فعاليات قلقيلية تنظم اعتصام أمام الصليب الأحمر في المدينة

قلقيلية- معا- نظمت وزارة شؤون الأسرى اعتصاما أمام الصليب الأحمر في مدينة قلقيلية طالبت خلاله الهيئات الدولية والإنسانية التدخل السريع من أجل وقف ممارسات الاحتلال ضد ذوي الأسرى على المعابر أثناء توجههم لزيارة أبنائهم وذويهم داخل المعتقلات الإسرائيلية.

وشارك في الاعتصام العميد ربيح الخندقجي محافظ قلقيلية، ونادي الأسير، ووزارة شؤون الأسرى، وقوى وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، والفعاليات الرسمية والشعبية، وممثلون عن النقابات، وأهالي الأسرى.

وفي كلمة للمحافظ ربيح الخندقخي حيا الأسرى وذويهم قائلا:" إن الشعب الفلسطيني حدد خياراته حتى تحرير الأرض وإقامة الدولة المستقلة، وحدد بوضوح أنه على استعداد ليدفع ثمن هذا الخيار بقوافل الشهداء والأسرى في مواجهة إجراءات الاحتلال، والأسير حدد خياراته قبل أن يأسر بأنه مناضل وليس بالصدفة معتقل، كما أنه حدد خياره ليقام الاحتلال نيابةً عن الكل الفلسطيني، ولم يتوقف دوره عن المقاومة حتى وهو داخل السجن، ولم يتنازل عن مبادئه وقناعاته" .

وشدد المحافظ:" أنه علينا أن نحمي قيمة النضال التي أصر الأسرى على المضي في دربها، وعلينا أن نكون إلى جانب الأسرى وذويهم في كافة الفعاليات التي تقام من أجلهم، مشيرا إلى الإهانات التي يتعرض لها ذوو الأسرى أثناء التفتيش على المعابر".

وتمنى المحافظ أن يكون لهذا الاعتصام صدى لدى كل المؤسسات الدولية والمدافعة عن حقوق الإنسان وأولها الصليب الأحمر الدولي، مطالباً ليس فقط التخفيف عن الأسرى بل الإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف في حدود الرابع من حزيران، وإزالة كافة المستوطنات.

من جانبه حيا كمال جبريل منسق القوى الوطنية في المحافظة في كلمته الوطنية الأسرى داخل المعتقلات الإسرائيلية، وقال:"إن الرد العملي على هذه الممارسات والسياسات الإسرائيلية اللاانسانية يأتي من خلال الوحدة الوطنية"، مطالبا بضرورة تعزيز مبدأ المقاومة الشعبية كسلاح قوي له القدرة على الاستمرارية والتواصل والعمل المنظم، ومشاركة كافة فئات المجتمع في هذا البرنامج، والاتفاق على استراتيجية كفاحية وطنية تستطيع أن تتصدى لممارسات الاحتلال.

بدوره قال فيصل شريم مدير نادي الأسرى "انطلاقاً من المسؤوليات الملقاة على عاتقنا تجاه قضية الأسرى فإننا نستنكر الإجراءات الإسرائيلية المتكررة من قبل حكومة الاحتلال من حملات تفتيش، وسياسات المنع الأمني المتواصلة بحق أهالي أسرانا، وسياسات الإذلال المتواصلة على المعابر التي تتنافى مع المواثيق والأعراف الدولية".

وأضاف شريم " إننا في قوى منظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير، ووزارة الأسرى والمؤسسات الوطنية والأهلية نطالبكم بالوقوف ضد هذه السياسات التي يرفضها أسرانا وذويهم وتتعارض مع القيم الإنسانية والمواثيق الدولية".

وفي نهاية الاعتصام قام ممثلون عن نادي الأسير ووزارة الأسرى والقوى الوطنية والمنظمات الشعبية والأهلية بتسليم رسالة احتجاج للصليب الأحمر الدولي في مقره على ممارسته بحق ذوي الأسرى.