وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نائب رئيس الوزراء الصيني يطلع على أوضاع بيت لحم في ظل الاستيطان

نشر بتاريخ: 23/03/2010 ( آخر تحديث: 23/03/2010 الساعة: 13:39 )
بيت لحم- معا- زار نائب رئيس الوزراء الصيني هوي ليانغوي صباح اليوم الثلاثاء محافظة بيت لحم وتجول في كنيسة وساحة المهد.

وكان في استقباله محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل ورئيس بلدية بيت لحم الدكتور فكتور بطارسة ومدير شرطة المحافظة المقدم علاء التميمي ورجال الدين من مختلف الطوائف المسيحية.

وقال الوزير الصيني ان هدف زيارته الى بيت لحم هو الاطلاع على الاوضاع في هذه المدينة المقدسة ومعرفة تفاصيل الحياة فيها هذا بالاضافة الى زيارة الاماكن التاريخية فيها، مشيرا ايضا الى ان زيارته الى فلسطين تهدف الى دعم جهود السلام في المنطقة وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مقررات الهيئات الدولية المختلفة.

وتجول الضيف الصيني والوفد السياسي رفيع المستوى المرافق له في ساحات واقسام كنيسة المهد حيث قدم له شرحا مفصلا عن تاريخ الكنيسة واقسامها واهميتها التاريخية والدينية وما تحمله هذه الكنيسة من معان للعالم اجمع، ومن قام الضيف الصيني بالتجول في ساحة المهد حيث اطلع على الاوضاع فيها ايضا.

وقدم المحافظ حمايل والدكتور بطارسة للضيف شرحا مفصلا عن الاوضاع المعيشية التي تعايشها بيت لحم في ظل الاجراءات الاسرائيلية خصوصا فيما يتعلق بمواصلة سياسة الاحتلال لبناء المستوطنات وتوسيع ما هو قائم الى جانب الاستمرار في بناء الجدار.

واوضح المحافظ حمايل ان الجانب الفلسطيني لن يستطيع العودة الى طاولة المفاوضات سواء المباشرة او غير المباشرة في ظل سياسة العدوان والاستيطان التي تنتهجها اسرائيل والتي لم تبق لعملية السلام اي معنى حيث لم يعد الفلسطينيون يرون سوى الخراب والدمار يحل بهم وبالتالي فان ذلك اضعف الموقف الفلسطيني الداعم للعملية السلمية.

ودعا المحافظ حمايل المجتمع الدولي والصين التي تحظى بثقل دولي على الساحة الدولية للعب دور اكبر في عملية السلام والضغط على اسرائيل من اجل ايقاف ممارساتها القمعية والعودة الى طاولة المفاوضات الحقيقية بعيدا عن سياسة التزيف والخداع التي ستقود المنطقة الى الهاوية في حال استمرار اسرائيل بسياساتها هذه.

وثمن المحافظ حمايل زيارة المسؤول الصيني، واصفا اياها بالمهمة بالنسبة للشعب الفلسطيني سيما وان للشعب والقيادة الفلسطينية علاقات تاريخية مميزة مع جمهوية الصين الشعبية، معربا عن شكره وتقديره للدعم الصيني السياسي والمعنوي والمادي للشعب الفلسطيني.

من جهته قدم الدكتور بطارسة للضيف الصيني شرحا مفصلا عن ما عانته كنيسة المهد وهي اقدس مكان تاريخي بالنسبة للعالم المسيحي من عدوان اسرائيلي.

كما قدم بطارسة للضيف الصيني شرحا مفصلا عن واقع مدينة بيت لحم المدينة التي تعتمد على السياحة والحجيج والتي تعاني من اغلاق المعابر والحصار والجدار وسيطرة اسرائيل على مواردهاـ داعيا جمهوية الصين الى الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ومدينة بيت لحم التي تعاني من ضائقة اقتصادية بسبب الممارسات الاسرائيلية في التضييق عليها من خلال السيطرة على البرامج السياحية هذا بالاضافة الى ما تقوم به من ممارسات مثل الجدار والاستيطان والاعتقالات والتوغلات.

كما قدم بطارسة للضيف الصيني شرحا مفصلا عن العلاقات الاخوية بين المسلمين والمسيحيين في المدينة، مشيرا الى ان العلاقات الاسلامية المسيحية في بيت لحم وفلسطين علاقات متميزة ونوعية ولن يستطيع الاحتلال التفريق بين ابناء الشعب الواحد بادعاءاته.

وتمنى بطارسة ان تلعب الصين بما تمثله من ثقل دولي دورا اكثر فاعلية في منطقة الشرق الاوسط خصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي يوجد حولها اجماع دولي في هذه الفترة والخاص بضرورة اقامة الدولة وانهاء الاحتلال.

وتجول الضيف الصيني برفقة المحافظ حمايل ورئيس البلدية بطارسة في ساحة المهد حيث اطلع على الاوضاع في المدينة ومن ثم قام الضيف الصيني بتقديم الهدايا التذكارية مع المحافظ حمايل ورئيس البلدية ورجال الدين قبل ان يتوجه الى حاجز بيت لحم الشمالي حيث ودعه المحافظ وهو في طريقه الى رام الله حيث سيلتقي هناك برئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ويوقع معه اتفاقيات تعاون فلسطينية صينية في مجالات مختلفة.

كما سيزور الضيف الصيني ضريح الشهيد ياسر عرفات وسيضع اكليلا من الزهور عليه يلي ذلك لقاء عمل مع امين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم الذي سيستضيفه على غداء عمل قبل مغادرته الاراضي الفلسطينية بعد ظهر اليوم.