وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مستوطنون يهاجمون مزارعين في قرية سنجل شمال رام الله

نشر بتاريخ: 23/03/2010 ( آخر تحديث: 23/03/2010 الساعة: 14:27 )
رام الله- معا- هاجم العشرات من المستوطنين صباح اليوم المزارعين من قرية سنجل الذين توجهوا لفلاحة اراضيهم الزراعية المحاذية لعدد من المستوطنات المقامة على اراضي المواطنين شمال وشمال غرب القرية.

واكد رئيس مجلس بلدية سنجل عماد مسالمة لـ "معا"، ان المستوطنين هاجموا المزارعين الذين كانوا يستعدوا لحراثة اراضيهم في اكثر من موقع في محيط القرية، الا ان الاهالي تصدوا لهم ورفضوا مغادرة اراضيهم الزراعية ما دفع قوات معززة من جيش الاحتلال وصلت الى المكان وحاولت اخراج المستوطنين الذين كان بعضهم يحمل الاسلحة الخفيفة وزجاجات البنزين من تلك اراضي المواطنين.

وتابع "رغم حصول المواطنين على موافقة جيش الاحتلال لفلاحة اراضيهم الزراعية التي تقدر بنحو 50 دونما كان من المفترض ان يتم حراثتها اليوم، الا ان المستوطنين عمدوا على اثارة اجواء من التوثر ومحاولة الاعتداء على المزارعين من اجل جر قوات الجيش للمكان ومنع المزارعين من مواصلة فلاحة اراضيهم"، موضحا انه رغم تواجد قوات الجيش الا ان المستوطنين حاولوا الاعتداء على رئيس المجلس البلدي والمزارعين الامر الذي جعل الاهالي يقومون بالدفاع عن انفسهم ورفض مغادرة اراضيهم الزراعية.

وقال المزارعون إنهم محرومون منذ اكثر من 5 اعوام من فلاحة اراضيهم وعندما توجهوا الى اراضيهم تعرضوا للاعتداء الذي لم يكن الاول من نوعه من قبل المستوطنين الامر الذي دفع جيش الاحتلال الى اعلان المنطقة منطقة عسكرية مغلقة حيث سمح للمزارعين بفلاحة 10 دونمات من اراضيهم الزراعية خاصة"، موضحا ان اراضي المزارعين تتعرض بشكل متواصل للتخريب من حيث اقتلاع الاشجار المثمرة مثل اشجار الزيتون والتين وحرق المزروعات من قبل المستوطنين لثني الاهالي عن عدم التوجه لاراضيهم.

واوضح مسالمة انه جرى تشكيل شعبية من اهالي القرية ومؤسساتها للدفاع عن اراضي القرية والسعي من اجل زراعتها، مؤكدا ان الاهالي توجهوا اليوم لاراضيهم من اجل فلاحتها عبر ادخال 8 تراكتورات حراثة اراضيهم.

وحسب مسالمة فان بلدة سنجل محاطة بست مستوطنات اضافة الى العديد من النقاط العسكرية والبؤر الاستيطانية حيث يعمد المستوطنون في هذه المستوطنات لابتداع وسائل عديد للبطش بالاهالي ومنع تواصلهم مع اراضيهم التي يعتاش اغلبهم من فلاحتها، مشيرا الى ان جيش الاحتلال وضابطه حاولوا اقناع المستوطنين بان هذه الاراضي تعود ملكيتها للمواطنين ولا يوجد حق للمستوطنين بالتواجد فيها الامر الذي دفع المستوطنين للرد على ذلك بمحاولة الاعتداء على الاهالي.

ووفقا لما اكده مسالمة فان اغلب المستوطنين الذين وصلوا الى المكان ويقدر عددهم ما بين 40 الى 50 مستوطنا اغلبهم من فئة الشباب، مشيرا في الوقت ذاته الى انه رغم محاولة تدخل جيش الاحتلال لكبح جماح هؤلاء المستوطنين المتطرفين الا انه هو من يوفر لهم الحماية ويسمح لهم بالوصول الى هذه الاراضي وتخريبها واقامة اسيجة في محيط البعض منها بصورة تكشف عن وجود تكامل ما بين جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين الذين يخدمون مؤسسة واحدة، على حد تعبيره.