وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فروانة يناشد القمة العربية بتفعيل قراراتها الخاصة بالأسرى

نشر بتاريخ: 26/03/2010 ( آخر تحديث: 26/03/2010 الساعة: 19:02 )
غزة -معا- ناشد الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، اليوم ، القمة العربية الـ22 التي ستبدأ أعمالها يوم غد السبت في مدينة " سرت" شرقي ليبيا ، إلى تفعيل وإحياء قرارات القمم العربية السابقة ذات الصلة بقضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، لا سيما قرار القمة العربية العشرين المنعقدة في سوريا أواخر مارس / آذار من العام 2008 ، السابع عشر من نيسان يوماً عربياً في كافة الدول العربية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين والعرب عموماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي .

وبين أن القمة العربية آنذاك لم تعتمد وللأسف إجراءات أو خطة فعلية لترجمة هذا القرار ، وحتى القمة العربية الـ21 في الدوحة هي الأخرى لم تناقشه أو تبحث سُبل تفعيله ، مما أبقاه حبراً على ورق ، حتى اللحظة .

ويخشى فروانة من بقاء هذا القرار مجمداً ، لا معنى له ، ودون البحث عن تفعيله وإيجاد آليات لتنفيذه وترجمته ، مما سيؤثر سلباً على أوضاع الأسرى وذويهم ومعنوياتهم ، وعلى عموم الشعب الفلسطيني الذي يتطلع لدور أكبر من القمة العربية ومن الأشقاء العرب عموماً تجاه أسراه وطلائعه ورموز المقاومة .

وأوضح فروانة بأن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون لحملة مضايقات منظمة وجملة انتهاكات ممنهجة وجرائم إنسانية هي الأشرس والأوسع منذ سنوات طويلة، ولربما هي الأخطر منذ العام 1967 ، لا سيما وأنها تحظى بإجماع إسرائيلي وبمشاركة كافة الجهات الحزبية والقضائية والقانونية والسياسية الإسرائيلية ، وحتى وزارة الصحة وبعض العاملين فيها من أطباء وممرضين تخلوا عن أخلاقيات مهنة الطب ويشاركون فيها .

وأوضح فروانة بأن الأسرى ناضلوا وضحوا بزهرات شبابهم وسنوات أعمارهم الطويلة صوناً ودفاعاً عن الكرامة العربية ، ومن أجل قضية عربية إسلامية مقدسة ، ومنهم من مضى على اعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي عقوداً طويلة تفوق الثلاثة عقود ولا يزال ينتظر فجر الحرية .

وأعرب فروانة عن أمله بأن تجد هذه المناشدة آذاناً صاغية وطريقاً لها صوب "سرت الليبية " ، وأن تخرج القمة العربية بقرارات فعلية قابلة للتطبيق ، تكفل إحياء قرار قمة دمشق الخاص بالأسرى ، بما يكفل إعادة الاعتبار لقضية الأسرى على المستوى العربي " الرسمي والشعبي " ، وبما يضمن إحياء " يوم الأسير الفلسطيني " لهذا العام والذي يصادف في السابع عشر من نيسان ، بشكل مميز وبمشاركة عربية رسمية وشعبية واسعة .

يذكر بأن الشعب الفلسطيني بفئاته وشرائحه ومؤسساته المختلفة يحيي في السابع عشر من نيسان من كل عام " يوم الأسير الفلسطيني " الذي اعتمده المجلس الوطني الفلسطيني في دورته عام 1974 .