وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كي مون بغزة- الحصار غير مقبول والرباعية تؤيد انشاء دولة قابلة للحياة

نشر بتاريخ: 21/03/2010 ( آخر تحديث: 21/03/2010 الساعة: 15:14 )
غزة- معا- اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان سياسية الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة غير مفيدة وغير مقبولة، مشددا انها تسبب الكثيير من المصاعب والحياة القاسية للسكان في قطاع غزة وبالذات ان نصف السكان تحت سن الـ18 ويعانون اكثر من اي فئات اخرى.

وقال بان كي خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مدينة خان يونس: إن "سياسة الحصار غير مفيدة على الاطلاق وهي تشجع التهريب والتجارة غير المشروعة وتضعف المعتدلين وتقوي المتطرفين".

واشار كي مون خلال زيارته لمشروع الاسكان الذي تقيمه وكالة الغوث الدولية للمواطنين المدمرة بيوتهم ان الحكومة الاسرائيلية وافقت على ان تقوم الامم المتحدة باعادة بناء المشروع الذي سيشمل اعادة اعمار 150 وحدة سكنية في خان يونس ومطحنة للقمح ومنشآت للصرف الصحي ومدرسة الانروا مبينا ان الجانب الاسرائيل سيعمل على ادخال الزجاج والالمنيوم.

واضاف كي مون: "نلتقي هنا في خان يونس بعد ان عجزت الامم المتحدة منذ ثلاث سنوات عن بناء مشروع الاسكان التابع لها ،لقد رايت الكثير من الدمار وهذا شيئ محبط لعدم القدرة على البناء،ساطلب بالمزيد من المساعدات ".

واوضح كي مون ان الرباعية مصرة على تأيد الحقوق الفلسطينية وستدعم الوحدة الوطنية وتؤيد انشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة والعيش بجانب دولة اسرائيل.

وطالب كي مون في ختام زيارته الى قطاع غزة بصفقة تبادل للاسرى لاطلاق المعتقلين الفلسطينين والجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط مشددا ان "الموضوع يجب ان يحل فورا".

وتابع موجها حديثه الى سكان القطاع: "الامم المتحدة وبقية المنظمات التابعة لها ستقف معكم في هذه الظروف،و ستواصل خدمتكم لبناء حياتكم وهذا التزام من الامم المتحدة والتزامي مني كسكرتير للامم المتحدة تجاهكم ساكمل جهودي للوصول الى حل عادل لهذا الصراع" مطالبا سكان القطاع باختيار طريق عدم العنف.

كما وجه الشكر لسكان قطاع غزة الذين يواجهون ظروفا شديدة القسوة بشكل يومي واعتقد انهم مصممين على المضي قدما للتخفيف من معاناتهم.
وكان بان كي مون قد وصل قطاع غزة صباح اليوم حيث زار منطقة عزبة عبد ربه شمال القطاع واطلع على الدمار في تلك المنطقة بعد ان اجتمع امس السبت برئيس الوزراء في رام الله حيث اكد ان سياسة الاستيطان يجب ان تتوقف.

من جانبه أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن نتائج زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي زيارته إلى قطاع غزة مخيبة لأمال مليون ونصف المليون فلسطيني كانوا ينتظرون فعلاً حقيقياً لإنهاء الحصار الإسرائيلي.

وقال الخضري، في بيان وصل "معا" نسخة منه إن الشعب الفلسطيني كان ينتظر أكثر من ذلك من الامين العام للامم المتحدة من أجل تغيير الواقع في غزة وإنهاء الحصار، لكن تصريحاته لم تعطي الأمر حقه.

وأضاف :" مون لم يتطرق لمعاناة مشردي الحرب ومن دمرت بيوتهم وجرفت مزارعهم.. ومن فقدوا أطرفهم وباتوا معاقين.. ومن أغلقت مصانعهم جراء منع دخول المواد الخام.. والعمال المعطلين عن العمل.. وأزمة الكهرباء.. والمعابر المغلقة.. والمشاريع المختلفة المتوقفة..والوضع الصحي الصعب.. وكافة آثار الحصار الكارثية"..

واعتبر أن تعهد بان كي مون بـ"تشطيب" مشروع الإسكان التابع "للأونروا" في خان يونس الذي يضم 150 وحدة سكنية خطوة غير كافية في ظل وجود مشاريع إسكانية لبناء 2200 وحدة في غزة متوقفة جراء الحصار منذ أربعة أعوام.

ولفت إلى أن الـ 150 وحدة في خان يونس تم بنائها وتجهيزها منذ العام 2006 وأن الأمر فيها لا يتعدى سوى "تشطيبات" بسيطة كان متوقفة بسبب منع الاحتلال دخول مواد البناء.

وأشار إلى أنه لم يتطرق للحديث عن عشرات المشاريع الدولية من أجل تحسين وضع البنية التحتية ومشاريع الصرف الصحي ومضخات المياه والمعالجة ومشاريع الإسكان.

وشدد الخضري، على أن الأمر الأصعب هو عدم حديثه عن أزمة الاعمار في غزة لمن دمرت بيوتهم في الحرب رغم لقائه عشرات الأسر التي هدمت بيوتهم في عزبة عبد ربه شمال قطاع غزة في بداية جولته، وتأكيدهم له أن الأمر متعلق بمنع الاحتلال دخول مستلزمات البناء عبر المعابر.