|
مجدلاني: العرب والمؤسسات الرسمية العربية مقصرة تجاه القضية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 23/03/2010 ( آخر تحديث: 23/03/2010 الساعة: 12:27 )
رام الله- معا- عاد الى اراض الوطن الدكتور احمد مجدلاني الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ،عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد مشاركته ممثلا لمنظمة التحرير الفلسطينية في أعمال المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني،حيث التقى بالعديد من المسؤولين الجزائرين ،وممثلي الاحزاب الوطنية.
واكد الدكتور مجدلاني خلال لقاءاته، أن القضية الفلسطينية قوية بالدعم الشعبي العربي، وأن الشعب الفلسطيني لن ينسى موقف الرئيس بوتفليقة الذي كان أول من أوصل قضيته إلى المحافل الدولية، ومنبر الأمم المتحدة. وأوضح الدكتور مجدلاني للمسؤولين الجزائرين أن الوحدة الوطنية الفلسطينية يجب استعادتها على أسس سياسية واضحة،والعمل على تذليل العقبات القائمة في وجه عملية الحوار الفلسطيني-الفلسطيني، وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة الكفيلة بإعادة اللحمة إلى الصف الوطني الفلسطيني على اختلاف مكوناته وتنوع مشاربه. وأضاف "فوجئنا بالإخوة في حركة حماس لغاية اللحظة الراهنة يرفضون التوقيع على الورقة المصرية، ويدّعون أن هناك إستدراكات وملاحظات"، متابعا "نحن استغربنا، وما زال لدينا هذا الاستغراب، لماذا حركة حماس لم توقع على هذه الورقة؟ هذا فاصل اسود من تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية". وأكد أن إنهاء الانقسام وتوحيد الجهود من الممكن أن يرفع من قدراتنا على مواجهة التحديات الرئيسية المطروحة أمامنا، وهي تحديات مواجهة للإحتلال أولا، ومواجهة لسياسة الإستيطان وبناء جدار الفصل، وان الوحدة الوطنية الفلسطينية يجب إستعادتها على أسس سياسية واضحة من شأنها أن تساعدنا على زيادة القدرة لمعالجة الشأن الحياتي والاجتماعي لأبناء شعبنا الفلسطيني. وعلى الصعيد السياسي وضع الدكتور مجدلاني المسؤولين الجزائريين في صورة الاوضاع الفلسطينية ،موضحا الى أن القيادة الفلسطينية أعلنت مجموعة من المتطلبات لإستئناف العملية السياسية، وهي ما زالت متمسكة لهذه اللحظة الراهنة بأنه لا يمكن العودة للمفاوضات دون الوقف الشامل للاستيطان أو ما يسمونه "النمو الطبيعي للسكان" في القدس المحتلة، وأيضا العودة الى مرجعيات عملية السلام وأسس هذه العملية الممثلة في القرارات الشرعية الدولية والعربية،على أن الانطلاقة يجب أن تبدأ من النقطة التي إنتهت إليها المفاوضات مع الحكومة، مع تحديد جدول وسقف زمني لهذه المفاوضات. وتابع مجدلاني بناء على تمسكنا بموقفنا، كان هناك اقتراح بأن تجري الولايات المتحدة ما يمكن أن نسميه بمفاوضات غير مباشرة بهدف تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وقد وافقنا على هذا المقترح الذي سيقوم به موفد الإدارة الأمريكية لعملية السلام جورج ميتشل بعد الموافقة العربية التي كانت اللجنة الرباعية المشكلة من 14 دولة عربية قد أقرّت بها،لكن الحكومة الإسرائيلية الحالية ليست معنية بالسلام، فبعد أن حصلت الموافقة وأبدينا إستعدادنا، جاء المبعوث جورج ميتشل من أجل وضع أجندة هذا الحوار، أعلنت الحكومة الإسرائيلية نيتها لبناء 112 مستوطنة بجانب بيت لحم، ومع وصول نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن أعلنت بناء 1600 مستوطنة في القدس.،مؤكدا أن هذا عمليا رسالة تحدي من الحكومة الإسرائيلية للإدارة الأمريكية التي تسعى لإستئناف المفاوضات كونها تعتبر نفسها الراعي الأساسي لها. وأضاف "نحن من جانبنا كسلطة وطنية فلسطينية وكمنظمة تحرير فلسطينية، المفاوضات هي شكل من الأشكال النضالية، كما أنها لا تعني التخلي عن أشكال النضال الأخرى، بحيث شهدنا خلال العام الماضي تصعيدا لوتائر مختلفة للنضال الجماهيري في مواجهة الإحتلال وسياساته، كونه لم يعد محصورا في بقع معينة، وإنما بدأ بالتوسع ليمتد في بقاع مختلفة من الأراضي الفلسطينية". وعلى صعيد القمة العربية قال الدكتور مجدلاني، "نعتقد أن الموضوع الرئيسي المطروح على القمة العربية هو الدفاع عن القدس، ويجب أن لا يترك الفلسطينيين لوحدهم في الميدان، نقول وبكل وضوح أن الأشقاء العرب والمؤسسات الرسمية العربية مقصرة تجاه دعم القضية الفلسطينية". وأشار قائلا: "نحن لا نريد بيانات شجب وإدانة وإستنكار، نحن ندعو الى سياسة فاعلة ديناميكية، متحركة تراعي بعين الإعتبار مصالحها أولا، ومصالح الشعب الفلسطيني، فعليها أن تقوم بما يمكن أن يشعر الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي وكافة الأطراف الأخرى بأنه إذا لم يتم الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية وأزمة الشرق الأوسط بسياسة لا تنحاز إلى إسرائيل فإن مصالحها بالمقابل سوف تتضرر". وعلى صعيد العلاقات الفلسطينية الجزائرية قال الدكتور مجدلاني "كانت الجزائر دائما سباقة لدعم القضية الفلسطينية، فقد كان للجزائر وفلسطين شرف إعلان الدولة الفلسطينية في ,1988 ما يعكس عمق وبعد العلاقة بين البلدين". وقال: "نحن نكن كل الإحترام والتقدير لفخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ولدينا الثقة وكل الثقة في القيادة الجزائرية كون دعمها للقضية الفلسطينية نابع من قناعتها بأن القضية هي قضيتها، وانطلاقا من العلاقات الأخوية والتاريخية نقول إنه ينبغي أن يكون هناك توجه واستعداد من القيادة الجزائرية للعب دور أكثر فعالية في معالجة الانقسام الداخلي في فلسطين". |