وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اصابة 10مواطنين بجراح في النبي صالح والعشرات بالاختناق ببلعين والمعصرة

نشر بتاريخ: 19/03/2010 ( آخر تحديث: 19/03/2010 الساعة: 22:07 )
رام الله - معا -ارتفع عدد المصابين في المواجهات التي خفت حدتها بين العشرات من الشبان وجنود الاحتلال في قرية النبي صالح، الى 15 اصابة بينهم حالة خطرة، في حين اكدت مصادر رسمية في القرية لـ(معا)، ان جنود الاحتلال اعتقلوا الناشطة في مؤسسة التضامن الدولية، هويدا عراف، التي تحمل الجنسية الاميركية، ونقلوها الى جهة غير معلومة في حين اصيب متضامنة اجنبية لم تعرف هويتها برصاص قوات الاحتلال

ووفقا لتلك المصادر فان شابا لم تعرف هويته بعد ، اصيب بعيار مطاطي فوق عينه واخترق اجزاء من رأسه الامر الذي ادى الى نقله الى المشفى في مدينة رام الله لتلقي العلاج، في حين اعتقلت قوات الاحتلال شابين وهما عمر التميمي 25 عاما ، وامجد عبد الحفيظ التميمي 21 عاما، اضافة الى تحطيم زجاج العديد من منازل المواطنين في قرية النبي صالح جراء تعرضها لاطلاق الاعيرة المطاطية التي يطلقها جنود الاحتلال بشكل عشوائي تجاه منازل المواطنين حيث عرف من بين اتلك لمنازل منزل المواطن عبد الرحمن التميمي.

واندلعت مواجهات ساخنة مازالت متواصلة حتى كتابة هذا التقرير ، على مدخل قرية النبي صالح بمشاركة العشرات من الشبان الذين وصلوا من عدد من القرى المحيطة واشتبكوا مع جنود الاحتلال المرابطين على النقطة العسكرية المقامة على مداخل القرية ما دفع جنود الاحتلال للاستعانة بقوات اضافية قدمت من معسكر حلميش القريب من القرية، حيث اطلق جنود الاحتلال كميات كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي باتجاه الشبان الغاضبين ما ادى الى اصابة العشرات بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

مسيرة بالمعصرة تخليدا لذكرى ريتشل كوري:

وفي قرية المعصرة انطلقت اليوم بعد صلاة الجمعة المسيرة الاسبوعية في القرية تخليدا لذكرى الشهيدة الامريكية ريتشل خوري التي استشهدت في قطاع غزة قبل سبع سنوات بعد أن صعدت على جسدها جرافة احتلالية عندما كانت وزملاءها من المتضامنين الاجانب يحاولون الدفاع عن البيوت من هدم الجرافات يحاولون منع الجرافات من اقتلاع الاشجار.

وقد حاول المتظاهرون ازالة الشيك للوصول الى الارض المعزولة خلف الجدار ما أدى الى جرح احد المتضامنين الامريكيين باليد وقد اسعف في الميدان، واستمرت محاولات المتظاهرين الا ان قوات الاحتلال منعتهم من الوصول الى الاراضي فجلس المتظاهرون على الارض الشيك وبدأوا بالهتاف الا ان قوات الاحتلال قمعت المسيرة ومنعت المشاركين من الدخول باتجاه الاراضي المعزولة خلف الجدار.

وفي نعلين اقام المئات من اهالي القرية صلاه الجمعة على ساحات مركز الخدمات والعيادة الطبية في المنطقة الجنوبية من البلدة بعد اغلاقها واقامة الحواجز على مداخل البلدة ومنع المتضامنين الدوليين والصحافة من دخولها.

وفي بلعين أصيب اليوم العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في القرية إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب اثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، الدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، والرفيق هشام أبو ريا عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، وكوادر وأعضاء ومناصري المبادرة، وأهالي قرية بلعين، إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب، بالرغم من قرار حكومة الاحتلال بإغلاق محيط الجدار وموقع الاحتجاجات الأسبوعية وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة.

وقال الدكتور مصطفى البرغوثي "إن قرار الاحتلال الذي يحظر على الفلسطينيين من قريتي بلعين ونعلين الوصول إلى أراضيهم في منطقة جدار الفصل العنصري وإعلان محيط الجدار منطقة عسكرية مغلقة هو قرار غير شرعي صادر عن سلطة احتلال غير شرعية ولن نقبل به وسنقاومه ".

وأشار هشام أبو ريا "أبو صالح" أن هذا اليوم هو من أيام بلعين ومن أيام المقاومة الشعبية المجيدة هذا يوم لكسر القرار الإسرائيلي بإعلان منطقة بلعين ونعلين منطقة عسكرية مغلقة وهذا اليوم هو يوم لنصرة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية وحملات التهويد التي تتعرض لها المدينة المقدس . هذا اليوم هو يوم باستمرار المقاومة الشعبية للوصول إلى الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، المتمثلة بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح وأسوار القدس إلى التراث الإسرائيلي، تقول المقدسات تناديكم فلبوا النداء، وأخرى تندد ببناء كنيس الخراب، وتندد بالاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو إلى وقف حملات الاعتقال، والتنديد بسياسة الهجمة الشرسة على المقاومة الشعبية.

وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية وملاحقة المتظاهرين في حقول الزيتون، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق.

واستنكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في قرية بلعين، قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق محيط منطقة الجدار في بلعين ونعلين أيام الجمعة من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الثامنة مساءا ولغاية ستة أشهر منطقة عسكرية مغلقة، واعتبرت هذا القرار هو قرارا سافرا جدا، ودعت نشطاء السلام الاسرائيليين والمتضامنين الدوليين والفلسطينيين للرد على هذا القرار من خلال المشاركة في استمرار الفعاليات الأسبوعية السلمية ضد الجدار والاستيطان.

من ناحية أخرى زار قرية بلعين أول أمس وفد من القنصلية الأمريكية حيث استمعوا إلى شرح مفصل من اللجنة الشعبية عن مسار الجدار الجديد وبدء العمل فيه، وعن قرار الجيش الإسرائيلي بإعلان بلعين منطقة عسكرية مغلقة أيام الجمعة ولمدة ستة شهور.


وشهدت قرية بدرس مواجهات مع قوات الاحتلال حيث اصيب العشرات من المواطنين بحالات اختناق جراء الكميات الكبيرة من قنابل الغاز التي اطلقها جنود الاحتلال باتجاه المواطنين.

كما ا حتجزت قوات مراسل ومصور تلفزيون فلسطين لمدة 6 ساعات خلال تغطيتهم الاحداث في القرية .