|
معلمون خلف الجدار يواجهون قرارات الاحتلال وحدهم
نشر بتاريخ: 20/03/2010 ( آخر تحديث: 20/03/2010 الساعة: 11:35 )
قلقيلية- تقرير معا- تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي على مدار اسبوع منع معلمي مدرسة الضبعة الواقعة خلف جدار الفصل جنوب قلقيلية من دخول المنطقة وصولا الى مدرستهم وتطالبهم بالدخول الى غرفة خاصة للتفتيش بالاشعة الامر الذي يرفضه المعلمون.
فنحو 15 معلما ومعلمة يرفضون ربط دخولهم الى المدرسة بالخضوع للتفتيش المهين وذلك بالدخول الى الغرفة التي يتم الفحص بداخلها من خلال الاشعة التحت الحمراء. وعلى مدار الايام السابقة، يحاول المعلمون دون جدوى اقناع الجنود المتمركزون على تلك البوابة بالسماح لهم بالدخول عبر البواية دون الخضوع للتفتيش عبر الغرفة المذكورة وتدور حوارات ساخنة صباح كل يوم من ساعات الصباح الباكر وحتى الساعة الحادية عشرة ظهرا لكن لا حياة لمن تنادي رغم تدخل مدير التربية في قلقيلية الذي حضر الى البوابة المذكورة ولم يستطع اقناع الجنود. التدريس على البوابة وفي خطوة ملفتة قام المعلمون على مدار يومين متتاليين خلال الاسبوع المنصرم باستدعاء طلاب الثانوية العامة واعطائهم الحصص المدرسية على البوابة دون ان تنكسر ارادتهم لقوات الاحتلال، ووصف المعلمون ما يجري بالاستفزاز من قبل الاحتلال الذي لا يريد للعملية التربوية ان تسير بشكلها الطبيعي في تلك المنطقة. الاحتلال يحاول كسر ارادة المعلمين وفي صباح يوم الخميس الماضي فوجئ المدرسون بان قوات الاحتلال سمحت لهم بالدخول الى القرية دون اية معيقات ما اعطاهم شعورا بانهم قد انتصروا على قرارات الاحتلال وان قضيتهم قد انتهت لكن المفاجأة كانت بانتظارهم اثناء العودة حيث اصر جنود الحاجز على تفتيش المعلمين داخل الغرفة ولن يسمح لهم بالخروج والعودة الى منازلهم الا بعد الخضوع للتفتيش داخل الغرفة المخصصة لذلك على المدخل، لكن المعلمين وفي هذه المرة ايضا رفضوا الرضوخ الى ذلك القرار وعادو ادراجهم الى المدرسة وبقوا فيها حتى ساعات المساء. المواجهة دون مساندة والغريب في الامر انه وطوال تلك الفترة لم نسمع ولم نشاهد اي تحرك او حتى بيان تضامن مع المعلمين من قبل اولياء الامور او حتى رؤساء تلك المجالس القروية والمتضررين الرئيسيين من تعطيل الدراسة في تلك المدرسة، حتى ان المعلمين انفسهم مستاؤون من هذا الامر ما اعطاهم شعورا انهم وحيدون في هذه المعركة، غير ان محافظ قلقيلية ومديرية تربية قلقيلية اصدروا بيانات شجب واستنكار لقرارات الاحتلال تلك. |