|
مركز السبيل المسكوني للاهوت يقيم مؤتمر الشبيبة الجامعية
نشر بتاريخ: 19/03/2010 ( آخر تحديث: 19/03/2010 الساعة: 19:59 )
أريحا -معا-أقام مركز السبيل المسكوني للاهوت التحرر اليوم الخميس في القرية السياحية –أريحا، المؤتمر الجامعي للشباب بالتعاون مع منظمة الأديان من أجل السلام، وضم سبع جامعات فلسطينية وأكثر من ثمانين طالب جامعي تم انتخابهم من قِبل عمادة شؤون الطلبة لكل جامعة.
ويأتي المؤتمر من أجل تسليط الضوء على الأهداف التنموية الألفية التي تركز على نقاط مهمة منها القضاء على الفقر والجوع في العالم، وتحقيق التعليم الابتدائي الشامل، وضمان الاستدامة البيئية وغيرها الكثير، مُشيرة إلى ضرورة تخفيض التسلح في العالم من أجل الوصول لتلك الأهداف، فحسبما أشارت الإحصائيات الأخيرة فإن تخفيض 10% فقط من نسبة التسلح العالمي كفيل بتحقيق كافة أهداف الألفية منها القضاء نهائياً على الموت جراء الفقر والجوع في العالم. وابتدأ المؤتمر بكلمة من قاضي القضاة الشيخ د. تيسير التميمي والذي ركز على أهمية التعايش ما بين جميع الديانات موضحاً أن الإسلام لم يدعو للحرب ما بين البشر، ولذلك على كافة الأنظمة العربية أن تخفض من الميزانية التي تضعها للتسلح والتي قد تصل أحيانا إلى 80% من ميزانية الدولة، نتيجة لضغوطات خارجية مصلحتها إقامة الحروب لاستمرار لتجارة الأسلحة. وأكد التميمي على أهمية توجيه فلسطين نحو التنمية سواء بتعليم الشباب الفلسطيني وتوفير فرص عمل لهم باعتبارهم قادة المستقبل. وأشار الأب د. وليم الشوملي في كلمته إلى أهمية التنمية في المجتمع الفلسطيني ليقدر على العيش بدون أي مساعدات مادية خارجية وبضروري إنعاش قسم الزراعة في فلسطين. وبعدها تم تقسيم الطلاب الجامعيين إلى مجموعات، وذلك لمناقشة الدور الذي يُمكن للشباب الفلسطيني القيام به لتحقيق الأهداف التنموية للألفية، وماهية التوصيات لإنجاح هذه الحملة محلياً، وتم الخروج بعدة أفكار منها القيام بحملات توعية وتطوعية وتقديم نشاطات منهجية وزيارات إلى الريف لتحفيز الزراعة وإنعاش الاقتصاد الفلسطيني عبر مٌقاطعة المنتجات الإسرائيلية، والعمل على إنشاء شبيبات مسيحية إسلامية لتقريب وجهة النظر لتقبُل الآخر، وفتح المجال لمن يرغب من طلاب جامعيين لدراسة مختلف الديانات، وعقد ورشات عمل لنشر فكرة التسامح الديني. وما بعد الظهر تم إعادة توزيع الطلاب بناءً على جامعاتهم لوضع خطط عملية من أجل نشر الوعي حول الحملة على مستوى الجامعات والكليات الفلسطينية. وفي ختام المؤتمر تحدث الداعية زهير الدبعي إمام وخطيب مساجد في نابلس ورام الله، وقال " لقد فرض على البشرية تقسيم تعسفي لا عقلاني، فهنالك الشمال المنتج للسلاح والذخائر وهو يتحكم بتصديره وأسعاره، والجنوب المستهلك للعنف والمستورد للسلاح، والذي يغرق في حروب أهلية لا تكف عن إنتاج مزيد من القتلى والجرحى والمشردين واللاجئين. ويعصف العنف بالفقراء، ويزيدهم فقراً وجهلاً وشقاءً، لأن العنف لا يفرق بين مسلم ومسيحي، ولان العنف عدو للإنسان، فالعنف حفرة يحفرها الظالم ليقع فيها المظلوم... والعنف ينتج ويغذي الرباعي المُدنس ( العسكرة، واللاعقلانية، والقبلية، والفساد) وكل منها يتغذى من الآخر ويغذيه. فالعنف يفترس كل ميادين الحياة ليتركها جثة هامدة. كثيرة هي الإنجازات والفوائد التي ستحقق لملايين البشر من الجياع والمرضى والمشردين والفقراء، إذا خفضت ميزانيات التسلح، التي تلتهم حقوق الناس في إلغاء والدواء والماء النظيف والتعليم وفرص العمل." أختتم اللقاء بكلمة من مدير مركز السبيل القس د. نعيم عتيق حيث اقتبس آيات من الكتاب المقدس. |