وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تربية شمال غزة تحتفل بيوم المياه العالمي

نشر بتاريخ: 24/03/2010 ( آخر تحديث: 24/03/2010 الساعة: 12:15 )
غزة- معا- أقامت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة وبالتعاون مع سلطة جودة البيئة، اليوم، احتفالا بمناسبة يوم المياه العالمي واختتام فعاليات مشروع النادي البيئي، وذلك على أرض مدرسة أم الفحم الأساسية العليا للبنات.

وقد حضر الاحتفال الذي أقيم تحت عنوان "قطرة ماء تساوي حياة"، كل من د.نهى شتات مدير التربية والتعليم، وأ.سائدة العمري مديرة المدرسة، وأ.ميسرة أبوعوكل رئيس قسم الصحة المدرسية، ومن سلطة جودة البيئة كل من: د.عبد الله الأشقر مدير الإدارة العامة للتوعية والإعلام البيئي، وم.محمد مصلح منسق مشروع النادي البيئي، وأ.سوزان طه رئيس قسم التوعية البيئية، إلى جانب عدد من مدراء المدارس ورؤساء الأقسام ووجهاء المجتمع المحلي.

وتحدثت د.شتات عن أهمية المحافظة على الثروة المائية وعدم الإسراف استنادا إلى تعاليم الإسلام الذي حث على ضرورة المحافظة على الثروات الطبيعية وعدم إهدارها، مشيرة إلى أن مشكلة المياه العالمية أصبحت من القضايا التي تستوجب من الجميع الوقوف عند مسؤولياته، مؤكدة أن العالم وبسبب ابتعاده عن تعاليم الإسلام بات يعاني من العديد من المشكلات مثل التلوث الخلقي والثقافي والسياسي والاجتماعي.

ودعت مديرة التربية والتعليم إلى العمل على تأصيل مفاهيم جديدة تحض على ترشيد استهلاك المياه ومحاربة ظاهرة الإسراف وعدم الاكتراث التي يبديها الكثيرين في العالم إزاء نعمة المياه التي حباها الله للبشرية جمعاء.

بدورها تحدثت العمري عن الخصوصية التي يتمتع بها الشعب الفلسطيني في قضية المياه، في ظل اتباع الاحتلال سياسة سرقة المياه منذ قيام كيانه على ارض فلسطين، حيث عمد إلى السيطرة على منابع المياه وحرمان الفلسطينيين منها، خاصة في قطاع غزة الذي يعاني نقصا شديدا في المياه الصالحة للشرب والاستخدام الآدمي.

من جانبه تحدث د.الأشقر عن الواقع المائي المرير الذي يمر به الفلسطينيون بسبب ممارسات الاحتلال وسرقتها للمياه الجوفية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة، مشيرا إلى أن القطاع يعتبر من المناطق شبه الجافة حيث يعتمد على مياه الأمطار التي تقل نسبتها عاما بعد آخر ما أدى إلى عجز في الخزان الجوفي يصل نحو 80 مليون كوب.

وأشار مدير الإدارة العامة للتوعية والإعلام البيئي في سلطة جودة البيئة إلى أن الخزان الجوفي في القطاع بات ملوثا بمياه البحر ما أدى إلى ارتفاع نسبة الملوحة وزيادة النيترات والشوائب، بحيث بات نحو 90% من المياه غير صالحة للاستخدام الآدمي.

ودعا د.الأشقر إلى ضرورة إنشاء محطات معالجة لمياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها في الري الزراعي، إلى جانب إنشاء محطات تحلية للمياه مع ضرورة توعية المواطنين لأهمية ترشيد المياه.