وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

من سيحمل "كأس الرئيس" غدا.. سنجل أم جيوس..؟

نشر بتاريخ: 24/03/2010 ( آخر تحديث: 24/03/2010 الساعة: 20:41 )
رام الله – معا - محمد الرنتيسي الناطق الإعلامي للبطولة - تسدل الستارة غدا الخميس عند الساعة الثانية من بعد الظهر، على بطولة "كأس الرئيس" بالكرة الطائرة والتي نظمها اتحاد الكرة الطائرة الفلسطيني على مدار الشهر، بمشاركة 16 فريقا مثلت نخبة الفرق الممارسة للعبة في كافة محافظات الوطن.

فعلى صالة ماجد أسعد بالبيرة، وبحضور الرئيس محمود عباس، ورئيس الاتحاد الدولي للكرة الطائرة، وممثلين عن عدة اتحادات عربية، وكبار الشخصيات السياسية والرسمية والرياضية يتقدمهم الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة والدكتورة ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة، وجهاد طمليه النائب في المجلس التشريعي، وموسى أبو زيد وكيل وزارة الشباب والرياضة، والعميد جبر عصفور مدير المباحث الجنائية والرئيس الفخري لاتحاد الطائرة، وهاني الحلبي ممثل اللجنة الأولمبية، ويحيى بصة رئيس اتحاد الطائرة وكافة أعضاء الاتحاد، والكابتن معروف شطارة مدرب المنتخب الوطني، إضافة لممثلين عن المؤسسات الشعبية والأهلية، يلتقي فريقا جيوس وسنجل في نهائي مثير طالما انتظره عشاق الكرة الطائرة، خاصة وأنه يجمع بين قطبي الطائرة الفلسطينية في الوطن، وهما يتساويان في كل شيء، فكلاهما يحمل كأس فلسطين 3 مرات، وبطولة الدوري الممتاز مرة واحدة، وكلاهما أيضا يشكل نواة حقيقية وشريانا مغذيا للمنتخب الوطني الفلسطيني للكرة الطائرة.

وسيحتدم الصراع بين الفريقين، وسيكون التنافس على أشده على خطف اللقب الأول من نوعه، وستتجاوز الفوائد والقيم المعنوية بالنسبة للفائز اليوم إلى حد كبير الفوائد الاعتبارية، ذلك لأنها ستعطي مؤشراً واضحاً على أن من سيحمل "كأس الرئيس" سيدون اسمه بحروف من ذهب في سجلات اتحاد اللعبة، وسيرتفع منسوب المنافسة في هذا النهائي المثير الذي سيحظى برعاية السيد الرئيس محمود عباس، وحضور كل من رئيس الاتحاد الدولي للكرة الطائرة، ونظيره الآسيوي، إضافة إلى رؤساء اتحادات الأردن وقطر والإمارات والكويت، ولفيف من الشخصيات السياسية والوطنية.

ويعتبر لقاء اليوم، الأهم بالنسبة لجيوس طوال المسابقة، إذ تفوح منه رائحة الثأر لهزيمته الصعبة أمام سنجل بالتحديد في نهائي الدوري الممتاز في نسخته الأخيرة، ويتطلع الفريق إلى مواصلة مسلسل الانتصارات التي صاغها على طريق الصعود إلى المربع الذهبي ومن ثم إلى النهائي، بعد أن رد التحية وسدد حساباته مع عزون، ولم يبق في رقبته الآن سوى دين سنجل الثقيل، وبالتأكيد سيسعى الفريق للتأكيد على أن خسارته نهائي الدوري والكأس الماضيين ما هي إلا سحابة صيف، وكبوة جواد، وأن جيوس الذي أدمن اعتلاء منصات التتويج سيعود مجددا لمعانقة الألقاب.

أما سنجل، فسيسعى إلى إثبات جدارته بالمنافسة على اللقب، وهو يدرك تماما صعوبة المواجهة مع جيوس هذه المرة، نظرا لغياب عدد من نجومه عن اللقاء، لعل أبرزهم راني عصفور، أبرز الوجوه الغائبة عن البطولة، غير أن السناجلة الذين توجوا أبطالا للدوري الممتاز عن جدارة واستحقاق، يتطلعوا لتأكيد علو كعبهم وأحقيتهم باللقب، وهم اللذين عودوا عشاقهم على تفريخ نجوم جديدة في كل بطولة، ويحسب لهم بأنهم الفريق الفلسطيني الوحيد الذي حافظ على مستواه في المقدمة منذ أوائل الثمانينات، ويعول السناجلة كثيرا في هذا اللقاء على خبرة القائد رافي عصفور، وجنبا إلى جنب على حيوية لاعبيه من صغار السن، الذين أوقفوا زحف كبار الفرق في الدورين الأول والثاني للبطولة، وسيكون الحمل ثقيلا على كاهل علي فقهاء وهيثم كراكرة ومحمد داود في مساندة عصفور في هذه المهمة.

تشكيلة الفريقين:
سيدفع جيوس بتشكيلته النمطية وقوامها ماهر سليم في الإعداد على أن يتقدم الشقيقان أحمد ومهند خالد عملية الضرب الساحق في المقدمة، في حين سيتواجد كل من حسين وعلي قدومي في مهمة رصد الأجواء من الخلف بصحبة فادي عبد الفتاح، أو محمد أبو زياد، مع الدور الهجومي الذي سيضطلعان به في خضم المجريات.

أما سنجل فسيعتمد على حيوية معده سامي فقهاء في تهيئة الكرات للضاربين رافي عصفور وعلي فقهاء وزياد عصفور، فيما سيضبط إيقاع اللمسة الأولى هيثم كراكرة في ظل إسناد من الليبرو شادي مسالمة، وسيعتمد في الوسط على المهاجم السريع العائد من الإصابة محمد داود.

وتمتاز المواجهات التي تجمع الفريقين عادة بالقوة والمنعة الفنية، ذلك لأنهما يعتبران الأعمدة الرئيسية للعبة على مستوى الوطن، كما تزخر صفوفهما بالأسماء القادرة على تقديم وجبة دسمة بالمهارات.

هذا وسيقود اللقاء حكام معتمدون من لجنة الحكام المركزية المنبثقة عن اتحاد الطائرة، تحت إشراف رئيس اللجنة أحمد عناية، وستتولى قوات كبيرة من الشرطة الفلسطينية مسؤولية ضبط الأمن خلال اللقاء.