|
قمة سرت انطلقت وسط انتقادات للواقع العربي المنقسم
نشر بتاريخ: 27/03/2010 ( آخر تحديث: 27/03/2010 الساعة: 18:32 )
بيت لحم- معا- انطلقت في مدينة سرت الليبية اليوم السبت اعمال القمة العربية الثانية والعشرين تحت شعار "قمة دعم صمود القدس" بمشاركة 14 قائدا عربيا وغياب ثمانية.
وقال أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قبل أن يسلم العقيد الليبي معمر القذافي رئاسة الدورة الجديدة للقمة العربية "أن العمل العربي يواجه أزمة حقيقة، وهذا ما كنا ندركه من متابعة التطورات الراهنة، وما أكدته الشواهد خلال رئاسة قطر الدورة الماضية للقمة العربية". وقال "العمل العربي يواجه أزمة عربية مستعصية لم يعد من الممكن الالتفاف حولها أو تجاهلها، ونحن أمام أحد الخيارين أما ترك العمل العربي يواجه مصيره، أو الوقوف والانتباه لحقيقة المشاكل فلم يعد من الممكن أن نخدع أنفسنا وشعوبنا أو أن نقف عاجزين أمام مسئوليتنا التاريخة". وتابع "لا يمكن أن نتقدم اليوم بتقرير عن انجازات دورة رئاسية لمجلس الجامعة العربية شرفنا بمسؤوليتها، لان هذه الانجازات لم تتحقق، ولا يمكن أن تكون هناك نتائج مرضية لهذه الدورة او سابقتها أو الدورات القادمة، في ظل الأوضاع الراهنة فهناك أزمة تقتضي التبصر والمواجهة". واقترح أمير دولة قطر انشاء لجنة عليا للاتصال بين القادة العرب، قائلا "وضعنا تحت اشراف رئيس القمة مقترحا بتشكيل لجنة عربية عليا للاتصال بين القادة ، ونأمل ان نتخذ قرارا بشأنها". واختتم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كلمته بالتساؤل "هل تحتاج منا القدس والأقصى فقط قرارات الإدانة؟، وهل تقتنع شعوبنا بأن هذا فقط ما يمكنا أن نفعله؟، اما علينا الانتظار فقط لأي قرار تصدره الرباعية الدولية بشأن فلسطين؟، هل نحن عاجزين عن رفع الحصار المفروض على غزة؟". من جهته شدد الرئيس الليبي معمر القذافي في كلمة استهلها باستعراض تاريخ مدينة سرت التي تعقد فيها القمة، على اهمية أن تتماشى مقررات القمة العربية واحتياجات المواطن العربي الذي وصفه بالمتمرد والمتربص. وقال: "الجماهير عندها قرار (..) لا نستطيع ان نحتمي وراء الصولجانات والحدود"، واستطرد "الحكام في وضع لا يحسدون عليه لأنهم يواجهون تحديات غير مسبوقة". ودعا القذافي إلى الالتزام بالاجماع العربي، وقال: "نحن غير ملزمين بالمراوحة والتراجع.. نحن نتقدم". وأثنى القذافي على حديث الامير القطري الشيخ حمد بن خليفة، وعبر عن تأييده لاقتراح انشاء لجنة عليا للاتصال بين القادة العربي الذي تقدم به خليفة سعيا لحل المشكلات العربية. وتحدث الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وشكر الجمهورية الليبية على استضافتها للقمة والزعيم الليبي رئيس القمة العربية الـ22 وقدم تقديره لامير دولة قطر الذي ترأست بلاده رئاسة القمة العام الماضي. اشار موسى الى مؤشرت تقدم في العالم العربي لكنها بطيئة وهشة وتستلزم اعادة النظر في النظام العربي، ويتطلب استراتيجية عمل للسنوات القادمة لمواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها وسيواجهها العالم العربي، وتحدث باسهاب عن التحديات، مشيرا ان المسيرة العربية لم تكن كلها مسيرة فشل انما حققت انجازات اقتصادية وتجارية ومجتمعية. واكد عمرو موسى ان المصالحة العربية اصحبت من المطالب الرئيسية ويجب ايجاد طريقة لادارة الخلافات، مشيرة الى بعض المبادرات العربية المطروحة التي تحتاج للجهود لمواجهة التحديات التي تطال العرب جميعا. ومن التحديات العربية، الامن الاقليمي حيث يتعرض العالم العربي لتهديدات مرحلية واستراتيجية، ويجب البدء ببلورة موقف عربي وحيد وموحد لتحقيق الامن الاقليمي في المنطقة العربية، قائلا لا مكان لاسرائيل في الجوار العربي طالما انها تعتبر نفشها دولة فوق القانون وتخترق كل المعاهدات الدولية لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية وطالما انها تسير بقطارها المعاكس لمسيرة السلام، واسرائيل مطالبة بوضع برنامجها النووي امام العالم. وقال عمرو موسى لقد فشلنا في وقف الممارسات الاسرائيلية على الاراضي العربية المحتلة طوال 20 عاما، واكد ان هناك موقفا عالميا رافضا لسياسة الاستيطان واجماع عالمي على حل الدولتين، وقال انه لا يجب ان تكون اي عملية سلام مفتوحة، وقال لقد ان الاوان للتصدي لاسرائيل، واكد التمسك بحقوق العرب في استعادة الاراضي المحتلة من قبل اسرائيل، واقترح على القمة العربية مناقشة احتمالية فشل عملية السلام بشكل كامل ووضع مقترحات لذلك. يتبع.. |