وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التميمي: مساجد وكنائس فلسطين عصية على محاولات التهويد

نشر بتاريخ: 20/03/2010 ( آخر تحديث: 20/03/2010 الساعة: 21:04 )
الخليل -معا- عقد المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في فلسطين اليوم اجتماعاً برئاسة الشيخ الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس وبحضور جميع قضاة المحاكم الشرعية في المحافظات الشمالية، اجتماعا في الحرم الإبراهيمي الشريف وذلك لبحث مخاطر وتداعيات إجراءات تهويد مدينة القدس ومقدساتها واقتحامات ساحات المسجد الأقصى المبارك المتكررة والمتواصلة من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة ومنع الصلاة فيه، إضافة إلى إدراج الحرم الإبراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح وأسوار القدس ضمن قائمة المواقع الأثرية اليهودية.

وفي أعقاب الاجتماع قاد الدكتور التميمي مسيرة منددة بالإجراءات الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين بمشاركة أصحاب الفضيلة القضاة الشرعيين وجمهور غفير من المواطنين، حيث جدد التميمي تأكيده ان سلطات الاحتلال تنظر إلى العام 2010 على أنّه عام حسم مصير القدس عاصمة يهوديّة السكان والدين والثقافة، في ترجمةٍ مباشرةٍ لمقولة الدولة اليهوديّة الصافية التي يتبناها المحتلّ الإسرائيلي، مشيرا الى ان الممارسات الإسرائيلية ضد المدينة المقدسة ومقدساتها هي الأخطر والأكثر تصعيدا منذ احتلال المدينة العام 1967.

واوضح قاضي القضاة ان من حق الشعب الفلسطيني ان يقاوم الاحتلال ويرفض ما يقوم به من تدنيس للمقدسات، وتحويل المساجد الى كنس يهودية وان يدافع عن حقه وقضيته، مشيرا ان المواجهات في القدس والمسيرات في الضفة وقطاع غزة لا تكفي إذا لم تنهض الأمة بأسرها بحراك جماهيري سياسي وبكل الطاقات والإمكانيات المادية والبشرية الهائلة، وعدم الاكتفاء ببيانات التنديد والشجب.

وبين الدكتور التميمي ان مساجد وكنائس فلسطين عصية على محاولات التهويد، ولا يمكن أن تتآكل مع احتلال يحاول أن يغير هويتها.

وأكد الشيخ التميمي ان الاحتلال الإسرائيلي يمارس عملية تطهير عرقي وتهجير أهلها الفلسطينيين، مشيرا إلى أن هذه التحديات تستوجب من كافة الفلسطينيين الوحدة والدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية.

وحذر التميمي من ان الاحتلال ماض بمشاريعه التوسعية والعدوانية على كل الصعد، مؤكدا أن الفلسطينيين لن يمكنوا الاحتلال من المسجد الأقصى المبارك بكل الأحوال، داعيا الأمتين العربية والإسلامية إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني ماديا ومعنويا في مواجهة الاحتلال ومشاريعه التهويدية.