وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دلياني: "إرهاب" المستوطنين بالقدس يُظهر طبيعة الاحتلال

نشر بتاريخ: 20/03/2010 ( آخر تحديث: 20/03/2010 الساعة: 21:48 )
القدس -معا- قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح، إن حرق مستوطنين إسرائيليين لسيارات فلسطينيية في راس العمود وواد الجوز وشارعي صلاح الدين والسلطان سليمان بالقدس العربية المحتلة هي جريمة تضاف إلى قائمة إدانة هذه المجموعات "الإرهابية" وتظهر للعالم طبيعة الاحتلال.

وأضاف دلياني في بيان وصل "معا" نسخة منه :"أن هذا العمل الإرهابي المتزامن مع قيام الاحتلال الإسرائيلي بقصف المدنيين في قطاع غزة، و تنفيذ حملات اعتقال واسعة في القدس العربية المحتلة و تشديد الخناق على أهلها وإغلاق حاجز مخيم شعفاط كرد فعل على هبّة الأقصى، والاستمرار في منع المصلين من الوصول إلى أماكن عبادتهم بحرية، وتنفيذ المستوطنين لحملات استيلاء وتخريب أراضي زراعية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية تأتي كمحاولات لجر شعبنا إلى ردود أفعال غير محسوبة سياسياً تُخرج الاحتلال من أزمته السياسية التي نجحت الدبلوماسية الفلسطينية في وضعه فيها.

وأشار دلياني الى إن هذه الانتهاكات لحقوق الشعب الفلسطيني و أمنه تُظهر طبيعة دولة الاحتلال كدولة تمارس العنف لتحقيق ما تظن أنه مكاسب سياسية ضد شعب أعزل يدافع عن حياته و ممتلكاته و مشروعه الوطني الذي تكفله المواثيق الدولية.

وأكد دلياني أن الحركة الوطنية وعلى رأسها حركة فتح لن تقع بالفخ الذي ينصبه الاحتلال للخروج من أزمته، وأنها ستستمر بالمقاومة التي ستبقى ذات طابع جماهيري بعيداً عن العنف المُسلّح خاصة بعد الانجاز السياسي الذي حققته و المتمثل بقرار الرباعية الدولية الأخير.

وأضاف دلياني إن عملية الاستيطان هي بحد ذاتها عملية عنفيّة تستخدم قوة السلاح لخرق القانون الدولي سعياً وراء مكاسب سياسية تُهدد الأمن و السلام الدوليين وبهذا هي عملية "إرهاب" دولي بالمعنى الحرفي للكلمة تدين كل من يتورط فيها.