وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحاج ذياب سعد ........ سلام لروحك *بقلم : عصري فياض

نشر بتاريخ: 21/03/2010 ( آخر تحديث: 21/03/2010 الساعة: 19:59 )
تحت ظلمة ليلة العشرين من شهر اللوز،انطوى سجل حياتك الموشى بنياشين العطاء الرياضي،وأقفل باب حلمك الساكن في الوجدان منذ عام 48 بالعودة إلى زرعين، بالأمس لملم الأحباب بقايا الذكريات، فبكت الأوسمة ، وسال دمع العارفين بوجودك وحضورك،واليوم يخيم السواد على الجباه الشامخة التي نبتت بين راحتيك، وترعرعت أمام ناظريك، وغرفت من نهيل تجربتك بالكفين والعيون.

قال لي احدهم قبل أسابيع، نريد ان نكرمه بشيء غير مسبوق، تليق بمكانته وتاريخه وصمته وكلامه،نكرم خطواته فجرا نحو المسجد الكبير، نكرم معصمية اللذان قيدهما الاحتلال لسنوات، نكرم عصاه التي افتقدت اليوم ظله الكريم ،نكرم وفائه العظيم لأطفاله وزوجته اللذين قضو قبل أكثر من عشرين عاما،فأسر في نجواه لوعتهم وحبهم،فجمع لهم الوفاء في الحياة والوفاء في الممات، نكرم حرصة على انطلاق الناشئة نحو الصالات العربية والدولية.

ليكسبوا ويقدموا وينجحوا ويعودوا فيرى في أعينهم فرحة الفوز التي ذاقها منذ عقود، فبحث عن تكريم يليق بتلك السجايا فلم أجد،وبحثت عن كلام يليق بتلك الخصال، فخانتني كل حروف اللغات،حتى أدركه القدر، فالتحق بالكريم ، رب العرش العظيم،ليحسن مثواه، وينزله منزلا أفضل مما سواه، ويجزي صبره واخلاصه بالرحمة والغفران ما يجعل أهله وكل أحبائه يطمئنون رغم لوعتهم إلى ان روحه المطمئنة ستكون الآن بعون الله راضية مرضية.

فسلام لروحك ووردة لتراب المدينة الذي ضم ضلوعك................