|
الجبهة الشعبية توجه مذكرة سياسية الى القمة العربية
نشر بتاريخ: 25/03/2010 ( آخر تحديث: 25/03/2010 الساعة: 15:16 )
غزة- معا- وجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مذكرة سياسية الى القمة العربية التي ستنعقد في الجماهيرية الليبية اكدت فيها على مطالبة القمة بالرد على "غطرسة" الاحتلال وسياساته القائمة على تهويد المدينة المقدسة وتغيير طابعها العربي والإسلامي والضم المنهجي المتواصل للاراضي والمقدسات العربية والإسلامية المحتلة، ومراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع دولة الاحتلال ووقف كافة أشكال التطبيع .
ودعت الشعبية في مذكرتها إلى امتحان حقيقة مواقف اللجنة الرباعية في كافة المؤسسات الدولية والحقوقية اتجاه انتهاك دولة الاحتلال للقانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف الرابعة في مدينة القدس والاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وحصار واعتقال مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة، تحت طائلة المساءلة والردع والعقاب لقادة وجيش الاحتلال. كما طالبت الشعبية بمتابعة قرار محكمة لاهاي وتقرير جولدستون في مجلس الأمن والجمعية العمومية والاتحاد الاوروبي ودول عدم الانحياز والقمة الاسلامية ومؤتمر القمة الافريقي وكافة المؤسسات الحقوقية والانسانية وطرح قضية القدس على مجلس الامن ومحكمة لاهاي، وتفعيل سياسة المقاطعة للاحتلال ومؤسساته ورفض منطق الوساطة العربية بين دولة الاحتلال والشعب الفلسطيني وممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية. وشددت على ضرورة قيام القمة العربية بدورها في تتويج جهود المصالحة المصرية باستئناف الحوار الوطني الشامل للتوقيع على الورقة المصرية وانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والتضامن العربي على اساس مناهضة الاحتلال والاستيطان والعدوان، مطالبة بدعم صمود المدينة المقدسة بكافة سبل الصمود الوطني المادية والمعنوية بما يمكن الشعب الفلسطيني من ترسيخ وجوده المادي وتعزيز مؤسساته السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية وحماية وتطوير بناه السياسية والاجتماعية. كما دعت إلى تعزيز الصمود الوطني ونضال الشعب الفلسطيني السياسي والاقتصادي والثقافي وتوفير شتى سبل انتصار هذا النضال الذاتية والموضوعية، وتنفيذ التزامات القمم السابقة لصندوق الاقصى والانتفاضة، والارتقاء في تحمل المسؤولية السياسية والاقتصادية والعسكرية بما يستجيب لمواجهة تحديات الاحتلال وعدوانه المتصاعد في مختلف الميادين. واكدت الشعبية على ضرورة مراجعة الخيارات العربية المتبعة والتي "ووصلت الى طريق مسدود واثبتت فشلها ووصولها الى طريق مسدود في استرداد الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة"، مشددة ان حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. وفي ختام مذكرتها دعت الشعبية الى احترام ودعم خيارات الشعوب ومقاومتها التي اثبتت جدارتها في هز مرتكزات الردع لجيش الاحتلال وادخلت حساب المصالح المادية والمعنوية في مواقف المجتمع الدولي والتجمعات الاقليمية اتجاه جرائم الاحتلال، داعية الى اعتبار الموقف من القدس عاصمة الدولة الفلسطينية مقياساً ومعياراً لبناء مستوى العلاقات العربية في مختلف الميادين على المستوى الاقليمي والدولي. |