وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في الذكرى السادسة لاغتياله- التأكيد على نهج الشيخ أحمد ياسين

نشر بتاريخ: 22/03/2010 ( آخر تحديث: 22/03/2010 الساعة: 14:50 )
غزة- معا- تمر اليوم الذكرى السادسة لاستشهاد مؤسس حركة حماس الشيخ احمد ياسين، الذي اغتاله طائرات الاحتلال عقب انتهائه من صلاة الفجر في احد مساجد حي الزيتون في مدينة غزة.

أكدت حركة حماس الذكرى السادسة لاستشهاد مؤسسها الشيخ احمد ياسين رفضها للمفاوضات وكل ما ترتب عنها في الماضي وما سيترتب عنها في المستقبل.

وقالت الحركة في بيان وصل "معا" نسخة عنه، "شعار شركاء في الدم، شركاء في القرار، شركاء في المصير ولن نرضى بأقل من ذلك، لن نرضى بالعبثية ولا بالاحتواء، ولا بالإخضاع، وبناءً عليه فإننا لن نقبل إلا بمصالحة قائمة على تلك الأسس، ولن نوقع على أية أوراق إلا إذا تضمنت هذه الأسس".

واعتبرت حماس ما يحدث في الأقصى والقدس والخليل وبيت لحم وغيرها من تدنيس للمقدسات وتهويد للمساجد هو بداية لزوال الاحتلال لأنه يشعل الشرارة الحقيقية للصراع, مضيفة أراد عدونا أن يجعل الصراع عقائدياً ودينياً من خلال مساسه بالمقدسات، وهذه هو مفتاح زواله لأن الأمة الإسلامية كلها ستنتفض من جديد لتحرير مقدساتها وتطهير أرض العروبة والإسلام".

وبينت حماس ان الأسرى هم على رأس أولوياتها، وسيظلون العنوان على رأس كل قضية, مؤكدة لن ينعم الاحتلال برؤية أسيره إلا بعد أن نرى أسرانا بيننا أبطالا مكرمين يواصلون دربهم نحو الحرية والكرامة.

اما الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي اعتبر الثاني والعشرين من آذار- مارس مناسبة تحمل معانٍ كبيرة وفقدت فلسطين وفقدت الأمة واحداً من أهم أعلامها الكبار.

وقال الشيخ عزام: "في مثل هذا اليوم غيبت طائرات البغي والعدوان الأخ العزيز والشيخ المجاهد أحمد ياسين، الذي قدم على مدار حياته أروع النماذج في العطاء والتضحية، لقد جاد بكل شيء وكان مثالاً عظيما في تقديم الواجب رغم قلة الإمكان، فبرغم المرض والشلل كان الشيخ يؤدي دوراً فريداً عجز عن القيام بمثله كثير من الأصحاء".

واضاف "طوال حياته كان يبعث في أبناء الأمة إصراراً على العمل والجهاد من اجل القدس وفلسطين، كان رجلاً عالماً وعاملاً في الدعوة والجهاد وهذا ما اكسبه حضوراً قوياً وواسعاً، وختم حياته بشهادة نحسده عليها، فقد كانت شهادته بشارة لأبناء فلسطين ومن حولها من بلدان العرب والمسلمين".

وتابع "وبعد سنوات على رحيل الشيخ المجاهد فهو حاضر في تلاميذه وحاضر في جهاد الشعب الفلسطيني كله، وحياته وجهاده وصبره كل ذلك وغيره من القيم الكبيرة التي مثلتها سيرته ومسيرته الحافلة بالتضحيات، كل ذلك أصبح نبراساً ومنهجاً يتأصل ويتجذر كل يوم في حياة شعبنا وأمتنا".

ووجه الشيخ عزام تحية إلى روح الشيخ ياسين، معاهدا "الحفاظ على وحدة شعبنا التي قدموها على كل الصغائر، وأن نحافظ على عهد الإسلام والجهاد والمقاومة وأن نحمي ثوابت الأمة وثوابت القضية الفلسطينية مهما كلف ذلك من ثمن".

أما حركة المقاومة الشعبية قالت "ان الأمة العربية والإسلامية فقدت رجلاً لا مثيل له في زمن الذل والانكسار, رجلاً أعاد للجهاد معناه, رجلاً عذب الأعداء بمحياه ومماته".

وبينت الحركة "أن صورة الشيخ المقعد الذي هز العالم بفكره وجهاده ستبقى خالدة بوجدان كل فلسطيني وعربي ومسلم مدى الدهر", مؤكدة السير على ذات الشوكة وعلى خيار المقاومة والجهاد.

وفد برلماني يزور عائلة الشيخ احمد ياسين:

زار وفد برلماني برئاسة الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي منزل عائلة الشيخ الشهيد أحمد ياسين في الذكرى السنوية السادسة لاستشهاده، بمشاركة كل من النواب: م. جمال سكيك ود. عبد الرحمن الجمل وم. إسماعيل الأشقر ود. صلاح البردويل ومشير المصري ود. محمد شهاب ود. سالم سلامة و فرج الغول ود. خليل الحية وجمال نصار ود. خميس النجار ويحيى موسى.

وكان في استقبال الوفد البرلماني عائلة الشهيد وقيادة حركة حماس في المنطقة ولفيف من الوجهاء وأهالي الحيّ.

ورحب د. نسيم ياسين ابن شقيق الشيخ الشهيد ياسين بالوفد البرلماني الزائر والوجهاء والحضور، مستحضرا صفات الشيخ ياسين وشمائله، مؤكدا أن الشيخ شكل مدرسة متكاملة للجيل ونموذجا فريدا في الجهاد الأصيل والثبات على الحق فكان المعلّم والموجّه والمجاهد والقائد والأب الحنون الذي يعطي لكل ذي حق حقه.

وفي كلمته أكد د. بحر:" أن المجلس التشريعي جاء اليوم في لمسة وفاء حقيقية لقائد الأمة وإمام المجاهدين وشيخ الانتفاضتين الذي ضحى بدمه في سبيل رفعة وطنه وقضيته، مشيرا إلى الزيارة "تشكل تأكيدا لشعبنا وأمتنا والعالم أجمع أن الشيخ ياسين الذي اختاره الله شهيدا باق في نفوسنا وفي نفوس المؤمنين جميعا وأحرار العالم".

بدوره قال النائب فرج الغول رئيس كتلة التغيير والإصلاح في التشريعي:" أن استشهاد الشيخ ياسين رغم الألم الذي تركه في النفوس جميعا إلا أنه شكل لعنة على كل الظالمين كشفت غدرهم وإجرامهم".