وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اكسير الحياة في يد الرجوب * بقلم :جواد غنام –القاهرة

نشر بتاريخ: 24/03/2010 ( آخر تحديث: 24/03/2010 الساعة: 20:18 )
لا ادري أهي صدفة عابرة ، أم هي دَيْدَنٌ اصبح من العلامات الفارقة الذي يميز صحافتنا الرياضية اليومية ، حيث دَأَبْتُ على مطالعة الصحف الرياضية الفلسطينية اليومية ، وقد تحركَت لدي غريزة الباحث الاجتماعي وامارس عملي من خلال توظيف احدى ادوات البحث الاجتماعي وهي الملاحظة والمشاهدة ، حيث لاحظت تكرار كلمة معينة في اكثر من موضع وفي اكثر من خبر .

رغم اختلاف هذه الاخبار في منابعها وجهاتها ، وما تعلمناه على مقاعد الدراسة يقول ان تكرار الكلمة او العبارة خلال السياق ، يكون له دلالة معينه تفهم من خلال تحليل المضمون لهذا السياق الذي ذكرت فيه هذه الكلمة او العبارة ، وحتى لا ادخلك عزيزي القاريء في متاهات البحث الاجتماعي ، فقد لاحظت ان كلمة ازمة تكررت في اكثر من خبر رياضي وهو الامر الذي دفعني لكتابة هذا الموضوع ، ولأوظفه لايصال رسالة مفعمة بكل صنوف الياس والتردي النفسي .

ولكن ساسرد الازمات التي لاحظتها لغاية في نفس يعقوب ، وابدأ ازماتي بازمة اتحاد كرة الطائرة المالية وتلويح رئيسه الاخ يحيى بصىة بالاستقالة وذلك بعد مناشدته للمسؤولين لحل ازمة اتحاده المالية ، ثم ازمة اتحاد كرة السلة والمتمثلة في شقين الاول منها هو ازمة الكهرباء التي تكررت في صالة العمل الكاثوليكي في بيت لحم وما نتج عنه من تعطيل لمباراة الافتتاح ولقاء الامس ، ثم الشق الثاني لهذه الازمة المتمثل في اعادة توزيع الكراسي الملعونة (المناصب ) في الرئة المكلومة في غزة وما نتج عنه من استقالات للبعض.

ثم ازمة الاتحاد الاكبر والاقوى المتمثلة ايضا في شقين لكنهما في الرئة المكلومة في غزة واولهما متمثلة في ازمة الوفاق في الاندية وثانيهما ازمة لجنة المسابقات هناك مع تاجيل دوري الكاس وتصريحات رئيسها زقوت كما جاء في صحيفة القدس ، واخيرا ازمة الازمات ، ازمة اتحاد كرة اليد المتفاقمة المتجددة ، حول الكراسي الملعونة اولا (الاتحاد المركزي وتبعاته ) وسياسة الشد والرخي والتصريحات من هنا وهناك التي لاتخدم احدا ، اضافة للازمة المالية والديون المستحقة على الاتحاد والتي فرملت الدوري منذ خمسة شهور ، دون ان يتحرك اي مسؤول لحل هذه الازمة رغم المناشدات الموجهة سواء للاولومبية او الوزارة والغيورين ، الا ان كل الاصوات ذهبت ادراج الرياح او تكسرت على ابواب مكاتب المسؤول الرياضي.

والمطلوب هنا وقفة مع الذات ومع الضمير من اصحاب الازمة انفسهم واقصد هنا رجال اتحاد كرة اليد ، لتقييم انفسهم وعملهم بعيدا عن شخصنة الامور ، وبعيدا عن الجغرافيا الاستعمارية ، وبعيدا عن سياسة التخوين و التصريحات التي تزيد الفرقة والخلاف ، والمطلوب ايضا وقفة جادة ومسؤولة وحازمة من المسؤول الرياضي والمظلة الشرعية لاحقاق الحق واعادة الامور الى نصابها ، اضافة الى ضخ الحياة في شرايين لعبة كرة اليد التي تجمدت الدماء في عروقها منذ سنوات بفعل التناحر على الكراسي واهمال المسؤول ، وهنا اتوجه الى الاخ اللواء جبريل الرجوب بالتدخل لحل هذه الازمة في اتحاد كرة اليد حتى لو كان (اخر الدواء هو الكي ) ولان اكسير الحياة لكرة اليد الفلسطينية في يده ويده فقط .
والله من وراء القصد
[email protected]
[email protected]