عشراوي لـ (معا): آن الاوان لكسر قاعدة المفاوضات الثنائية مع اسرائيل

رام الله - معا- جددت عضو اللجنة التنفيذية لـ ( م،ت،ف)، د.حنان عشراوي، تأكيدها على اهمية كسر قاعدة المفاوضات الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، خاصة ان هذه القاعدة تخدم الجانب الاسرائيلي صاحب ميزان القوى الاكبر الذي لا يتردد في استخدام القوة في فرض وقائع جديدة على الارض تتعارض مع اسس ومنطلقات عملية السلام.

واكدت عشراوي التي كانت التقت اليوم الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، كما التقت بالقنصلية الاسبانية في القدس المحتلة، على التحرك الدولي الفاعل من اجل وقف الممارسات الاسرائيلية في القدس المحتلة وبقية الاراضي الفلسطينية ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.

ووصفت عشراوي في حديث خاص لـ (معا)، هذه اللقاءات مع مسؤولين اوروبين في مدينة القدس المحتلة بانها بالغة الاهمية باعتبار تمثل رسالة واضحة بعدم الاعتراف بالضم الاسرائيلي للقدس المحتلة ، مشيرة الى انها بحثت مع كاثرين اشتون، التي انهت زيارتها لقطاع غزة ، جملة من القضايا الرئيسية بما فيها الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية وسياسة التهويد وهدم منازل الفلسطينيين في وقت تواصل فيه بناء المستوطنات، اضافة الى دور الاتحاد الأوروبي في العملية السياسية خاصة انه من المقرر ان يعقد غدا اجتماع الللجنة الرباعية.

وحسب ما اكدته عشراوي فان اشتون اكدت حرص الاتحاد الاوروبي على لعب دور سياسي على مختلف المستويات خاصة في اللجنة الرباعية، مشيرة انها طالبت من اشتون بان تلعب دورا مؤثرا في صنع القرارات من خلال موقعها.

واوضحت ان اشتون ابدت التزامها الكامل بدعم السلطة الوطنية ومواقفها السياسية اضافة الى تأكيدها على الحرص الاوروبي لاحياء عملية السلام ورفض ان تتحول هذه العملية الى مجرد عملية مفاوضات شكلية بدون مضمون حقيقي يقود الى تحقيق الاهداف الواضحة التي انطلقت عملية السلام من اجلها.

وشددت عشراوي على ان الاعتداءات والممارسات الاسرائيلية على الارض تمثل تحديا للقانون الدولي وارادة المجتمع الدولي من خلال استمرار البناء في المستوطنات وتعمل على تشويه عملية السلام، موضحة ان القيادة الفلسطينية تشدد على اهمية تدخل دولي فاعل وتفعيل دور اللجنة الرباعية من اجل الوصول الى عملية سلام حقيقية تفضي الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي عن جميع الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، واهمية تحقيق الانسجام ما بين الالتزامات للعملية التفاوضية وبين الافعال على الارض.

واوضحت انها لمست من خلال اجتماعاتها عن وجود رغبة اوروبية جدية واتخاذ خطوات تعزز من دور الاتحاد الاوروبي السياسي، اضافة الى تاكيد الالتزام في بيان بروكسل.

ووصفت عشراوي مقترحات نتنياهو بانها تاتي في اطار المناورات منهج الخداع للرأي العام الدولي من خلال تقديم مقترحات يكون هو اول من يلغيها ، وقال " نتنياهو اعترف بحل الدولتين لكنه يعمل من اجل الغاء اقامة الدولة الفلسطينية على ارض الواقع، واعلن التزامه بعملية السلام وهو يعمل من اجل تقويض هذه العملية وتدميرها.

واشارت الى ان المجتمع الاسرائيلي الذي يدعم حكومة نتنياهو المتطرفة يسير نحو التطرف ويقوض اسس اطلاق عملية سلمية حقيقية تؤدي الى انهاء الاحتلال وتقوض حل الدولتين الذي يحظى باجماع دولي لكن اسرائيل ترفضه وتعمل على نسفه على ارض الواقع.