وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الضميري لـ (معا): احتفالات بذكرى الكرامة ويوم الارض نهاية الشهر

نشر بتاريخ: 21/03/2010 ( آخر تحديث: 21/03/2010 الساعة: 23:47 )
رام الله - معا - اعلن اللواء عدنان الضميري مفوض التوجية السياسي والناطق الرسمي باسم الاجهزة الامنية، عن احتفالات رسمية سيجري اقامتها اخر الشهر الحالي بمناسبة حلول ذكرى معركة الكرامة التي صادفت اليوم اضافة الى الاحتفال بيوم الارض الذي يصادف اواخر الشهر الجاري، مؤكدا لـ (معا)، ان التحضيرات والاستعدادات لاقامة هذه الاحتفالات تجري على قدم وساق لما تمثله هاتين المناسبتين من اهمية بالنسبة للشعب الفلسطيني.

الى ذلك اكدت حركة "فتح"، أن معركة الكرامة كانت ومازالت منهجاً للفداء والصمود اختاره الشعب الفلسطيني بإرادة حرة على طريق النضال من أجل الحرية والاستقلال.

واضافت في بيان رسمي لها" أن صمود الفدائيين في معركة الكرامة قد أعاد للأمة العربية الثقة بحاضرها ومستقبلها بعد ان أصابتها نكسة الخامس من حزيران في الصميم، وأن إرادة المقاومة وقرار الصمود والإيمان بمبادئ الثورة وأهدافها كانت الأسباب الرئيسة التي جعلت من يوم الحادي والعشرين من شهر مارس آذار في العام 1968 علامة في تاريخ الصراع مع المشروع الصهيوني ألاحتلالي الاستيطاني.

واشارت الى انه على أرض الكرامة تجسدت وحدة الدم العربي من أجل فلسطين فقاتل فدائيو العاصفة ونشامى الجيش العربي الأردني، وسطروا ملحمة تفخر بها سجلات الأمة، فكانت الكرامة ليس انطلاقة ثانية علنية للثورة الفلسطينية المعاصرة وحسب وإنما انطلاقة فعلية لقوى الحرية والتحرر والتقدم في الوطن العربي والعالم".

واكدت إن معركة الكرامة قد أثبتت أن الثورة الفلسطينية ما كان لها أن تتعاظم وتحقق أهدافاً مرحلية على درب الاستقلال لولا روح الجماهير الفلسطينية والعربية التي مكنت حركتنا من تحويل العمل الفدائي إلى منهج ثوري، وتحويل صور اللاجئين والنكبة إلى صور فدائيين وثوار، والمخيمات الفلسطينية إلى قواعد كفاحية ونضالية غيرت الصورة النمطية عن الشخصية الفلسطينية وقدمت الشعب الفلسطيني للعالم كشعب تواق للحرية، يناضل ويكافح من أجل استعادة وطنه.

واشارت الى وحدة المصير والدم التي ميزت العلاقة بين الشعوب العربية والشعب الفلسطيني حيثما تواجدت قواعد الثورة في مرحلة الكفاح المسلح، وأكدت فتح أن معركة الكرامة كانت صورة مشرفة لمعاني الفداء والصمود العربي الفلسطيني المشترك، كما كانت ولادة جديدة لروح المقاومة والانتصار، وشكلت حيثيات المعركة ووقائعها وأساليب القتال فيها مدرسة جديدة للمقاتل العربي في الجيوش العربية التي شكلت الكرامة رافعة لروحها المعنوية، فأتت حرب تشرين بعد خمس سنوات كدليل على قدرة المقاتل العربي على صنع الانتصارات، وتصميمه على محو عار النكسة في حزيران.

وعاهدت حركة فتح في ختام بيانها الشعب الفلسطيني والأمة العربية وأحرار العالم على المضي في منهج افتداء القضية والصمود في جبهات النضال، واستلهام وسائل المقاومة بالتوازي مع تأمين مقومات الصمود على أرض الوطن، والاستمرار بالنضال حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ناجزة السيادة وعاصمتها القدس.