|
المدني: فتح ستخوض انتخابات الهيئات المحلية على اسس وطنية ومهنية
نشر بتاريخ: 20/03/2010 ( آخر تحديث: 20/03/2010 الساعة: 14:44 )
طولكرم- معا- في لقاء جماهيري موسع التقى محمد المدني، عضو اللجنة المركزية مفوض الإنتخابات في حركة فتح، كافة القوى الوطنية والشعبية والشخصيات المستقلة وجمع غفير من المواطنين في دير الغصون ومنطقة الشعراوية في محافظة طولكرم بحضور محافظ طولكرم العميد طلال دويكات وامين سر اقليم فتح مصطفى طقاطقة واعضاء الاقليم ومفوض التوجيه السياسي اللواء عدنان الضميري.
وأكد المدني في هذا اللقاء استعداد حركة فتح لخوض انتخابات الهيئات والمجالس المحلية في كافة المحافظات بتاريخ 17/7/ 2010 وفق أسس ومعايير وطنية و مهنية و الهادفة لتحسين القطاع الخدماتي بما يعود بالنفع على الجمهور الفلسطيني. ووضح المدني أن من حق كل مواطن فلسطيني أن ينعم بأفضل مستوى للخدمات الصحية والاجتماعية وغيرها وذلك من خلال اختيار من يمثله في الهيئات المحلية بطريقة ديمقراطية. كما دعا جميع القوى والفصائل الفلسطينية للمشاركة في هذه الانتخابات بما فيها حركة حماس والجهاد وكافة الفصائل الأخرى، وقال إن استراتيجية فتح تقوم على خوض الانتخابات ضمن قوائم موحدة مع فصائل منظمة التحرير والقوى و الشخصيات الوطنية الأخرى من اجل ترسيخ وتعزيز المشروع الوطني والمحافظة عليه والمتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وذلك لان الشعب الفلسطيني يعيش حالة تحديات جسام مع دولة الاحتلال الإسرائيلي تتمثل في تنصلها من دفع الاستحقاقات السياسية وتحديها لإرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية وذلك من خلال تعنتها و استمرارها في سياسة التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية والعمل على تهويد الأماكن المقدسة. واضاف ان فتح ستعتمد على معايير ومحددات علمية في اختيار مرشحيها لخوض هذه الانتخابات تشمل الانتماء الوطني والمؤهلات العلمية ودرجة القبول بين أوساط الجمهور الفلسطيني في كل منطقة. وختاما، أشاد المدني بدور المقاومة الشعبية التي ينتهجها الشعب الفلسطيني في الدفاع عن ارضه ومقدساته في القدس والخليل وبيت لحم وباقي المناطق الفلسطينية مما جعل إسرائيل في شبه عزلة دولية واعتبر ممارسة الشعب الفلسطيني الديمقراطية في اختيار اعضائه للمجالس المحلية والمجلس التشريعي شكل حضاري من اشكال التخلص من الإحتلال ومن ثم، قام المدني بالرد على استفسارات ومداخلات الحضور والتي كان لها دور كبير في إثراء النقاش. وتحدث اللواء عدنان الضميري عن الوضع الأمني في المناطق الفلسطينية وضرورة بسط سيادة القانون على الجميع دون استثناء. وأشار أن هناك جهات خارجة عن القانون ترغب باعادة الوضع الأمني السابق المتردي الى ما كان عليه لتحقيق مآرب ضيقة الأفق غير وطنية إلا أنه أكد ان شريعة الغاب التي كانت تدعمها اسرائيل لن تعود وسيبقى المواطن الفلسطيني يتمتع بالأمن والأمان رغم كل هذه المحاولات. واستعرض المحافظ طلال دويكات مسيرة الشعب الفلسطيني في ممارسته للانتخابات بشكل ديموقراطي، حتى في ظل الاحتلال، حيث خاض انتخابات ديمقراطية في العام 1976 بقيادة منظمة التحرير الفلسطينة، عندما قامت اسرائيل باغتيال ونفي الشخصيات المنتخبة. ومن ثم خاض الشعب الفلسطيني الانتخابات الرئاسية والتشريعية في العام 1996 وانتخاب الرئيس ابو مازن بعد استشهاد الرئيس الراحل القائد ياسر عرفات في العام 2005 وانتخابات العام 2006 الذي شهد العالم بأن الشعب الفلسطيني خير من مارس الديمقراطية. وبدوره اكد مصطفى طقاطقة أن حركة فتح أتمت استعداداتها في كافة مواقعها التنظيمية لخوض انتخابات الهيئات والمجالس المحلية في محافظة طولكرم وقال أن اسرائيل تسعى لافشال الانتخابات وجميع الفعاليات الوطنية الفلسطينية الحضارية من خلال إضعاف الوضع السياسي الفلسطيني. ووضح طقاطقة أن مساعي اسرائيل ترمي الى اظهار الشعب الفلسطيني وكأنه غير قادر على اقامة مؤسساته وإدارتها بشكل ديموقراطي سليم وبالتالي عدم قدرته على تأسيس دولته المستقلة. واضاف ان الشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية قادر على مواجهة هذه التحديات واجتيازها كما اجتاز غيرها على طول مسيرته النضالية. |