحافية إلى جانب ذلك فقد أبدى المشاركون إعجابهم الشديد بالدورة وبطريقة إعطائها والتي ابتعدت عن التلقين والطريقة التقليدية ، هذا ما قاله الطالب سعيد شداد احد المشاركين الذي أشاد بدور المدرب في طريقة إعطائه لهذه الدورة التي غلب عليها طابع التميز والإبداع فقد أصبح ألان بإمكانه التفكير في إعداد تحقيق صحفي بغض النظر عن إمكانية نشره أم لا - على حد تعبيره- . هذا اللون من الكتابة الصحافية يعتبر جديدا بمعناه الأكاديمي والمهني فهو نوع من الكتابة الجريئة والحساسة وتتطلب من الصحفي أن يكون مؤهلا ذا خبرة وكفاءة . وسيلة عريقات طالبة في السنة الثالثة وإحدى المشاركات في الدورة عبرت عن مدى سعادتها للخوض في هذا النوع من الكتابة الصحافية الاستقصائية التي عملت على إثراء معلوماتها الصحافية سيما وان الصحافة الاستقصائية غير مطروحة ضمن المساقات التي تدرس في الجامعات الفلسطينية متمنية أن تطرح العديد من هذه الدورات التي تصب في اغناء الجانب المعرفي للطالب الجامعي . |