وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مشروع " إرادة " يختتم برنامجا تدريبيا حول النوع الاجتماعي

نشر بتاريخ: 20/03/2010 ( آخر تحديث: 20/03/2010 الساعة: 18:35 )
رام الله -معا- اختتم مشروع التطوير الاقتصادي للمرأة " إرادة " الذي تنفذه الجمعية الفلسطينية لصاحبات الأعمال " أصالة " في مدينة أريحا، برنامجا تدريبيا حول النوع الاجتماعي، كان بمشاركة 55 سيدة من مختلف محافظات الضفة، وخلال البرنامج التدريبي الذي استمر لمدة اربعة ايام، تم تدريب المشاركات على اليات إدخال النوع الاجتماعي في برامج العمل والسياسات، كما تم تعريف المشاركات على مفهوم التنمية بالنسبة للنساء والرجال وتنمية المجتمع المحلي بأسلوب يتماشى مع متطلبات النوع الاجتماعي والمساهمة في تعزيز الوعي بالنوع الاجتماعي، والفرق بين الجنس والنوع الاجتماعي، وكيفية خلق الوعي بالذات وبتوزيع الادوار القائمة على النوع الاجتماعي، اضافة للتعرف على اتجاهات المشاركات حول علاقات النوع الاجتماعي، وكذلك تدريب المشاركات على تطوير المهارات الشخصية، ومهارات العمل ضمن الفريق، وكيفية إدخال النوع الاجتماعي في الإعلام.

من جهتها ريم العبوشي المديرة التنفيذية لجمعية "اصالة" اوضحت ان هذا البرنامج التدريبي ياتي ضمن نشاطات المشروع الإقليمي لتمكين المرأة اقتصاديا والذي ينفذ بتمويل من الوكالة الكندية للتنمية من خلال مؤسسة أوكسفام كيوبيك الكندية ومع مؤسسات شريكة لفلسطين من لبنان الأردن وتونس، والذي يهدف إلى تعزيز فرصة المرأة أمام الرجل، من خلال تقوية دورها، ورفع مستوى مهاراتها، مشيرة إلى أن الثقافة الذكورية السائدة والسياسات المعمول بها في المجتمع الفلسطيني خلقت الكثير من التحدّيات أمام تطور مشاركة المرأة في عملية التنمية وسوق العمل وعملية الإنتاج ، الأمر الذي يستدعي توفير البيئة التشريعية التي تعزز مشاركة المرأة وتحفظ حقوقها

واضافت العبوشي ان المراة بشكل عام والفلسطينية بشكل خاص تواجه تحديا كبيرا في المشاركة في صنع القرار والتنمية بسبب الموروث الثقافي الذكوري السائد، وبسبب غياب البيئة التشريعية والقانونية التي تضمن لها المشاركة وتحفظ لها حقوقها، على اساس العدالة والشراكة الكاملة .

واوضحت العبوشي ان مشاركة المراة الفلسطينية على مر السنين في النضال والبناء جنبا الى جنب مع الرجل، يعطيها الحق بالمشاركة في صنع القرار، وفق تشريعات وقوانين ، وليس وفق مبادرات حسن نوايا، الامر الذي يستلزم العمل المؤسساتي المشترك لبناء الوعي الجمعي والضغط لإلغاء و تغيير المفاهيم السلبية الموروثة لضمان العدالة الاجتماعية والاقتصادية من جهة، والعمل على ترسيخ مبادئ الشراكة والمساواة الكاملة وتوفير بيئة مواتية للتنمية المستدامة للمرأة من جهة أخرى .