المئات من متضرري الحرب يستقبلون بان كي مون خلال زيارته لغزة

غزة- معا- اعتصم مئات الطلاب والأطفال والجرحى والمتضررين من الحصار والحرب الإسرائيلية اليوم الأحد أمام معبر بيت حانون في استقبال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته لغزة.

وقد اصطف قرابة 200 من طلبة المدارس بالقرب من معبر بيت حانون على امتداد شارع صلاح الدين رافعين الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بحصار غزة, وإلى جانبهم مئات الجرحى مبتوري الأطراف جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.

ووجه المعتصمون رسالة الى بان كي مون قالو فيها:" نحن هنا في منطقة تعالت فيها إسرائيل على كل القوانين واللوائح الدولية والتي تجاوزت فيها للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي هي مجرد حبر على ورق"،مطالبين بضرورة التحرك الفوري لرفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من أربع سنوات.

وتابع المعتصمون:" إننا نخاطبكم اليوم باسم من دمرت بيوتهم بسبب الحرب الإسرائيلية وما زالوا ينتظرون الإعمار والبناء, ونخاطبكم باسم أكثر من 500 ضحية من ضحايا الحصار الذين ماتوا وهم ينتظرون العلاج والسفر, ونخاطبكم باسم مئات آخرين من المرضى والجرحى والمعاقين الذين يهدد الحصار حياتهم كل يوم, ونخاطبكم باسم شعب كامل يتوق إلى الحرية والعدالة أن تتحركوا لفك الحصار عن غزة".

وبين المعتصمون خلال الرسالة إن أطفال غزة جرَبوا كل صنوف العذاب والعدوان الإسرائيلي , فواجهوا الحرب الإسرائيلية التي شنتها إسرائيل ولا زالوا يواجهون الحصار, وهم يعانون من الأمراض ونقص الغذاء والدواء ويحرمون من الطفولة الطبيعية كغيرهم من أطفال العالم. وإن مليون ونصف مليون فلسطيني هنا في غزة يحاصرون ويعاقبون عقاباً جماعيا دون ذنب اقترفوه.

وطالب المعتصمون ان يوفر لهم المجتمع الدولي العيش بكرامة كباقي شعوب الأرض،و أن تفتح أمامهم الحدود وأن يرفع عنهم الحصار, وأن يأخذوا حقهم في العلاج والسفر وأبسط حقوق الإنسان ومتطلبات الحياة.

وتساءل المعتصمون في رسالتهم فهل سيبقى لنا ثقة بعد ذلك بالعدالة الدولية؟ وإلى متى ستبقى إسرائيل فوق القانون والعدالة؟!.