|
الدستور: الاردن لن يكتفي ببيانات الشجب والادانة وسيلاحق قتلة الردايدة
نشر بتاريخ: 23/05/2006 ( آخر تحديث: 23/05/2006 الساعة: 13:05 )
معا- شنت صحيفة الدستور الاردنية هجوماً لاذعاً على قتلة سائق السفير الاردني خالد الردايدة في غزة أمس خلال اشتباك مسلح بين عناصر من القوة الخاصة التابعة لوزارة الداخلية ومجموعات مسلحة قرب المجلس التشريعي في مدينة غزة.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان خالد الردايدة.. ضحية من؟:" خالد حسن الردايدة المواطن الانسان الاردني الطيب يعمل سائقا في مكتب التمثيل الاردني في غزة، سقط أمس شهيد الوطن وضحية الارهابيين القتلة الجبناء امام المجلس التشريعي الفلسطيني وهو على رأس عمله في المكتب الذي يعني وجوده في ذلك المكان من فلسطين الكثير ليس من الناحية العاطفية والانسانية وحسب ولكن من الناحية السياسية ايضا وفي ميزان قضية الشعب الفلسطيني الشقيق ومعادلة عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية". وأضافت الصحيفة:" الذين اعتدوا على حياة الشهيد الردايدة ارادوا الاعتداء على الاردن، ولأنهم اقل من ان تكون لديهم رسالة يبعثون بها الينا او الى غيرنا فقد حسبنا دم خالد جزءا من ضريبة الدم التي يدفعها الاردن لقاء مواقفه المشرفة وعلى يد عديمي الشرف الذين طالما حذر من مخاطر وجودهم في هذه المنطقة حيث يولدون ويكبرون في رحم الفوضى والازمات المعلقة والاقتتال البغيض". وجاء في افتتاحية الدستور أيضاً:" ما اشبه غزة هاشم ببغداد الرشيد وما اشبه الذين اعتدوا على حياة خالد الردايدة باولئك الذين اعتدوا على زملائه من السفارة الاردنية في العاصمة العراقية، ولكن عبر هذه المسافة الممتدة بين المدينتين يقف الاردن داعما ومساندا للحقوق المشروعة للشعبين الفلسطيني والعراقي، وهو في ذلك ليس مجرد بلد للنوايا الحسنة او الاخوية او الطيبة انه يحمل مسؤولياته في الدفاع عن محيطه القومي لأنه الدائرة الاوسع التي تلي محيطه الوطني وأمنه الاستراتيجي". وأكدت:" لذلك لن يكتفي الاردن ببيانات الشجب والادانة وهو رغم تقديره لمشاعر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومعرفته بمدى الألم الذي اصاب القيادة الفلسطينية بسبب تلك الجريمة النكراء الا انه في خضم هذه الحرب المفتوحة سيلاحق الجناة مثلما فعل ذلك مراراً مما قد تكشف عنه الأيام ذلك ان الاعتداء على "سائق المكتب" استهدف الاردن كله وبما ان القتلة عبروا عن حقدهم على بلدنا عن طريق اغتيال خالد فإن بلدنا يقبل بأن يكون حجم خالد بحجمه ولن يخذله ابداً". وأضافت الصحيفة:" لا يقبل الاردن ان تقيد القضية ضد مجهول لأنه يعرف القاتل، واذا كنا في حل من تقديم الشواهد من خلال عمليات ومحاولات الاغتيال التي يشهدها القطاع، فإن على الذين اعترفوا بوجود تنظيم للقاعدة في غزة ان يعيدوا قراءة اوراق ملف الاسلحة المهربة الى الاردن علهم يكتشفون ما سبق وان ألمحت اليه التقارير المقدمة الى الجانب الفلسطيني بشأن التحالفات الجديدة وفكرة الفوضى متعددة الاطراف اي ذلك التفكير الشيطاني الذي قدمت به الجهات الصهيونية الى المنطقة لاعادة صياغتها على شكل سلة مهملات واتسع نطاقها وتزايد عدد المشاركين فيها لصياغتها على شكل مقابر جماعية". واختتمت الدستور افتتاحيتها بالقول:" شهيدنا سقط ضحية الجماعات الارهابية الجديدة اي الجماعات التي انضمت لتنظيم القاعدة او فتحت فرعاً له في الاراضي الفلسطينية، وحاولت ان تجعل من الاراضي الاردنية منطلقاً لمخططات قادمة، وهؤلاء ليسوا من فلسطين ولا من غيرها انهم مجموعة من الاشرار الذين لا يقيمون للانتماءات الوطنية او القومية او الدينية او الانسانية وزناً، ولكننا ونحن نحتسب "خالد الردايدة" شهيداً عند ربه نتجه بالتعزية الى قائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والى اهله وعشيرته والاردنيين جميعاً، ولا نملك الا ان نقول ما يقوله الصابرون، انا لله وانا اليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل". |