وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بحر: القادة العرب أمام تحد مصيري ودعم القدس يجب أن يتصدر الاجندة

نشر بتاريخ: 26/03/2010 ( آخر تحديث: 26/03/2010 الساعة: 17:29 )
غزة- معا - اكد النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي الدكتور احمد بحر أن الدعم المالي الذي رصده وزراء الخارجية العرب لدعم القدس على هامش التحضيرات السابقة لانعقاد القمة غير كاف، ويجب أن يتناسب ومستوى الهجمة التي تضرب جنبات المدينة المقدسة، وأن يتم طرحه في إطار خطة شاملة ومتكاملة لدعم وإسناد القدس وسائر المقدسات المسيحية والإسلامية فيها.

وطالب بحر القمة العربية بإنفاذ قرار الجامعة العربية حول رفع الحصار عن قطاع غزة الذي دخل عامه الخامس، ووضع تصور عملي حول سبل إعادة إعمار القطاع إثر الحرب الاسرائيلية المدمرة، والدفع باتجاه تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية التي تعطلها التدخلات الخارجية، مؤكدين أن تقصير أو تجاهل أو استنكاف القادة العرب عن العمل لرفع الحصار وإعادة الإعمار وتحقيق المصالحة من شأنه أن يفاقم معاناة شعبنا الفلسطيني التي بلغت حد الكارثة، ويضاعف حجم ومستوى الأزمة الفلسطينية الداخلية، ويمنح الاحتلال الفرصة والذريعة والغطاء لتصعيد وتيرة العدوان وجرائم الحرب المقترفة بحق أبناء شعبنا الصامد.

واعتبر بحر في بيان وصل لـ"معا" إن الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة أمانة ثقيلة في أعناق القادة العرب جميعا، وما لم ترتق القمة العربية إلى مستوى خطورة التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، فإن الأوضاع تسير باتجاه التصفية المحتومة والاستهداف الكامل للوطن الفلسطيني والمقدسات الفلسطينية، مؤكدين أن ما يجري اليوم على الأرض الفلسطينية يعبر عن هجمة اسرائيلية مدروسة ومبرمجة وبالغة الخطورة ولم يسبق لها مثيل، وتستهدف حسم الصراع عبر فرض الوقائع الميدانية وطمس حقوقنا الوطنية والتاريخية التي سالت من أجلها دماء عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين.

واشار ان دوران القمة العربية في فلك العمل التقليدي الذي ميزها طيلة المراحل الماضية، والاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار، ولوك الشعارات والوعود النظرية، يشكل خيانة لشعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية، وخيانة لأمتنا العربية والإسلامية، وخيانة لكل الآمال التي تنعقد الآن على الجهد العربي المشترك في خضم بحر التحديات الذي يهدد شعبنا وأمتنا وجوديا، مؤكدين أن استمرار ما وصفه بنهج التبعية والهوان وعدم الخروج على فضاء النور والحرية واستقلالية السياسة والموقف والقرار، كفيل بتعجيل انهيار النظام العربي الرسمي لصالح أعداء شعبنا وأمتنا، وهو ما نحرص على تلافيه بكل الوسائل انسجاما مع مصالح شعوب أمتنا وقضاياها الكبرى والمصيرية.