الديمقراطية تنظم مسيرة جماهيرية تضامنا مع الاقصى في النصيرات

غزة- معا- نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالمحافظة الوسطى أمس مسيرة جماهيرية حاشدة، تضامناً مع القدس وضد الإجراءات الإسرائيلية التعسفية في المدينة.

وانطلقت المسيرة من مركز مخيم النصيرات باتجاه شارع صلاح الدين التي شارك فيها حشد جماهيري واسع، في مقدمتهم أعضاء المكتب السياسي، واللجنة المركزية وكوادر وأعضاء الجبهة الديمقراطية، كما رفعت خلال المسيرة الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية، وسط شعارات ويافطات منددة بإجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسات وأعمال التهويد بمدينة القدس، وبناء جدار الفصل والاستيطان المتواصل بالضفة، مستنكرةً استمرار الحصار والعدوان على قطاع غزة، داعية الى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية بالحوارات الشاملة.

بدوره شدد ياسر أبو جمعة عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية في كلمة الجبهة ان المسيرة جاءت تعبيراً عن الغضب الشعبي العارم لما يجري في القدس وباقي مدن الضفة الفلسطينية من استباحة للمقدسات وتهويدها، ومحاولة طمس الهوية الوطنية وسرقة التراث الفلسطيني.

وأكد أبو جمعة على ضرورة التمسك باستمرار وقف المفاوضات بشكليها المباشر وغير المباشر، طالما لم يتوقف الاستيطان والتهويد بالضفة الغربية بما فيها القدس، واعتماد قرارات الشرعية الدولية كمرجعية وبسقف زمني محدد، ينتهي بإنهاء الاحتلال والاستيطان وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس بحدود 1967 مع عودة لاجئينها وفق القرار الأممي 194، كما دعا الى تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة بأنه لا حق للاحتلال بالتغيير الجغرافي والديمغرافي في الأراضي المحتلة.

كما دعا جميع القوى الفلسطينية وخصوصاً حركتي فتح وحماس للتعجيل بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية بحوار وطني شامل للوصول إلى حلول وطنية شاملة بعيداً عن المصالحة الفئوية الضارة.

وجدد أبو جمعة دعوته للقمة العربية القادمة إلى اعتماد سياسة إستراتيجية جديدة تقوم على وقف سياسة تعميق وتمويل الانقسام في الصف الفلسطيني والعمل على تحويل خيار السلام الإستراتيجي والمبادرة العربية من شعار إلى أفعال. وكذلك وضع آلية للضغط على الاحتلال لرفع الحصار عن قطاع غزة لإعادة الإعمار.

أما كلمة هيئة العمل الوطني التي ألقاها مسؤولها بالوسطى أبو صالح القطاوي، أكد فيها أن الدفاع عن المقدسات ومجابهة إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المتواصل بكافة أشكاله بالضفة والقدس وقطاع غزة، يكون برص الصفوف وإنهاء الانقسام والخلافات والتوجه بحوار وطني شامل يضمن مشاركة الجميع في صوغ المشروع الوطني بما تقتضيه مصلحة شعبنا.

ودعا القطاوي منظمة المؤتمر الإسلامي الى اتخاذ خطوات سريعة وجادة لدعم أهل القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وفضح الإجراءات التعسفية والعدوانية بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

ودعا الأجنحة العسكرية الى الرد السريع على جرائم الاحتلال وإجراءاته التعسفية بحق المقدسات في القدس.