بدء فعاليات مؤتمر الدين والدولة لدار الندوة الدولية في تركيا

بيت لحم- معا- افتتحت دار الندوة الدولية - بيت لحم، وبالتعاون مع مركز "او لاف بالمة الدولي" وصندوق الحزب الوسطي الدولي، اضافة الى مركز القدس للدراسات السياسية في الاردن والهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية في مصر، ومنتدى التنمية الثقافة والحوار في لبنان، مؤتمرها الثالث بعنوان "نحو علاقة صحية بين الدين والدولة"، والذي ستستمر فعالياته في تركيا لغاية 28 آذار 2010.

وشارك في المؤتمر عدد من المراكز البحثية والعلمية ذات تخصصات مختلفة من سياسة، علم اجتماع، فلسفة، علم نفس، قانون ، ومدراء مراكز بحثية ومجتمعية، وأساتذة من الجامعات العربية وبعض الناشطين في المجال السياسي الاجتماعي، اضافة الى قيادات سياسية ودينية وخبراء قانونيين وصحفيين وقيادات من المجتمع المدني.

وتعتبر فكرة مؤتمر "نحو علاقة صحية بين الدين والدولة" ولدت قبل ثلاث سنوات و التى تعتبر استكماال للمؤتمر الدولى الذي أقامته دار الندوة الدولية في شهر آب من عام 2007 تحت عنوان "حاكمية الله وحكم الناس" ومؤتمر آخر وتحت عنوان " الدين والدولة: البنى السياسية، الجماعات الدينية والمجتمعات المدنية في الشرق الأوسط في عام 2008.

فقد جمع هذا المؤتمر حينها أكاديميين ومفكرين من اثنتي عشرة دولة ولكن وبسبب عقده في مدينة بيت لحم- فلسطين لم يكن باستطاعةالمشاركين من الدول العربية الحضور. ولهذا جاءت التوصية بأهمية عقد مؤتمر إقليمي يعالج مثل هذا الموضوع في سياقه الشرق أوسطي.

ويهدف المؤتمر بصفة خاصة الى دراسة تأثير وجود علاقة غير صحية بين الدين و الدولة و انعكاسة على المرأة ، والتنوع الثقافي والتنمية.و يهدف المؤتمر ايضاً الى خلق مساحات لحوار اقليمي هادف يسلط الضوء على اشكالية العلاقة بين الدين والدولة في المجتمعات العربية المعاصرة، مع التركيز على دراسة الواقع في كل من فلسطين، الأردن، لبنان، ومصر.

كما يهدف الى تشبيك المراكز البحثية والعلمية والحوارية في الدول عينها مع بعضها البعض، وصولاً الى تعاون مستمر ومنظم يساهم في دعم وتشكيل مجتمعات مدنية عصرية، لتحديد علاقة الدين والدولة وفق أطر وتشريعات حديثة توضح فيها العديد من المفاهيم والقيم الانسانية مثل المواطنة والتعددية وسلطة القانون ، بما يضمن تعزيز السلم المجتمعي.

من الجدير بالذكر، أن دار الندوة الدولية- بيت لحم، ارتقت وبادرت لصنع مثل هذه المؤتمرات ضمن أجندتها الهادفة لخلق مجتمع عربي سياسي انساني صحي تؤمن بالقدرة الانسانية على الخلق والابداع، متمسكة بكل قيم ومفاهيم المواطنة والديمقراطية بهدف تنشيط المجتمع الفلسطيني المحلية بشكل خاص والمجتمع العربي والدول الشرق الاوسط بشكل عام.