وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شبيطيات * يكتبها : محمود شبيطة - الرياض

نشر بتاريخ: 19/03/2010 ( آخر تحديث: 19/03/2010 الساعة: 14:18 )
بين التطبيع وكسر الحصار

كانت مفاجأة غير سارة لجميع الرياضيين في ارض الوطن والشتات الذين كانوا يترقبون الحدث الكبير بوصول المنتخب الاولمبي المصري الى فلسطين للعب مباراة هامة وتاريخية مع منتخبنا الفلسطيني على ارض فلسطين وفي احضان القدس العربية التي طالما تغنى بها العرب ونظموا بها القصائد والاغاني وهم هائمين في حبها واستعدادهم للدفاع عنها حتى وان كان ذلك بالفن والشعر فقط ! وهي التي كانت عاصمة الثقافة العربية العام الماضي ، القدس التي تتعرض اليوم لهجمة استيطانية متواصلة في مخطط للقضاء على كل ما هو عربي في تلك المدينة بحاجة الى من يقف بجوارها ويساندها ولو بمباراة كرة قدم ، المبارة التي كانت ستقام ونرجو ان تقام في يوم الارض الخالد وعلى ملعب الشهيد فيصل الحسيني في احضان القدس ، هذه المدينة التي بحاجة الى هبة وانتفاضة عربية تشعرها بالدفئ العربي .

لم تكن تتوقع ان يتم الاعتذار عن زيارة المنتخب المصري وبقرار سياسي ، او ان الهرب من الالتزام بالزيارة جاء بالاختباء خلف القرار السياسي اياه ، والحجة التي لا تنطلي على احد هي رفض التطبيع ! ولست ادري عن اي تطبيع يتحدثون ؟ وهل المباراة مع منتخب الكيان ؟ وهل كل الذين زاروا ولعبوا في الرام وبيت لحم واريحا جاؤوا لتطبيع العلاقات ؟ طبعا لا وانما عادوا محملين بذكريات وصورة اوضح عن الوضع الفلسطيني الذي طالما سمعوا عنه وتابعوه في الاخبار ، اذا هو التزام قومي منهم بالدور الذي يجب ان تقوم به الرياضة في التقريب بين الشعوب وخاصة مع شعبنا الفلسطيني الذي يعيش اسوأ حصار عرفه التاريخ ، وبدلا من المبادرة بكسره والاعلان عن ان (لقدس لنا والبيت لنا) كما غنت فيروز يكون الاعتذار الذي لن تقبله الجماهير الرياضية ابدا ، ولست ادري هل يدرك الذين اتخذوا القرار حجم التشجيع للمنتخب المصري في ارض الوطن ام لا ؟ ما زال هناك متسع من الوقت لتدارك الموقف ، نامل ذلك .

تمام افندم

اكتب هذه الزاوية من تركيا ومن مدينة بورصة تحديدا التي ازورها لمدة يومين واقيم فيها ليلة واحدة والباقي من الرحلة قدوما وعودة ، فقد غادرت الرياض عند الساعة الثالثة فجر الاربعاء الى اسطنبول في رحلة مدتها ثلاثة ساعات ونصف ومن المطار الى هذه المدينة الجميلة ما بين السيارة والسفينة الى ان وصلنا ظهرا في جو بديع وبارد وماطر ايضا ، ولا اخفيكم بان هذا ما كنت اتمنى ان اراه ، فنحن لم نشاهد اجواء الشتاء هذه السنة وانما حرارة ودفء طوال السنة ، عموما الراحة في الفندق حتى حلول الليل والتمشي في الشوارع والاسواق في هذه الاجواء متعة خاصة ، وحتى لا يذهب فكر البعض بعيدا فانا هنا في مهمة عمل للتعاقد مع احد الموردين ، وليس للتمشي في الشوارع التي مشت فيها طيبة الذكر (لميس او مهند) نجوم المسلسلات اياها ، فانا والله يشهد اني لم اشاهد ايا من حلقات هذه المسلسلات ، وما كان يذكرني بها ان احدى بناتي اسمها لميس وعاشت الاسامي ، عموما فجر هذه اليوم ساكون عائدا الى بيتي وعائلتي في الرياض بعد رحلات طويلة وسفر متعب ، وفعلا ما احلى ارجوع اليه .

همسة : اضحك يضحك معك الجميع ، وابكي تبكي وحدك .